الرئيسية - محافظات وأقاليم - ميليشيا الحوثي توجه باستهداف مخيم النازحين في مأرب والشرعية ترد بقوة
ميليشيا الحوثي توجه باستهداف مخيم النازحين في مأرب والشرعية ترد بقوة
الحوثي يعمم  باستهداف مخيمات النازحين في مارب
الساعة 07:56 مساءاً (الشارع)

نفذت مليشيا الحوثي الانقلابية، خلال الأيام القليلة الماضية، حملة تحريض على مخيمات النازحين في محافظة مأرب، شرقي البلاد، لتبرير هجماتها التي وضعت آلاف المدنيين تحت الخطر.
واتهم الناطق باسم الميليشيات، محمد عبدالسلام، في تغريدة على حسابه في “تويتر”، القوات الحكومية بالتمترس خلف مخيمات النازحين.
كما برر إصرار ميليشياته على استهداف المخيمات بذريعة وجود عناصر من القاعدة وداعش يتمترسون بين النازحين.
وأصدرت وزارة الداخلية التابعة للميليشيات الانقلابية توجيهات لوسائل الإعلام الموالية بالتحريض على النازحين.
 الوزارة، التي يقودها عبدالكريم الحوثي، عم زعيم التمرد عبدالملك الحوثي، أصدرت تعميماً، موجهاً إلى مدراء الإعلام والعلاقات في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين ومسؤولي الإعلام الحربي للميليشيات تحت تأثير الضغوط الدولية التي تتعرض لها الميليشيات بسبب استهدافها المتكرر لمخيمات النازحين، تضمن تعليمات بالتحريض الصريح والمباشر ضد مخيمات النازحين، من خلال بث الإشاعات والادعاء بأن القوات الحكومية تستخدم النازحين دروعاً بشرية، وتواجد عناصر داعش والقاعدة في المخيمات.

من جهتها أدانت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان بالحكومة الشرعية، الجمعة، خطاب مليشيا الحوثي التحريضي ضد النازحين، معتبرة أن ذلك الخطاب دليلاً على أن الاعتداء على المدنيين، بما فيهم النازحون، سلوكاً مقراً من قبل الجماعة وليست مجرد أخطاء.
وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى أنها تتابع بقلق بالغ القصف الصاروخي والمدفعي المتكرر الذي تشنه مليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، على الأحياء السكنية ومخيمات النازحين في محافظة مأرب، مصحوباً بخطاب تحريضي إرهابي ضد النازحين في محاولة خطيرة تكشف النية المسبقة لتصعيد جرائمها ضد النازحين، وتؤكد ضلوعها في جرائم القصف السابقة.
وأوضحت الوزارة، أنها رصدت خلال الأيام الماضية قيام مليشيا الحوثي بقصف مخيمات السويداء والميل والخير وتواصل، بالصواريخ والقذائف، الأمر الذي أدى إلى جرح عدد من النساء، وتدمير أكثر من 30 خيمة، تبعه تبني خطاب خطير شاركت فيه قيادات المليشيا، وعلى رأسها الناطق باسمها محمد عبدالسلام، ضد النازحين في المخيمات، والتي تدار بإشراف مباشر من وحدة النازحين والمنظمات الإنسانية، على رأسها منظمات الأمم المتحدة.
وأدانت بأشد عبارات الإدانة جرائم القصف الإرهابية التي طالت مدينة مأرب ومخيمات النازحين في المحافظة، والتي أدت إلى سقوط مدنيين، بينهم نساء وأطفال قتلى وجرحى.. داعية الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى تحمل مسؤوليتهم في حماية أكثر من 2 مليون و200 ألف نازح يتعرضون للقصف اليومي والتحريض الإرهابي الممنهج، واتخاذ مواقف حازمة حيال هذه الجرائم التي فاقمها الصمت والتغاضي الدولي تجاهه.
ودعت الوزارة، المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية، ونشطاء حقوق الإنسان في اليمن والعالم، إلى التضامن الكامل مع النازحين والمدنيين في محافظة مأرب، وتبني قضيتهم، وزيارة مخيمات النزوح للاطلاع عن كثب على أوضاعهم، وفضح ما يتعرضون له من استهداف إرهابي معظم ضحاياه من النساء والأطفال.. مطالبة المنظمات الإغاثية والإنسانية تكثيف جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية من إيواء وغذاء وخدمات صحية وبيئية بما يخفف من معاناتهم وآلامهم التي فاقمها الاستهداف المستمر لمخيمات النزوح.
وثمنت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، الجهود الدؤوبة التي تبذلها السلطة المحلية بمحافظة مأرب وأبناء محافظة مأرب، الذين لا يألون جهداً في تقديم العون والمساندة لإخوانهم النازحين وتحمل الكثير من الأعباء نيابة عن المنظمات الدولية المعنية، وعلى رأسها الكهرباء والخدمات التعليمية والصحية وغيرها.. مشيدة بجهود المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة والصديقة في التخفيف من معاناة النازحين.

والشهر الماضي (مارس)، كشف مسؤول حكومي، عن إغلاق 27 مخيم نزوح خلال 15 شهراً، بسبب القصف الصاروخي والمدفعي لميليشيا الحوثي على تلك المخيمات.
وقال مدير إدارة المخيمات في الوحدة التنفيذية للنازحين في مأرب، خالد الشجني، إن ميليشيا الحوثي خلال الفترة من يناير وحتى مارس تعمدت استهداف مخيمات النزوح بمئات الصواريخ والقذائف، معرضة حياة النازحين للخطر، الأمر الذي تسبب في إغلاق 27 مخيماً، وتهجير 2671 أسرة ونزوحها مرة أخرى إلى مخيمات أخرى داخل المحافظة.

ومنذ فبراير، شنت الميليشيات هجوماً من بين أعنف الهجمات على محافظة مأرب، حيث قام عناصرها بتحريك أسلحة ثقيلة، لكنهم لم يحرزوا أي تقدم، وسط مقاومة شديدة من القبائل المحلية والقوات الشرعية، فيما حذرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من خطورة تلك الهجمات على المدنيين وآلاف النازحين.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص