قضت محكمة ألمانية بمنع شركة تسلا المملوكة لقطب الأعمال الأميركي إيلون ماسك من الترويج لسياراتها على أنها سيارات ذاتية القيادة ما يمثل تضليلاً للمستهلك وإضرارا بمبادئ المنافسة بين الشركات في سوق السيارات داخل أكبر اقتصاد أوروبي.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن الشركة الأميركية تعطي انطباعا للمستهلك بأن تكنولوجيا مساعدة السائق يمكن أن تحل محل السائق تماما، وهو الأمر الذي تراه المحكمة منافيا للواقع، بحسب تقرير نشرته مجلة فوربس الأميركية.
ورفعت هيئة مكافحة المنافسة غير العادلة الدعوى القضائية ضد الشركة، التي يحلق سهمها حول مستويات قياسية في أسواق المال الأميركية، وتقول إن سيارات تسلا لا تحتوي على التكنولوجيا الكاملة ليتم الترويج لها على كونها سيارات ذاتية القيادة بالكامل.
ووفقا لما ذكرته فوربس، فإن الشركة الأميركية لم تحصل على الموافقات القانونية اللازمة لاستخدام هذه التكنولوجيا في ألمانيا ما أدى إلى تلقي الهيئة شكاوى عديدة تتعلق بمحتوى إعلاني مضلل من قبل الشركة التي أصبحت أكبر شركة سيارات في العالم من حيث القيمة السوقية.
والحكم الصادر ضد تسلا ليس حكما نهائيا ويمكنها استئنافه.
ويتزايد الإقبال على السيارات الكهربائية في ألمانيا مع قفزة في الحصة السوقية لتبلغ نحو 10% في وقت تتصدر به مبيعات تسلا قائمة السيارات الكهربائية الأكثر مبيعا ما يثير المخاوف بشأن التبعات السلبية لهذا الحكم حال رفض الاستئناف الذي ينتظر أن تتقدم به الشركة.
وبنهاية أبريل الماضي بلغت مبيعات تسلا من فئة "موديل 3" نحو 1490 سيارة لتأتي في صدارة السيارات الكهربائية مبيعا، تليها إحدى فئات شركة "رينو" الفرنسية.
- المقالات
- حوارات