قال الدكتور وليد الدالي أستاذ جراحة الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، إن مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة غير المعدية شيوعًا، وخصوصًا السكر من النوع الثاني الذي يصنع فيه البنكرياس الأنسولين، ولكن الخلايا غير قادرة على استخدم الأنسولين كما ينبغي مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
وأكد "الدالي" أن هناك عوامل خطر للإصابة بهذا النوع من السكر منها ما هو قابل للتعديل لمنع تطور المرض، ومنها ما هو غير قابل للتعديل تماما.
وأضاف "الدالي" أن العوامل الوراثية تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني إذا كان أحد الوالدين أو أحد الأشقاء مصابين بالمرض، كما أن النظام الغذائي غير الصحي والتعرض لفيروسات معينة والإصابة بالسمنة كلها عوامل ترفع من نسب الإصابة بالمرض، وهو ما يمكن تعديله بإتباع نمط الحياة الصحي.
وشدد على ضرورة فحص مستوى السكر في الدم للأشخاص بدايًة من سن الأربعين لأن الإصابة بالسكري تزداد مع التقدم بالعمر، كما أنه من الضروري إجراء الفحوصات للبالغين كل بضعة أشهر إذا كان لديهم عوامل وراثية، أو مصابين بالبدانة، أو أي عوامل خطورة أخرى.
وأشار أستاذ جراحة الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري إلى أن النساء اللاتي يصبن بسكر الحمل معرضات للإصابة بالسكري من النوع الثاني في المستقبل، ولكن هذا العامل قابل للتعديل بالاستشارات الطبية والتغذية السليمة، والابتعاد عن السمنة المفرطة لأن هناك بعض البروتينات والهرمونات الناتجة عن الأنسجة الدهنية في الجسم تساهم في مقاومة الأنسولين، وهو ما يرفع من خطر الإصابة بمرض السكر .
ولفت الدكتور وليد الدالي أيضا إلى عامل آخر مرتبط بالسكري من النوع الثاني وقابل للتعديل، وهو الخمول البدني الذي يلعب دورًا كبيرًا في ارتفاع سكر الدم لذلك ينبغي تعزيز النشاط البدني ليتم استهلاك الجلوكوز كطاقة، مع الحرص على مراقبة مستوى ضغط الدم واتخاذ الخطوات اللازمة لإبقائه تحت السيطرة، مع تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية واختيار الدهون الصحية غير المشبعة والإقلاع عن التدخين.
- المقالات
- حوارات