قالت منظمة "سام"، الحقوقية الأهلية ومقرها جنيف، اليوم الاثنين (السابع من سبتمبر/ أيلول 2020)، إنها وثقت أكثر من ألف و586 انتهاكا ضد المدافعين عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية ومراسلي الصحف ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والوكالات.
وتعددت الانتهاكات، حسبما أفاد التقرير، ما بين القتل والاعتداء الجسدي، والتعذيب حتى الموت، والإخفاء القسري، والاحتجاز التعسفي، والمحاكمات بسبب الرأي، علاوة على تدمير المؤسسات الإعلامية والعبث بمحتوياتها ونهبها أو إغلاقها.
وأضافت منظمة "سام" الحقوقية أن "عام 2015 أشد الأعوام قتامة بحق الإعلام في اليمن، إذ تم رصد 319 انتهاكا من بين ضحاياها عشرة قتلى، يليه عام 2017 حيث تم تسجيل 300 انتهاك من بين ضحاياها ثلاثة قتلى، ثم عام 2016 حيث تم رصد 205 انتهاكات من بين ضحاياها عشرة قتلى، وفي عام 2018 رصدت سام 135 انتهاكا، وسجل العام 2019 أقل الأعوام حيث سجلت فيه 134 انتهاكا".
ونشرت المنظمة تقريرها على حسابها بتويتر تحت عنوان "الحقيقة وسط النار" ووصفت عمل الصحافيين بـ"مهنة خطرة".
وعن الأطراف التي ارتكبت الانتهاكات بحق العاملين في حقل الإعلام وأنشطة المجتمع المدني، قالت المنظمة الحقوقية إن "مليشيا الحوثي تقع على رأس قائمة المنتهكين بنسبة 60%، فيما ارتكب التحالف العربي ما نسبته 25%، وسجلت المنظمة 10% من الانتهاكات ارتكبها المجلس الانتقالي، وجهات أخرى بينها تنظيم القاعدة بنسبة 5 %".
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بالضغط على أطراف النزاع المسلح في اليمن للإيقاف الفوري لكافة أشكال الانتهاكات بحق المدافعين عن حقوق الإنسان والإعلاميين، وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في كافة الانتهاكات التي تعرضوا لها. كما طالبت بتقديم المتورطين بالانتهاكات للمحاسبة العاجلة.
- المقالات
- حوارات