قررت شركة "يونيليفر" وهي المؤسسة الأم التي تضم العلاماتها التجارية "دوف و"بن" و"جيري" و"هيلمان"، وقف الإعلانات على فايسبوك وإنستغرام وتويتر في الولايات المتحدة على الأقل حتى 31 ديسمبر.
وتخطط «يونيليفر» أيضًا لسحب الإعلانات من إنستغرام، المملوك لفايسبوك، خلال هذا العام. وتضغط جماعات الحقوق المدنية على الشركات لوضع ثقلها المالي وراء مقاطعة فايسبوك، لأنه يواصل السماح بالمحتوى المسيء الذي يحض على الكراهية على مواقعه، وفقا لرابطة مكافحة التشهير.
كتبت شركة يونيليفر على موقعها الإلكتروني: «الاستمرار في الإعلان على هذه المنصات في هذا الوقت لن يضيف قيمة للناس والمجتمع». واستشهدت الشركة بـ«المناخ المستقطب في الولايات المتحدة».
أنفقت شركة المنتجات الاستهلاكية العملاقة أكثر من 11.8 مليون دولار في الولايات المتحدة خلال هذا العام على فايسبوك، وفقًا لشركة تحليلات التسويق "باثاماتيكس" (Pathmatics).
جاء في بيان شركة يونيليفر "نظرًا الى الأجواء المستقطبة في الولايات المتحدة، فقد قررنا أنه بدءا من الآن وحتى نهاية العام على الأقل، لن نعرض إعلانات العلامات التجارية التابعة لنا على وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة".
مراقبة وتقييم
نائب الرئيس التنفيذي للشركة لويس دي كومو رأى أن "الاستمرار في الإعلان على هذه المنصات في الوقت الحالي لن يضيف قيمة إلى الناس والمجتمع. سنقوم بمراقبة مستمرة، وسنعيد النظر في موقفنا الحالي إذا لزم الأمر".
وقالت الشركة التي تتخذ من لندن مقراً لها إنها ستحافظ على استثماراتها الإعلامية المخطط لها في الولايات المتحدة من خلال التحول إلى وسائل الإعلام الأخرى.
يشمل القرار أكثر من عشرين علامة تجارية، أبرزها برايرز وآيس كريم بن وجيري، ومايونيز هيلمان، ليبتون وبور ليف، والمواد الغذائية الاستهلاكية مثل منتجات دوف.
قال البيان أيضًا "نحن نشارك بنشاط في جميع المنصات الرقمية لإحداث تغيير ذي مغزى والتأثير على الثقة والشفافية". ثم تابع "لقد حققنا تقدمًا كبيرًا، ونقر بجهود شركائنا، ولكن هناك الكثير الذي يتعين القيام به، خاصة في مجالات الانقسام وخطاب الكراهية خلال هذه الفترة الانتخابية المستقطبة في الولايات المتحدة".
مسوقون ينضمون
ومنذ أن دعت مجموعة من المنظمات، وعلى رأسها رابطة مكافحة التشهير المعلنين على فايسبوك لإيقاف إنفاقهم الإعلاني خلال شهر يوليو، أعلن أكثر من 90 مسوقًا بما في ذلك Verizon وPatagonia وREI وLending Club وThe North Face عن عزمهم الانضمام الى المبادرة.
في هذا السياق، أصدر فرع شركة هوندا في الولايات المتحدة بيانًا أخيرًا، قال فيه إنه سيوقف أيضا الإعلان عن هوندا وأكورا موقتًا.
من جانبها، قالت شركة بروكتر أند غامبل، وهي شركة تنفق أموالًا ضخمة على الإشهار على فايسبوك، في وقت سابق من هذا الأسبوع إنها ستراجع جميع القنوات الإعلامية والشبكات والمنصات والبرامج التي تعلن عنها "للتأكد من أننا لا نعلن جنبًا إلى جنب مع محتوى يحض على الكراهية أو التمييز أو التحقير".
قال مارك بريتشارد، مسؤول العلامة التجارية لشركة بروكتر آند غامبل، "كجزء من ذلك، نحن نعمل مع شركات ومنصات إعلامية لاتخاذ الإجراءات النظامية المناسبة عند الحاجة".
- المقالات
- حوارات