يبدو ازدياد حرارة الشمس تدريجيا قد يؤدي إلى جعل الأرض غير صالحة للحياة، وكشف العالم الشهير نيل ديغراس تايسون عن بعض الخطوات التي قد يحتاجها البشر في المستقبل للبقاء على قيد الحياة.
وخلال حلقة في قناة StarTalk الخاصة بعالم الفيزياء الفلكية الأمريكي (61 عاما) على "يوتيوب"، سأل المضيف المشارك، تشاك نايس: "لنفترض أن العالم ينتهي، هل تعتقد أن هذه نهاية الجنس البشري؟". وأجاب تايسون: "الجواب لا. إذا دمرت الأرض - يتبقى لدينا 4.5 مليار سنة - ولكن إذا كانت الأرض جاهزة لتبخرها الشمس، فأنت بحاجة إلى بعض القدرة للمغادرة. ستنمو الشمس في الحجم، وستصبح درجة حرارة السطح أكثر سخونة وسخونة - ثم يحين الوقت لنقل الناس".
وأضاف موضحا: "تلتقط أمتعتك وتنتقل إلى المريخ - الكوكب التالي الأبعد عن الشمس. ولكن الشمس ستبدأ أيضا في جعل المريخ ساخنا، لذلك تريد التحرك بعيدا مرة أخرى. وعندها ستموت الشمس في النهاية ولن تكون بعد الآن مصدرا للطاقة لأي منا".
ولكن الدكتور تايسون يقول إنه من الضروري معرفة المزيد عن الكون الأعمق أيضا. وتابع: "تريد أن تكون قادرا على استكشاف النجوم ونظام شمسي آخر للانتقال إليه. وهذا سيحدث في غضون خمسة مليارات سنة، لذلك لا داعي للقلق بشأنه، وأمامنا طريق طويل لنقطعه".
وفي تحذير غريب، اعترف تايسون بأنه يعتقد أنه من المرجح أن ينقرض البشر، قبل أن تلعب الطبيعة دورا.
وفي أبريل الماضي، قال ما يلي: "يمكن أن تصبح ذكيا لدرجة أنه استحالة البقاء على قيد الحياة، لأنك تخترع شيئا رائعا وهو نهاية العالم. بمجرد أن تتحكم في الطبيعة وتكون قوى الطبيعة أعظم منك، فأنت تستخدم قوى يمكن أن تؤدي إلى انقراضك. تقريبا كل شيء نقوم به يتعارض مع الطبيعة، حتى الزراعة".
ومؤخرا، أطلقت ناسا مسبارها الجديد Perseverance إلى المريخ، لدراسة حفرة بحثا عن أدلة على أشكال الحياة القديمة، التي ربما سكنت الكوكب الأحمر ذات يوم. وهذه الخطوة نقطة انطلاق حيوية، حيث انضمت وكالة الفضاء إلى إيلون ماسك، فيما يتعلق بأمل إرسال البشر إلى المريخ قبل نهاية العقد، على أمل استعماره في يوم من الأيام. ويقول تايسون إن البحث مهم لبقاء الجنس البشري على المدى الطويل.
ونشرت ناسا استراتيجيتها لاستكشاف المريخ واستعماره. وهناك 3 مراحل مميزة للخطة، تؤدي إلى حضارة مستدامة بالكامل على الكوكب الأحمر.
وستستمر المرحلة الأولى: "الاعتماد على الأرض"، التي بدأت بالفعل، في استخدام محطة الفضاء الدولية حتى عام 2024، للتحقق من صحة تقنيات الفضاء ودراسة آثار الرحلات الفضائية طويلة الأمد على جسم الإنسان.
أما المرحلة الثانية، فتغامر في الفضاء الأعمق لمعظم مهامها، لاختبار جدوى الحياة، والتحقق من صحة القدرات المطلوبة لاستكشاف الإنسان للمريخ.
وأخيرا، تتضمن المرحلة الثالثة: "الاستقلال عن الأرض"، بعثات طويلة المدى على الكوكب الأحمر مع موائل سطحية لا تتطلب سوى الصيانة الروتينية، وحصاد موارد المريخ للوقود والمياه ومواد البناء.
- المقالات
- حوارات