اعترفت إيران لأول مرة، عن تواجد خبراء عسكريين تابعين لجيشها، في اليمن لدعم الحوثيين في حربهم ضد الجيش الوطني والتحالف العربي بقيادة السعودية. .
وقال المساعد الاقتصادي لقائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال رستم قاسمي، في تصريح لقناة روسيا اليوم، إنه يوجد في الوقت الراهن "عدد قليل من المستشارين من الحرس الثوري لا يتجاوز عددهم أصابع اليد" في اليمن".
وأكد أن الحرس الثوري قدم السلاح للمليشيا الحوثية في بداية الحرب اليمنية، ودرب عناصر منها على صناعة السلاح.
وأضاف قاسمي: "قدمنا استشارات عسكرية محدودة، وكل ما يمتلكه اليمنيون من أسلحة هو بفضل مساعداتنا، نحن ساعدناهم في تكنولوجيا صناعة السلاح، لكن صناعة السلاح تتم في اليمن، هم يصنعونه بأنفسهم، هذه الطائرات المسيرة والصواريخ صناعة يمنية".
وكانت تقارير غربية، ومحلليين عسكريين روس، نشرت قناة روسيا اليوم، مقالات لهم، أكدوا أن الأسلحة التي يملكها الحوثيين هي صناعة إيرانية وأنها لم تصنع داخل اليمن.
وردا على سؤال حول صحة التقارير عن إرسال إيران سلاحا إلى اليمن في بداية الحرب، قال قاسمي: "لقد قدمنا السلاح بشكل محدود جدا، لقد قدمنا الاستشارات أكثر مقارنة بتقديمنا السلاح إلى اليمن".
ونفى المسؤول بالحرس الثوري أن تكون بلاده في الوقت الراهن قادرة على إرسال السلاح أو المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وقال: "للأسف لم نتمكن بسبب الحصار المطبق على اليمن، ولا يمكن الآن إرسال أي مساعدات إلى اليمن".
وعكس ما يقوله قاسمي، ضبط الأجهزة الأمنية في محافظة لحج جنوبي اليمن، شحنة طائرات مسيرة إيرانية كانت في طريقها للحوثيين، وسبق ذلك ضبط شحنات أخرى في أطراف مأرب.
وتتهم واشنطن والرياض طهران بتقديم الدعم العسكري للحوثيين، فيما تواصل الجماعة هجومها على مأرب وضرب أهداف في "العمق السعودي" باستخدام صواريخ و طائرات مسيرة.
ويأتي كشف المسؤول في "فيلق القدس" عن الدعم الإيراني للحوثيين، بينما أفادت مصادر متعددة بمباحثات سعودية إيرانية بوساطة عراقية شملت الخلافات بين البلدين في الملف اليمني.
- المقالات
- حوارات