قال بيان صادر عن المؤتمر الشعبي العام بمحافظة تعز جنوب اليمن في بيان صادرر عنه حول حادثة اقتحام قاعة الاحتفال بالذكرى ال 38 لتاسيس المؤتمر " ما قام به المعتدون على فعالية المؤتمر الشعبي العام بتعز لم يكن هو الاعتداء الأول ولن يكن الأخير ، فتلك الجماعة نفسها هي من قامت باعتداءاتها المتكررة على مؤسسات الدولة واغلاقها ومنها الإحداث التي طالت هيئة مستشفى الثورة وطواقمه العاملة والاعتداء المتكرر على مبنى المحافظة ومحاصرة الموظفين. لترسم بتصرفاتها اسوأ الصور في جبين المناضلين الاحرار.
وحمل المؤتمر الشعبي العام في بيانه"السلطة المحلية والاجهزة الامنية ما حدث وما سيحدث لقيادة المؤتمر وكوادره واعضائه، مؤكدين على ضرورة اجراء تحقيق شفاف يكشف المتورطين ومن يقف وراءهم ومحاسبتهم ، ويحتفظ المؤتمر بحقه في اتخاذ خطوات تصعيدية في حالة التهاون في ذلك.."
نص البيان
يا ابناء تعز الصامدة
يا كل احرار الوطن المحبون للتعائش والسلام.
مع اقتراب موعد الذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام بدأ المؤتمريون في محافظة تعز الأبية الصامدة يتهيؤون لإقامة فعاليتهم الاحتفالية بهذه الذكرى الخالدة عند كل ابناء الوطن وليس اعضاء المؤتمر فحسب ، وفي ليلة الرابع والعشرين من اغسطس كانت القوى المعادية للسلام تعد عدتها لإفشال الفعالية بداية بتدشين حملة تهديدات لا مسئولة على شبكة التواصل الاجتماعي منها التهديد صراحة باقتحام قاعة الاحتفال ، ومنها ما جعل قيادة المؤتمر وكوادره اهدافا مشروعة دينيا في حالة رفع صورة او صور للزعيم المؤسس رئيس المؤتمر لأكثر من (35) عاما.
وللأسف الشديد دشنت تلك الحملة على مرأى ومسمع السلطة المحلية والاجهزة الأمنية الواقع على عاتقها حماية العمل السياسي والحزبي والجماهيري بقوة الدستور والقانون. بما في ذلك ما جرى عليه العرف السياسي في كل دول العالم من حق كل حزب او تنظيم سياسي رفع صور مؤسسه او الاحتفال بمولده او بذكرى وفاته ،
الا أن الجهات الأمنية بالمحافظة وبناء على رصدها لتلك التهديدات لم يكن لها من سبيل سوى اشعار قيادة الفرع بالمحافظة بطلبها عدم رفع أي صورة سوى صورة رئيس الجمهورية المشير / عبدربه منصور هادي وشعار المؤتمر واهدافه حتى لا تحدث صدامات مع اسر الشهداء والجرحى حسب قولهم. وأمام تلك التهديدات والتحذيرات الأمنية المتزامنة مع دعوة ما يسمى (بمجلس تنسيق النقابات ) بدعوة الموظفين لمسيرة جماهيرية حاشدة للمطالبة بالراتب في نفس زمن وتوقيت اقامة فعالية المؤتمر ،كل ذلك ادى الى حالة من التخوف من حدوث مشكلة اثناء اقامة الفعالية خاصة في اوساط المشاركات من النساء وزهرات المؤتمر المكلفة بتقديم عدد من الفقرات الاحتفالية بالمناسبة.
الأمر الذي حدى بقيادة الفرع اقرار الغاء الفعالية تجنبا لأي صدامات ورفضا لإقامة الفعالية تحت رحمة المسلحين.
وعند اتخاذ قرار الغاء الفعالية كانت قيادة الفرع تدرك تبعات ذلك القرار وآثاره التي ستنعكس على تعز برمتها بما في ذلك تعزيز فكرة أن مدينة تعز مدينة تسودها الفوضى والانفلات الأمني ومدينة طاردة لا بنائها ولا تقبل الاختلاف السياسي والحزبي، وتشويه المشوه .لذلك تحملت قيادة الفرع مسؤوليتها على اعتبار أن تعز أهم واغلى لتعلن عن تأجيل الفعالية الى يوم الخميس الموافق 27/8/2020م. وبعد ان تلقت السلطة المحلية بالمحافظة والاجهزة الأمنية تأكيدات بعدم رفع أي صور سوى صور رئيس الجمهورية وشعارات المؤتمر التزمت بحمايتها للفعالية ، وعملت قيادة الفرع واللجنة المنظمة كل الترتيبات والاحترازات اللازمة لإنجاح الفعالية. الا ان موجة التهديدات بحصار القاعة والانتشار في محيطها كانت لا تزال قائمة . وعلى الرغم من ذلك الا ان ثقة قيادة الفرع بالأجهزة الامنية وما قدم لها من ضمانات الحماية جعلت اللجنة المنظمة تسير نحو اقامة الفعالية بوقتها المحدد.
لكن وللاسف فما كان متوقعا حدوثه صباح يوم اللخميس حدث بالفعل .
ففي اللحظة التي كانت تتهيأ فيها زهرات المؤتمر وراء المسرح لتقديم رسائل المحبة والسلام وتجهز سلال الفل لتنثره على هامات الضيوف ،وتقلد بعقود الفل اعناق قادة السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية الحاضرة المتصدرة للصف الأول في قاعة الاحتفال لم يكن يعلمن ان اعداء السلام والتعايش يتبرص بهن خلف ابواب القاعة الرئيسية وفي محيطها ، ولم يكن يعلمن ان لديهم من الطلقات النارية والقنابل اضعاف ما لديهن من حبيبات الفل التي ظل المؤتمر ينثرها على روؤس خصومه لأكثر من ثلاثة عقود مضت.
ولم يكن يعلمن ان رسالة المؤتمر التي سترسل من خلال ابتساماتهن في هذا العرس المؤتمري ستبقى حبيسة الشفاة. وستتحول البسمة الى رعب وخوف يملأ المكان.
قبل أن يعزف السلام الجمهوري إيذانا بافتتاح الحفل تم اقتحام منصة الاحتفال وتحطيم الصوتيات وتعطيلها والاعتداء على القائمين عليها . ليغادر من كان قد وصل دون وقوف للنشيد الوطني الذي يدعي المعتدين التضحية من اجله. لتظهر بعد ذلك بعض قنوات الزيف بادعائها تحت يافطة خبر عاجل : اعتداء اللجان المنظمة على الجرحى ورفع صور الزعيم المؤسس وبأسلوب اقل ما يقال عنه انه رخيص ووقح.
يا ابناء تعز الشرفاء
إن ما قام به المعتدون على فعالية المؤتمر الشعبي العام بتعز لم يكن هو الاعتداء الأول ولن يكن الأخير ، فتلك الجماعة نفسها هي من قامت باعتداءاتها المتكررة على مؤسسات الدولة واغلاقها ومنها الإحداث التي طالت هيئة مستشفى الثورة وطواقمه العاملة والاعتداء المتكرر على مبنى المحافظة ومحاصرة الموظفين. لترسم بتصرفاتها اسوأ الصور في جبين المناضلين الاحرار.
يا ابناء تعز المحبة والسلام
إن ما اقدم عليه المعتدين وصمة عار في جبين تعز وموروثها الثقافي وتنوعها السياسي وسابقة خطيرة لن تستثني أي مكون من المكونات، لذا فإن المؤتمر الشعبي العام بمحافظة تعز يدعو كآفة القوى والاحزاب والمكونات السياسية والجماهيرية والشعبية الى الادانة الصريحة لما تعرض له المؤتمريون في فعاليتهم. وتتقدم بالشكر لمن أدان حتى لا يكون السابع والعشرين من اغسطس 2020م آخر يوم للتعدد السياسي في آخر معاقله في اليمن الحبيب.
كما يحمل المؤتمر الشعبي العام بمحافظة تعز مسئولية ما حدث السلطة المحلية والاجهزة الامنية وما سيحدث لقيادة المؤتمر وكوادره واعضائه، مؤكدين على ضرورة اجراء تحقيق شفاف يكشف المتورطين ومن يقف وراءهم ومحاسبتهم ، ويحتفظ المؤتمر بحقه في اتخاذ خطوات تصعيدية في حالة التهاون في ذلك..
الرحمة والخلود لشهداء الوطن الرحمة والخلود للشهيد /الزعيم المؤسس /علي عبدالله صالح والشفاء للجرحى وللوطن السلام
صادر عن المؤتمر الشعبي العام بمحافظة تعز
بتاريخ الجمعة الموافق 28أغسطس 2020م
- المقالات
- حوارات