لقى شيخ قبلي بارز مصرع،اليوم الثلاثاء، في اشتباكات بين قبيلتين في مديرية الحدا محافظة ذمار وسط اليمن.
وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن الشيخ القبلي البارز صالح أحمد صالح فقعس، أحد أبرز مشايخ كومان سنامة، قُتل خلال محاولته الصلح وإيقاف الحرب الدائرة بين قبيلته كومان سنامة وسبله بني بخيت بمديرية الحدا.
وأضافت المصادر، إن الحرب الدائرة لليوم الثالث على التوالي استخدم فيها الجانبان الأسلحة المتوسطة والثقيلة خلفت قتلى وعدداً من الجرحى من الطرفين.
وبينت المصادر أن الحرب تجددت بعد صلح دام أربع سنوات، بعد حرب ضروس دارت بين القبيلتين زهاء عام ونصف على أراض في وادي العش المشترك بين القبيلتين وكل قبيلة تدعي ملكيتها لها.
ولفتت المصادر أن مدير أمن محافظة ذمار المدعو أحمد الشرفي المعين من قبل الحوثيين ومدير أمن مديرية الحدا المدعو أبو علي المتوكل لم يقوما بأي جهود أو يتحركا لإيقاف الحرب بين القبيلتين.
وبحسب المصادر فإن أهالي وقبائل الحدا حملت قيادة المليشيات في السلطة المحلية ومشرفها في محافظة ذمار ومسؤوليها الأمنيين وعلى رأسهم الشرفي والمتوكل المسؤولية الكاملة عن تجدد الحرب وإشعال الفتنة
وعدم إيقافها أو التدخل لفضها لأنها ليست موجهة ضد الميليشيات، متهمين الحوثيين بإذكاء نار الحرب وتغذيتها.
ويرى مراقبون، أن مقتل الشيخ فقعس لا يخدم غير المليشيات الحوثية ويأتي في إطار دائرة عملياتها المنظمة والممنهجة لاستهداف شيوخ القبائل اليمنية وجعلهم عرضة للقتل والخطف وفرض الإقامة الجبرية خصوصا بعد
أن وضعت نصب عينيها رجال القبائل ليكونوا وقوداً لحربها على اليمنيين سواء عبر الاستقطاب بالترغيب أو الترهيب، وإلغاء الدور الاجتماعي لكبار شيوخ القبائل المناهضين للجماعة وتهميشهم وفرض قبضتها الحديدية وسطوتها وإذلالها للناس.
ويعد الشيخ صالح أحمد صالح فقعس، أحد أبرز مشايخ وشعراء قبائل الحدا وأحد الوجاهات الاجتماعية بمحافظة ذمار التي تسعى لصلح الشأن بين القبائل وهو نجل المناضل الجمهوري الشاعر الشيخ أحمد صالح فقعس.
الجدير بالذكر أن الحروب والنزاعات القبلية توسعت منذ سيطرة مليشيا الحوثي على مديرية الحدا ومحافظة ذمار عامة، حيث دارت مؤخراً حرب بين أهالي قريتي الجلب والزييده خلفت قتلى وجرحى، وحرب أخرى بين أسرتين بقرية بني بدا بالمديرية ذاتها.
- المقالات
- حوارات