يمكن أن تلعب التكنولوجيا دورا كبيرا في الكشف عن تزوير عملية التصويت في الانتخابات، إذ باتت أدوات التقنية الحديثة تعطي أملا في رؤية انتخابات أكثر أمانا ومصداقية.
وكانت الانتخابات الأمريكية عانت في الماضي من تهديدات الأمن السيبراني، وانتشار المعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع وجود مخاوف حالية بشأن عد وفرز الأصوات عبر البريد، والتحذيرات المنتشرة من تزوير التصويت عبره، لذا كان لا بد من الاعتماد على تقنية تزيل كل هذه المشكلات.
واتفق معظم الخبراء السياسيين على أن بطاقات الاقتراع بالبريد هي طريقة آمنة وفعالة للتصويت أكثر من الوسائل الأخرى، لذا طور الباحثون تقنية جديدة للكشف عن الأنشطة الاحتيالية.
وأصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي تحذيرات بشأن المواقع الانتخابية المزيفة.
ووجد تقرير حديث أعدته شركة ”مكافي“ المتخصصة في الخدمات الأمنية وتصميم البرامج المضادة للفيروسات، أن 16.4% فقط من مواقع الانتخابات في المقاطعات الأمريكية تستخدم ميزتي التحقق من صحة المعلومات الحكومية و ”HTTPS“ لتوفير الاتصالات المشفرة، وكلتاهما ميزتا أمان مهمتان لتقليل مخاطر الأمن السيبراني ومنع نشر المعلومات المضللة قبل الانتخابات.
وعلى الجانب الآخر، استخدمت شركة ”GitHub“ تقنيات وأدوات التحليل الجنائي للانتخابات الإحصائية، بما في ذلك التعلم الآلي لاكتشاف الأنماط الاحتيالية.
وتعتمد الشركة على مجموعة من الأدوات تسمى ”EFToolkit“ للتعرف على الأنماط للإبلاغ عن التصويت المشبوه، على غرار الأدوات التي تُستخدم في الخدمات المالية للكشف عن الاحتيال الائتماني.
وتحلل هذه الأدوات البيانات الانتخابية العددية، وتكتشف المواضع التي تنحرف فيها الأنماط عن تلك المتعارف عليها.
وفي هذا الإطار، وفرت شركة ”مايكروسوفت“ أداة مجانية مفتوحة المصدر تسمى ”ElectionGuard“ في آلات التصويت، تتيح للناخبين ومنظمات الطرف الثالث التحقق من نتائج الانتخابات، والتأكد من أن الأصوات تم عدها بشكل صحيح.
ومن خلال الأداة، يتم تشفير كل صوت وإعطاؤه تعريفا خاصا، ويتلقى الناخبون رموز تتبع لاستخدامها لاحقا للتحقق من عدم تغيير تصويتهم.
وقالت ”مايكروسوفت“، إنه يمكن مسح أوراق الاقتراع ضوئيا، كما يمكن إجراء عمليات الفحص الفوري والتدقيق الإداري من قبل أعضاء مجالس التصويت الحالية الذين يقررون ما إذا كانت بطاقات الاقتراع مؤهلة أم فاسدة، ومن غير الواضح ما إذا تم استخدام هذه الأداة الحالية أثناء الانتخابات أم لا.
- المقالات
- حوارات