الرئيسية - تحقيقات - في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري.. هولاء هم شركاء الارهاب والسجون السرية في اليمن
في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري.. هولاء هم شركاء الارهاب والسجون السرية في اليمن
شركاء الارهاب والسجون السرية في اليمن
الساعة 05:45 مساءاً (متابعات)

تتعالى الاصوات المنددة بالسجون السرية بصورة اكبر  في اليمن تزامنا مع اليوم الدولى للاختفاء القسري حيث تشكو الكثير من العائلات اليمنية اختفاء ابنائهن في سجون خاصة  واورد موقع العين الاخبارية قصة ماساوية بداءها:
توفي والده بعد 3 أعوام من اختفائه قسريا في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية، فيما لا تزال والدته المسنة تعتقد أن فلذة كبدها الذي اختطف في عام 2016، من منزله بمحافظة الحديدة غربي اليمن، قد يعود يوما من خلف الظلام.

وبمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، روت والدة خالد محمد حسن الوجيه مآسي نجلها ذي الـ28 ربيعا، والذي كان يعول أسرة مكونة من 4 أشخاص، قبل أن  تختطفه مليشيا الحوثي وتخفيه في سجون سرية بمحافظة الحديدة، بحسب موقع "العين الإخبارية" الإماراتية.

وكشف الموقع عن أن المليشيا الانقلابية حولت عدة مبانٍ بالحديدة إلى سجون سرية، أبرزها "فندق مرديان" و"سجن حنيش" سيئ الصيت، والمستشفى العسكري سابقا ومباني سكنية بمحيط مقر جهاز الأمن السياسي، وأحد مباني منشآت رأس عيسى النفطية ومؤسسة الفرقان بالضحى، فضلا عن مزارع بوادي سردد.
كما تقوم المليشيا الإرهابية باستخدام المختطفين كدروع بشرية وزيادة مواجع أسرهم، كما هو الحال مع "خالد الوجيه"، الذي رفض الانقلابيون الإفراج عنه لحضور جنازة والده، بعد موته كمدا على مصير نجله في أبريل/ نيسان 2019.

وتقول والدة خالد إنه: "عرفنا بعد بحث طويل أنه قد نقل من الحديدة إلى سجن الأمن السياسي بصنعاء، وذهبنا من أجل زيارته لكن الحوثيين رفضوا السماح لنا برؤيته ولو مرة واحدة وأخبرونا أنه أطلق سراح خالد، وعلينا البحث عنه".
وتؤكد الأم المكلومة، أن المليشيا الحوثية كذبت عليهم، ومازالت تخفي ولدها قسريا منذ 6 سنوات، وأن مزاعم الإفراج عنه غير صحيحة.

وكما هو حال أم "خالد"، تعيش آلاف الأسر اليمنية قصص مماثلة، بعد استفحال جرائم الاختفاء القسري التي تطال المدنيين، وتحديدا في أعقاب الانقلاب الحوثي واجتياح مدن البلاد أواخر عام 2014.

وخلال الفترة الماضية، لم تعد تلك الجرائم حكرا على مليشيا الحوثي، فاستمرار الحرب كشف القناع عن ممارسة إخوان اليمن ذات النهج الوحشي تجاه المناهضين لهم.

ففي ذات المدينة الساحلية غربي اليمن، لاتزال والدة "أكرم حميد الزبيدي" تنتظر بقلب تعصف به الآلام عودة نجلها، الذي كان يعمل بمحافظة تعز، في حراسة أحد المنشآت الطبية قبل أن تخطفه مليشيا الإخوان وتخفيه قسريا منذ قرابة 4 سنوات.

تروي والدة أكرم هي الأخرى، إنها تحملت مشقة السفر من الحديدة إلى مدينة تعز بحثا عن نجلها المختطف في أحد السجون السرية التابعة لمليشيات الإخوان، لكنها سرعان مع عادت بعد أيام إلى منزلها في مديرية الجراحي بعد تعثر طرق بحثها وتوسلاتها المتواصلة لقياداتهم.

وتضيف بنبرة متهدجة، "لا أريد أكثر من سماع صوت أبني ورؤيته بخير" مبينة أنها آخر مرة سمعت صوت أكرم كانت في 3 يونيو 2016، بعدها اختفى قسريا، حيث علمت من زملائه أنه حاول منع مليشيا الإخوان من نهب المنشأة الطبية التي كان يعمل لديها كحارس، فعادت دوريات إخوانية مسلحة واختطفته واخفته قسريا.

تتقاسم مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا وعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، إدارة 16 سجنا سريا بمدينة تعز وجميعها تم استحداثها مؤخرا وفقا للجنة المخفيين قسرا.

ويعد سجن مدينة "الصالح" من أشهر المعتقلات السرية في الأجزاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، فيما تبرز سجون "الروضة" و"المذبح"، و"فندق رويال" و"مبنى نيابة الأموال العام"، من أبرز السجون غير القانونية لمليشيا الإخوان.

ومن بين 12 ألفاً و636 مختطفاً، يقدر أعداد المخفيين قسريا بنحو 236 يمنيا من بينهم "90" مخفي قسراً منذ عام 2015، اختطفوا من بيوتهم ومقار أعمالهم والشوارع العامة، وزُج بهم في السجون وأماكن الاحتجاز دون مسوغ قانوني ولم يعرف مصيرهم أو حالتهم الصحية حتى اليوم، وفقا لبيان حديث صادر عن رابطة أمهات المختطفين.
وحسب الرابطة الحقوقية فإن المعتقلين تُمارس ضدهم أبشع أساليب التعذيب وامتهان الكرامة الإنسانية، حيث توفي تحت التعذيب 81 شخصا منهم ولم يسمح لعائلاتهم برؤيتهم إلا جثثاً هامدة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص