من المقرر أن تعود أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، إلى أسواق السندات للمرة الأولى منذ أبريل من العام الماضي في سعيها لتمويل التزام بتوزيع أرباح بقيمة 75 مليار دولار.
وتحتاج أرامكو، التي عينّت، بنوكاً من بينها مجموعة غولدمان ساكس لطرح السندات، إلى الديون بعد أن تسبب انخفاض أسعار النفط الخام في تراجع الأرباح بنسبة 45% في الربع الثالث، وفقاً لـ "بلومبيرغ".
ووفقاً لما اطلعت عليه "العربية.نت"، ويمكن للشركة جمع حوالي 6 مليارات دولار، وفقاً لشخصين مطلعين على الصفقة. فيما لم يرد مسؤولو الإعلام في أرامكو على الفور على طلبات التعليق.
وقال حسنين مالك، رئيس استراتيجية الأسهم في شركة "تيليمر" المتخصصة في الأسواق الناشئة، "يجب ألا يكون التحدي الذي يواجهه طرح السندات هو الطلب، في ظل بحث المستثمرين عن العائد في بيئة منخفضة لأسعار الفائدة المحلية والعالمية، إلا أن انخفاض أسعار النفط لفترة أطول، وهو ما يعني توليد نقدية أقل، يجب أن ينعكس بالتأكيد في تسعير السندات".
وانخفض العائد على سندات أرامكو المستحقة في عام 2029 بقيمة 3 مليارات دولار إلى 2.09% من 3.04% في بداية العام. وهذا أعلى قليلاً من الأوراق المالية المكافئة للحكومة، التي تتداول عند مستوى 2%.
وذكر بيان أن شركة أرامكو والتي باعت أسهما فى البورصة السعودية العام الماضى ستجري اتصالات مع مستثمري الدخل الثابت اعتباراً من يوم الاثنين. وقد يتبع ذلك اتفاق بالدولار مع شرائح تستحق في غضون ثلاث سنوات وخمس سنوات و10 و30 و50 عاماً، اعتماداً على طلب المستثمرين.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين ناصر، في يونيو الماضي، إن أرامكو ستنظر في استخدام "جميع الأدوات المتاحة لنا"، للوفاء بتعهدها بتوزيع الأرباح.
تدفق نقدي حر
وقد سحبت الشركة بالفعل قرضاً بقيمة 10 مليارات دولار في يوليو للمساعدة في سد فجوة التمويل. وكان التدفق النقدي الحر في الأشهر التسعة الأولى من العام 33.5 مليار دولار.
وفي حين تعافت أسعار النفط الخام من أدنى مستوياتها في آذار/مارس إلى حوالي 44 دولاراً للبرميل، إلا أنها لا تزال منخفضة بنسبة 34% هذا العام.
وقد جمع بيع أرامكو لأول مرة للسندات في العام الماضي 12 مليار دولار وكان واحداً من أكثر عروض الديون اكتتاباً في التاريخ، حيث اجتذب أكثر من 100 مليار دولار من طلبات المستثمرين.
واختارت "أرامكو" بنوك سيتي غروب إنك، وإتش إس بي سي القابضة، وجي بي مورغان تشيس وشركاه، ومورغان ستانلي، وشركة الأهلي كابيتال التي تتخذ من الرياض مقراً لها للترويج للسندات.
- المقالات
- حوارات