عاد كورونا من جديد بعد عام من ظهوره عالميا الى اليمن بموجة اسرع ـحيث ارتفع إجمالي الإصابات المعلنة رسمياً والمؤكدة بفيروس كورونا في اليمن، حتى اليوم الجمعة، إلى 2411 حالة في المناطق المحررة، بعد الإعلان عن تسجيل عن 36 حالة إصابة جديدة في ثلاث محافظات.
وذكر بلاغ صادر عن اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا، أن الحالات الجديدة المعلن عنها، الخميس، اكتشفت في حضرموت بواقع 30 حالة، وعد خمس حالات، وحالة واحدة في شبوة.
كما سجلت اللجنة، ثلاث حالات وفاة وأربع حالات تعافي، في حضرموت. ليرتفع اجمالي الوفيات العام، إلى 648 حالة وفاة، فيما بلغت حالات التعافي إلى 1439 حالة.
في السياق، ناقش اجتماع موسع بالعاصمة المؤقتة عدن، الخميس، تدخلات شركاء الصحة في مواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا، وفقاً للخطة العاجلة ومعايير منظمة الصحة العالمية.
وضم الاجتماع مدير مكتب الصحة العامة والسكان بعدن، الدكتور علي صالح، ومدراء الصحة بالمديريات والمستشفيات المركزية وممثلي المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية.
وناقش جهود الشركاء في إنجاح خطة مواجهة كورونا، والاستعدادات الصحية الفنية والبشرية، وجاهزية مراكز العزل واحتياجاتها المختلفة، وتحديد نقاط الفرز في مداخل المرافق الصحية ومهامها.
كما جرى استعراض الوضع الوبائي ومؤشراته للعام المنصرم والشهرين الماضيين من العام الجاري، وصعوبات وتحديات الترصد الوبائي، ودور فرق الاستجابة وتدخلات المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية في دعم المرافق الصحية وفقاً للخطة.
إلى ذلك، أقرت لجنة الطوارئ بوادي حضرموت والصحراء، أمس الأول، تشكيل لجنة مصغرة منبثقة عنها، تظل في حالة انعقاد دائم لرفع التوصيات بشأن الإجراءات اللازمة، بحسب تقييم مكتب الصحة للوضع الوبائي لمواجهة الموجة الثانية من وباء فيروس كورونا، على مستوى مديريات الوادي والصحراء.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فإن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بلغ 94 إصابة مؤكدة، بمديريات وادي وصحراء حضرموت، منذ العشرين من فبراير المنصرم، حتى مطلع مارس الجاري.
وفي الاجتماع، الذي ترأسه وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء، عصام الكثيري، تطرق مدير مكتب الصحة، الدكتور هاني العمودي، إلى الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الأطقم الطبية، واحتياجات تلك المرافق من المستلزمات والتجهيزات الفنية اللازمة، وفي مقدمتها أسطوانات الأكسجين التي يزداد الطلب عليها بحجم أعداد المصابين الذين تثبت الفحوصات إصابتهم بالفيروس.
ولفت، إلى أن الموجة الحالية من وباء كورونا تتميز بسرعة انتشارها وانتقال العدوى عبر المخالطين للمصابين بشكل أسرع.
وقال العمودي، إن عمليات الترصد كشفت أن ست مديريات على مستوى الوادي والصحراء أثبتت الفحوصات وجود حالات مصابة فيها، وتقع في صدارتها مديرية سيئون، تليها تريم وشبام والقطن وحريضة وحورة وادي العين.
وأوضح الوكيل الكثيري، أن السلطة المحلية ستتكفل بالعلاج المجاني للمصابين في جميع المرافق الصحية.. مشدداً على تضافر جهود جميع الأجهزة الحكومية والأهلية لحث المواطنين على أهمية أخذ الاحترازات اللازمة لتجنب الإصابة بهذا المرض، باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد للتصدي لهذا الوباء.
كما أقر الاجتماع، اتخاذ إجراءات تدريجية متوازنة للتشديد والالتزام بالإجراءات الاحترازية، المتمثلة في لبس الكمامات، وتجنب التجمعات في الأعراس والاحتفالات.
ودعت اللجنة المصغرة، في أول اجتماع لها برئاسة وكيل المحافظة المساعد، عبد الهادي التميمي، الأجهزة التنفيذية المعنية إلى رفع تصوراتها كل بحسب اختصاصه بالإجراءات الاحترازية التي يجب اتخاذها، لمواجهة الموجة الثانية من وباء كورونا.
وأهابت اللجنة، بإيقاف بعض الأنشطة في المدارس والجامعات، وتكثيف برامج التوعية والإرشاد عبر وسائل الإعلام المحلية ومنابر المساجد، لإشراك كافة المواطنين في عملية المواجهة لهذا المرض.
وفي محافظة المهرة، أقرت لجنة الطوارئ المحلية لمواجهة وباء كورونا، في اجتماع لها، الخميس، ترأسه محافظ المحافظة، محمد علي ياسر، عدداً من الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من تفشي الموجة الجديدة لجائحة كورونا.
وشدد المحافظ، على توحيد الجهود والتعاون مع لجنة الطوارئ، لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً لمجريات الوضع الصحي، والتوعية المجتمعية للالتزام بالإجراءات الوقائية والابتعاد عن التجمعات.
وقال مدير مكتب الصحة العامة والسكان، عوض سعد، إن المحافظة سجلت منذ بدء العام الجاري خمس إصابات مؤكدة بفيروس كورونا، منها ثلاث حالات وفاة، إضافة إلى تسجيل 19 حالة اشتباه بالإصابة.
كما أقر الاجتماع، إعادة تشكيل لجنة الطوارئ بالمحافظة، وتفعيل نشاطها بما يتوافق مع المستجدات والتطورات الخاصة بالجائحة، مع تدشين حملات الرش والتعقيم عبر ثلاث مراحل، بالتزامن مع بدء حملات توعوية في المنابر الإعلامية والدينية.
وأكدت اللجنة، على تشديد الإجراءات في المنافذ، والالتزام بآليات الدخول والخروج من وإلى البلاد، إضافة إلى ضرورة تقديم نتائج جهاز فحص (بي سي آر) تثبت خلو المسافرين من الإصابة بالفيروس.
- المقالات
- حوارات
