يرى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن ومستشاروه أن الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه الصين، مكلفة وغير استراتيجية، بحسب تقرير لـ "نيويورك تايمز".
وفقا للتقرير، فإن بايدن يواجه تحديا جديدا في ملف العلاقات مع ثاني أكبر اقتصاد عالمي، بالإضافة إلى أزمة فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، والاقتصاد المتراجع جراء تداعيات هذا الوباء.
وفرض ترامب تعريفات جمركية على المنتجات القادمة من بكين، إضافة إلى فرض عقوبات وقيود على الشركات الصينية.
مؤخرا، أصدر ترامب أيضا أمرا تنفيذيا يمنع الاستثمارات في الشركات الصينية التي لها علاقات عسكرية، وذلك في إجراء يهدف إلى إجبار الصين على تغيير ممارساتها التجارية، وعقابا على الأساليب الاستبدادية للحزب الشيوعي الحاكم في البلاد.
يقول بايدن ومستشاروه إنهم يريدون اتباع نهج أكثر ذكاءً يجمع بين العمل مع الصينيين في بعض القضايا مثل الاحتباس الحراري والوباء، بينما يتنافسون معهم على القيادة التكنولوجية ومواجهتهم في قضايا أخرى مثل التوسع العسكري وانتهاكات حقوق الإنسان أو التجارة غير العادلة.
كذلك، ستشمل الخيارات الصعبة للمرشح الديمقراطي، اتخاذ قرار بشأن الحفاظ على التعريفات الجمركية على ما قيمته حوالي 360 مليار دولار من الواردات الصينية، الأمر الذي أدى إلى زيادة التكاليف على الشركات والمستهلكين الأميركيين، أو تخفيف هذه الرسوم مقابل تنازلات بشأن القضايا الاقتصادية والمواضيع الأخرى.
في خطابه، الإثنين، وعد بايدن بإجراء استثمارات كبيرة في الصناعة الأميركية، بما في ذلك 300 مليار دولار في الصناعات التكنولوجية التي قال إنها ستخلق 3 ملايين وظيفة "ذات رواتب جيدة"، بالإضافة إلى توجيه المزيد من الدولارات الحكومية لشراء المنتجات الأميركية مثل السيارات والأدوية.
وستواجه الإدارة الأميركية الجديدة ضغوطا من المشرعين في كلا الحزبين الذين ينظرون إلى الصين على أنها تهديد للأمن القومي، إذ أدخلوا تشريعات تهدف إلى معاقبة بكين على انتهاكاتها لحقوق الإنسان وعمليات التأثير العالمية والممارسات الاقتصادية.
كانت وسائل إعلام كبرى أعلنت أن جو بايدن فاز بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، في الوقت الذي يرفض فيه الرئيس الحالي هذا الإعلان ويصر على أنه الفائز في السباق نحو البيت الأبيض.
ويملك بايدن ضغوطا إضافية من الحزبين أيضا لعدم العودة إلى النهج السابق مع الصين، في محاولة تحويل ممارساتها الاقتصادية من خلال إدخالها في الاقتصاد العالمي.
جادل بايدن بأن دمج الصين في النظام التجاري العالمي سيجبر بكين على اللعب وفقا للقواعد الدولية.
وسيعتمد اختيار بايدن للتراجع عن الإجراءات العقابية التي اتخذها ترامب، على سلوك الصين المستقبلي، بما في ذلك ما إذا كانت تسعى إلى شن غارات أكثر عدوانية في بحر الصين الجنوبي وتايوان وهونغ كونغ، وفقا لأشخاص قريبين من حملته الانتخابية.
- المقالات
- حوارات