حذرت شركة آبل علماق التكنولوجيا الأمريكية، إدارة الرئيس دونالد ترامب، من الآثار المترتبة على حظر (WeChat) من منصاتها، مع إبلاغ البيت الأبيض أن العواقب على الشركات الأمريكية قد تكون وخيمة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الشركات الكبرى المتعددة الجنسيات في الولايات المتحدة تقاوم خطط إدارة ترامب لتقييد المعاملات التجارية التي تشمل تطبيق (WeChat) المملوك لشركة تينسنت (Tencent).
وأضاف التقرير أن أكثر من اثنتي عشرة شركة أمريكية كبرى أثارت مخاوف في مكالمة مع مسؤولي البيت الأبيض بشأن النطاق الواسع وتأثير الأمر التنفيذي لترامب الذي يستهدف حظر (WeChat)، والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ أواخر الشهر المقبل.
وقالت الشركات: إن اتخاذ إجراء ضد التطبيق قد يقوض تنافسيتها في الاقتصاد الثاني في العالم من حيث الحجم.
وذكرت الصحيفة أن شركة آبل وشركة فورد موتور وشركة وول مارت وشركة والت ديزني كانت من بين المشاركين في المكالمة.
ومن بين المشاركين الآخرين في المكالمة أيضًا شركة إنتل وشركة بروكتر وجامبل وشركة متلايف ومجموعة جولدمان ساكس ومورغان ستانلي وشركة يونايتد بارسل سيرفيس وشركة كارجيل.
وقال كريج ألين (Craig Allen)، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الصيني: بالنسبة لأولئك الذين لا يعيشون في الصين، فهم لا يفهمون مدى اتساع التداعيات إذا لم يُسمح للشركات الأمريكية باستخدام (WeChat).
ووقع ترامب على أمر تنفيذي الأسبوع الماضي يحظر المعاملات مع الشركات الصينية وراء تطبيقي (TikTok) و (WeChat).
ويريد الرئيس الأمريكي حظر التطبيقات والخدمات الصينية، ولا يحظر الأمر التنفيذي (TikTok) و (WeChat) في الولايات المتحدة فقط، بل أي معاملات مع الشركات الأم، وسيسري كلا الأمرين في غضون 45 يومًا.
وكانت إحدى القضايا التي أثيرت في المكالمة هي أن نطاق الأمر غير واضح تمامًا، بحيث هل ينطبق على الولايات المتحدة فقط، أم على جميع المعاملات في جميع أنحاء العالم، من ضمنها الصين.
وقد يكون الأمر مدمرًا لشركة آبل إذا كان يشمل جميع أنحاء العالم، وحذر المحلل الشهير مينغ تشي كو (Ming-Chi Kuo) هذا الأسبوع من أنه قد يخفض المبيعات العالمية لشركة آبل بنسبة تصل إلى 30 في المئة.
ويرتبط (WeChat) ضمن الصين بكل شيء تقريبًا، وقد تكون الآثار المترتبة على حظر (WeChat) من (App Store) في جميع أنحاء العالم القضاء التام على مبيعات آيفون في الصين.
ويعتبر هاتف آيفون بدون (WeChat) عديم الفائدة بشكل أساسي في الصين، ولن يشتريه أحد، كما أن هناك مصدرًا آخر للقلق يتعلق بالانتقام الصيني من الشركات الأمريكية، مع احتمال أن تكون شركة آبل هدفًا.
ووفقًا لمسح نشره مجلس الأعمال الأمريكي الصيني، فإن 86 في المئة من أكثر من 100 شركة عضو أفادت بأن التوترات الثنائية تسببت في خسارة المبيعات أو أثرت بطريقة أخرى على أعمالهم في الصين.
يذكر أن البيت الأبيض لم يتطرق بعد إلى النقاط التي أثارتها الشركات الأمريكية، لكن لا يزال هناك وقت لإصدار توضيح من شأنه أن يجعل الأمر محصورًا على المعاملات داخل الولايات المتحدة، ومن المؤكد أن شركة آبل تأمل بحدوث هذا بشدة.
- المقالات
- حوارات