الرئيسية - تحقيقات - القصة الكاملة لانفجارات القنابل والصواريخ في عدن....من المستفيد
القصة الكاملة لانفجارات القنابل والصواريخ في عدن....من المستفيد
القصة الكاملة لانفجارات القنابل  والصواريخ في عدن....من المستفيد
الساعة 09:00 مساءاً (العين الإخبارية)

خيوط الموت تحيكها مليشيا الحوثي الانقلابية في عدن، سعياً لنشر الفوضى، في آخر أوراق المواجهة، لضرب ثغر اليمن الباسم.
قنابل صوتية وعبوات لاصقة بخط المواجهة، تستهدف تعويض خسارة الحوثي وعجزه عن هز البنية الصلبة للأجهزة الأمنية أو حتى إشاعة الخوف لدى رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة، وإفشال اتفاق الرياض، ما سدد رصاصة الموت بصدر المليشيا الانقلابية.
وبالتوازي مع ذلك، تعمد أبواق الفتنة لاستثمار أي حوادث أمنية للنيل من عدن التي ظلت عصية على الإرهاب وأدواته، منذ تحريرها في 2015، مستغلة بقاء المدينة تحت المجهر وضمن أولويات المحطات العالمية منذ الهجوم الذي استهدف المطار بالتزامن مع وصول الحكومة، وفق خبراء يمنيين.
 مسؤول أمني رفيع في عدن، يرى أن هناك استثماراً سياسياً وإعلامياً موجهاً وممنهجاً لكل الأحداث الأمنية التي تحصل في عدن، وحتى الجنائية منها خصوصاً في الآونة الأخيرة.
وأكد المسؤول الأمني لـ “العين الإخبارية”، مفضلاً عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، أن هناك أطرافاً تسوق لعدن كساحة فوضى وإخلالات أمنية، لتحميل المجلس الانتقالي والتحالف (العربي) مسؤولية فشل قواته في تأمين العاصمة المؤقتة.
وأشار المسؤول، تعليقاً على انفجار عبوة ناسفة، مساء الخميس، في المنصورة وسط عدن، إلى أن المدينة تواجه – منذ تحريرها من مليشيات الحوثي- حملات تشويه ممنهج واستثمار لكل ما يحدث فيها سياسياً وإعلامياً لصالح الحوثي والتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي .
وأوضح، أن المنصورة التي شهدت الانفجار، كانت قبل سنوات معقلاً رئيسياً لتنظيم القاعدة وخلايا داعش، وتم تطهيرها من قبل القوات الجنوبية، وبدعم من التحالف العربي.
ووفقاً للتقييم الأمني مؤخراً، اجتازت عدن مخاطر كبيرة أمنياً، وبلغت مستوى بات يقلق خصوم الأمن والاستقرار من مليشيا الإرهاب الحوثية والإخوانية وبقية التنظيمات الإرهابية.
انفجار المنصورة
قائد الحزام الأمني في مديرية المنصورة، العقيد كمال الحالمي، أوضح أن الانفجار الذي وقع الخميس، هدفه زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفزع بصفوف السكان.
وقال المسؤول الأمني، إن المحاولة الفاشلة، ما هي إلا هزيمة نفسية أصابت الخارجين عن النظام والقانون، معتبراً ذلك دليلاً على النجاح المهم في العمل الأمني، وهو ما أقض مضاجع أعداء الأمن، وأصابهم بالجنون والهستيريا.
وأضاف، في بيان اطلعت عليه “العين الإخبارية”، أن العناصر وضعت مادة متفجرة قرب عمارة قيد البناء، في سور إحدى المدارس وسط المديرية، وأسفر عن إصابة شخص بجروح طفيفة، جراء تطاير زجاج أحد المحلات القريبة من موقع الانفجار، متوعداً بملاحقة كل العناصر التخريبية.
وشهدت عدن عدة انفجارات، عبر قنابل صوتية وعبوات، فيما استطاع الأمن إفشال العديد من محاولات زرع متفجرات، عبر عناصر وصفها بـ “التخريبية والإجرامية”.
وتعهد مدير شرطة عدن، اللواء الركن مطهر الشعيبي، بإفشال أهداف الجماعات والعصابات البائسة، التي تسعى إلى إظهار عدن بأنها مدينة غير آمنة، ووضع العقبات والعراقيل أمام الحكومة الجديدة، وتنفيذ اتفاق الرياض.
وأكد الشعيبي، في بيان، أن شرطة عدن أفشلت كل المؤامرات سابقاً، وهي قادرة بالفعل على إفشال ذلك الآن، ولن تحقق أهدافها، بتعاون السكان مع رجال الأمن الذين هزموا الجماعات الإرهابية في عز قوتها.
ودعا مدير أمن العاصمة المؤقتة، السكان إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة للعناصر التخريبية، مضيفاً أن “عدن تنتصر دائماً وتلفظ كل من يحاول أن يعكر صفو الحياة فيها”.
تهديدات حوثية
يدرك اليمنيون – خصوصا أبناء الجنوب – حجم التحديات الإرهابية، إلا أن المسؤولين الأمنيين في عدن اكتسبوا على مدى 6 سنوات خبرات مختلفة في توجيه الضربات المسبقة لأي تحركات مشبوهة، وهي في أوكارها.
ويؤكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، قبل ساعتين فقط من انفجار عبوة المنصورة، أن الوضع الأمني في عدن – إجمالا- منح الحكومة مساحة للتحرك وممارسة عملها بشكل سلس، في تصريحات أرعبت الإرهاب وأبواق الفتنة التي تضع المجلس على رأس قائمة أعدائها.
ولفت، إلى أن قوات المجلس الانتقالي الأمنية والعسكرية أمنت الوزراء ووكلاء الوزارات، ولديها الجاهزية للقيام بدورها بالشكل المطلوب.
وفيما لم يستبعد أن تشهد عدن أحداثاً أمنية، أكد الزبيدي أن التحديات الأمنية تحصل حتى في الدول الكبيرة، مضيفا: “نحن ما زلنا في حرب مع مليشيات الحوثي، التي تملك صواريخ قادرة على الوصول إلى مقرات سيادية في عدن”.
واعتبر رئيس المجلس الانتقالي، أن خطورة صواريخ مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً هي التحدي الأكبر، مشدداً على ضرورة توفر منظومات دفاع جوي في عدن، كما كان الوضع عليه سابقاً، وذلك لمواجهة خطر الصواريخ طويلة المدى، التي يطلقها الانقلابيون.
وحول التهديدات الإرهابية، قال الزبيدي، إن هناك تحديات إرهابية، لكن في المقابل هناك نشاط ورصد أمني سيتم التعامل معها، غير أن الوضع الأمني في عدن “جيد”.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص