واصلت قوات الجيش الوطني عمليات تمشيط الجيوب التي تتمركز فيها عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية على امتداد مناطق الساحل الغربي جنوبي مدينة الحديدة، وتصدت لعدة محاولات تسلل يائسة للمليشيا في بعض المناطق وكبدتها خسائر فادحة.
وقالت مصادر ميدانية لـ “سبتمبر نت” ان قوات الجيش الوطني مشطت عشرات المناطق في التحيتا والحسينية والدريهمي وتعمل على تأمين كافة المناطق المحررة من أي عمليات اختراق للمليشيا.
في غضون ذلك احبطت قوات الجيش الوطني عدة محاولات تسلل يائسة للمليشيا كانت تحاول من خلالها تحقيق أي تقدم ميداني لاستعادة الروح المعنوية لدى مقاتليها الذين اصيبوا بانهيارات واحباطات كبيرة خصوصا بعد تكبدهم مئات القتلى والجرحى خلال معارك الايام الماضية.
وتصدت قوات الجيش الوطني مسنودة بغطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي والمقاتلات البحرية يوم السبت لمحاولة تسلل على مواقعها في منطقة الحسينية لكن قوات الجيش تعاملت معها وفق خطة محكمة وقضت على كافة العناصر المهاجمة.
واكدت مصادر متطابقة ان مليشيا الحوثي تكبدت خلال معارك الايام الماضية منذ انطلاق عملية تحرير مدينة الحديدة في الثلث الاخير من شهر مايوا الماضي ما يقارب من الف قتيل وجريح بينهم عشرات من القيادات الميدانية علاوة على وقوع العشرات من عناصرها اسرى في يد قوات الجيش الوطني. كما دمرت الغارات الجوية البحرية الكثير من الاسلحة والمعدات والاليات القتالية لها.
وتسعى الحكومة الشرعية مسنودة بقوات التحالف العربي الى استعادة السيطرة على ميناء الحديدة التي تتخذه المليشيا شريانا حيويا لتهريب الاسلحة واستقبال المساعدات الانسانية التي تستولي عليها وتتحكم بها وتبيعها في السوق السوداء.
كما تشكل سيطرة المليشيا على الحديدة تهديدا وخطرا على الملاحة وخطوط التجارة العالمية على البحر الاحمر حيث استهدفت مليشيا الحوثي سفينة إماراتية في الأول من أكتوبر 2016، قبالة مضيق باب المندب على ساحل البحر الأحمر بصواريخ مضادة للسفن، وألحقت بها أضراراً بالغة. وفي نفس الشهر، دُمرت مدمرة حربية تابعة للبحرية الأمريكية قرب المضيق البحري اليمني، واتُّهِمت ميليشيا الحوثي بتنفيذهما.
وعدت الهجمات التي تنفذها المليشيا على السفن التجارية في البحر الاحمر والتي كان اخرها السفينة التركية وسفينة سعودية مطلع الشهر الجاري خطرا يهدد الملاحة الدولية، إذ يمر عبر مضيق باب المندب ما يقارب 4 ملايين برميل نفط يومياً بحسب تقديرات دولية لعام 2015. الامر الذي استدعى الحكومة الشرعية وقوات التحالف في الإعداد والتجهيز لخوض معركة تحرير شاملة واستعادة السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها الحيوي منذ تلك الهجمات التي نفذتها المليشيا.
