خلال فترة رئاسته لليمن كان الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح أكثر اليمنيين دون منازع تحذيرا من مخاطر ومؤامرات القوى الظلامية على ثورة 26 سبتمبر وكان دوما وفي كل خطاب ومناسبة لا يغفل هذه الثورة العظيمة ويطالب اليمنيين بالحفاظ عليها والتضحية من أجل النظام الجمهوري الذي صنعته ثورة 26 سبتمبر عام 1962 م.
كان الزعيم الشهيد واحدا من الأبطال الذين دافعوا عن الجمهورية الوليدة منذ بداياتها الأولى حين كان جنديا وظل حارسا وفيا لهذا المنجز الوطني الكبير خلال حكمه لليمن وصولا إلى استشهاده في ديسمبر 2017 وهو يواجه مليشيا الإمامة مع ثلة من الأبطال الذين سلموا أرواحهم قربانا للذود عن ثورتهم السبتمبرية ونظامهم الجمهوري.
هذا الوفاء لثورة سبتمبر والتضحية من أجل الجمهورية لا يمكن لأحد من الأقزام أن يأتي وينكر ذلك أو يسوق اتهامات للزعيم الشهيد أو يتمادى في الإساءة له رحمة الله عليه بحجة أنه قصر في حماية الجمهورية بمواجهة الإمامة الجديدة ممثلة بمليشيا الحوثي الإرهابية.
ظلت الجمهورية ثابتة ومصانة في عهد الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح طيلة ثلث قرن من الزمان قضاه رئيسا لليمن وحاميا للنظام الجمهوري، وحين سلم السلطة في عام 2012 م بمهابة العظماء منح علم الجمهورية قبلة الوفاء وسلم هذا العلم لرئيس جديد وحينها كانت جمهورية الشعب تحت سيطرة الجيش من المهرة إلى صعدة قبل أن يعتبر دعاة تدمير اليمن سيطرة مليشيا الحوثي على صعدة حينها إنجازا ثوريا لليمنيين بينما كان ذلك طلقة الغدر الأولى في صدر الجمهورية صوبها من يدعون اليوم دفاعهم عنها.
في ذكرى النكبة 21 سبتمبر تطاول الصغار وشرعت ألسنتهم في تزوير التاريخ وتزييف الحقائق ومحاولة تحميل الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح مسؤولية تآمرهم على الجمهورية وإسقاطهم للدولة ونكبة البلاد بهم وفرارهم بعد ذلك إلى الخارج تاركين الشعب هنا يواجه ويلات الموت والجوع والتشرد.
جاءت النكبة بعد نحو ثلاثة أعوام من تسليمه للسلطة وتحوله إلى العمل الحزبي رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي العام غير أن من يدعون أنهم أزاحوا الرئيس علي عبد الله صالح حينها بثورة شعبية يعودون ويحملونه مسؤولية سقوط الجمهورية في تناقض صريح واستخفاف بعقول الناس الذين لا تنطلي عليهم هذه الأكاذيب والافتراءات.
استشهد علي عبد الله صالح وهو يقاتل كبطل يمني وقائد عسكري وسياسي دون بإسهاماته فصولا مشرقة من تاريخ جمهورية اليمن جنديا وضابطا وقائدا عسكريا ورئيسا وزعيما بدأ حياته مقاتلا عن الجمهورية وغادرها شهيدا في سبيل استعادتها بعد أن فرط بها أدعياء الوطنية وساسة الولاءات للقوى الظلامية بشقيها السني والشيعي.
هل يعلم أقزام السياسة وباعة الوهم أن اليمنيين أكثر إدراكا لواقعهم ومعرفة بمن فرط في دولتهم وأن الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح راسخ في أذهان أبناء اليمن ويحمل الشعب له كل معاني الحب بل ويندبون زمن صالح الجميل وأيامه الآمنة وسنوات حكمه المضاءة بكل الخير والتنمية.
- المقالات
- حوارات