اضطر وزير كندي إلى تقديم استقالته من الوزارة، تحت ضغط شعبي ومطالب عارمة برحيله، بسبب رحلة سياحية مثيرة للجدل وسط جائحة كورونا.
وأعلن رود فيليبس وزير الاقتصاد في مقاطعة أونتاريو في كندا، استقالته من منصبه الوزاري، الخميس، بعد قراره بقضاء إجازة في جزر الكاريبي، وسط إغلاقات عامة في كندا لمحاربة جائحة فيروس كورونا.
وكان فيليبس قد ذهب في رحلة سياحية إلى جزيرة سان بارتس في منطقة الكاريبي، يوم 13 ديسمبر الماضي، واستمرت لأكثر من أسبوعين، وعاد منها الخميس.
وكانت مقاطعة أونتاريو، الأكثر سكانا في البلاد، قد طالبت المواطنين بالبقاء في منازلهم خلال فترة الأعياد، لكبح عداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
ووصف فيليبس رحلته إلى جزر الكاريبي بـ"الخطأ الغبي"، مؤكدا رغبته بالبقاء وزيرا للاقتصاد في أونتاريو، وذلك فور وصوله لمطار تورونتو مساء الخميس.
لكن المسؤول رضخ للضغوط وأعلن استقالته من منصبه، بعد الانتقادات الشعبية الحادة التي طالته بسبب تصرفه "غير المسؤول".
ووفقا لحاكم أونتاريو، دوغ فورد، فإن فيليبس لم يبلغ الحكومة برحلته إلى الكاريبي، بل إنها علمت بها بعد أن وصل إلى وجهته.
ومن جهة أخرى، قالت زعيمة الحزب الديمقراطي الكندي الجديد في أونتاريو، أندريا هورواث، إنها دفعت لإقالة فيليبس بسبب "تجاهله غير المقبول لقواعد الصحة العامة في البلاد، التي تطلب الحكومة من المواطنين اتباعها".
وقالت هورواث: "أمر لا يصدق أن يمتنع أحد كبار أعضاء مجلس الوزراء عن إخبار مكتب رئيس الوزراء أنه سيغادر البلاد لأسابيع، خلال ذروة حالة الطوارئ العالمية".
- المقالات
- حوارات