لاتزال ميليشيا الحوثي الانقلابية الذراع الإيرانية في اليمن تمارس كل انواع الارهاب على مؤتمر صنعاء وتصطنع العراقيل أمامه لممارسة اي نشاط نظيمي،و قالت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء، إن مليشيات الحوثي، منعت قيادات المؤتمر في العاصمة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها من إقامة أي أنشطة أو فعاليات رمضانية.
وأضافت المصادر لنيوزيمن، إن قيادات المؤتمر في صنعاء أبلغت قيادات المليشيات الحوثية بأنها تعتزم إقامة عدة أمسيات رمضانية في فرع المؤتمر بالعاصمة صنعاء وبعض فروع المحافظات مثل ذمار وإب والمحويت وعمران خلال شهر رمضان تحت مسمى الأمسيات الرمضانية، مشيرة إلى أن قيادات المؤتمر أكدت للمليشيات الحوثية أن برامج الأمسيات الرمضانية سيتضمن مواقف سياسية مؤيدة لتوجهات المليشيات عسكريا وسياسيا، إلا أن قيادات الحوثيين رفضت ذلك بتاتا.
ووفقاً للمصادر فإن قيادات المليشيات بررت لقيادات المؤتمر في صنعاء المنع بأنه ناتج عن تقديرات لأجهزة المخابرات والأمن الحوثية التي ترى أن اجتماعات أو امسيات رمضانية سياسية سيكون لها مخاطر وتبعات امنية قد تستغل من قبل التحالف لزعزعة الجبهة الداخلية حسب مزاعمهم، مؤكدة ان قيادات المؤتمر لم تقتنع بتلك التبريرات التي وصفتها بمزاعم لا اساس لها وانها مقتنعة بان مليشيات الحوثي تمارس نوعا من الحصار والمنع الممنهج تجاه المؤتمر حيث تدرك المليشيات ان أي نشاط تنظيمي أو سياسي للمؤتمر سيكشف واقعا لا تريد المليشيات أن يراه الآخرون محليا أو خارجيا خصوصا وانها تدعي ان ثمة تأييدا شعبيا له، وانه لم يعد هناك أي حضور سياسي أو شعبي لأي مكون سياسي سواها.
وأوضحت المصادر أن مؤتمر صنعاء بات محاصرا وممنوعا من أي تحرك سياسي أو تنظيمي حيث لا يسمح لمؤتمريي صنعاء بعقد أي لقاءات أو انشطة الا في حدودها الدنيا وبما لا يتعدى اجتماعات القيادات العليا التي تضمن المليشيات مواقفها مسبقا من جهة، ومن جهة لا تتجاوز هذه الاجتماعات محيط العاصمة صنعاء.
وتصر مليشيات الحوثي على الادعاء ببقاء شراكتها مع المؤتمر الشعبي العام وتتخذ من ذلك غطاء سياسيا لشرعنة ما تمارسه من سياسات وعبث بحق مؤسسات الدولة، رغم ان مسألة الشراكة في ادارة مؤسسات الدولة انتهت بين الطرفين حينما اعلن الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام الانتفاضة ضد مليشيات الحوثي في الثاني من ديسمبر 2017م ودفع ثمنا لذلك حياته وحياة رفيقه الامين عارف الزوكا وعدد من قيادات المؤتمر.
يذكر أن القيادي بمؤتمر صنعاء صادق أمين أبو راس نفى وجود تحالف سياسي لحزبه مع مليشيا الحوثي، مؤكداً بذلك صحة فرضية انتهاء تحالف إنشاء مسمى (المجلس السياسي الأعلى) بين حزب المؤتمر والحوثيين عقب انتفاضة ديسمبر 2017م.
وقال أبو راس في فعالية عامة لمؤتمر صنعاء يوم الأحد 28 مارس/ آذار 2021م، إن من وصفهم بـ(أنصار الله)، هم فعلاً سلطة الأمر الواقع، "ولهم فكرة في إدارة الدولة وهذه فكرتهم، فإن أحسنوا محسوبة لهم، وإن فشلوا محسوبة عليهم".
مؤكداً استفراد مليشيا الحوثي بإدارة شؤون الدولة في صنعاء وإقصاء قيادات المؤتمر بمن فيهم الوزراء المفترضون في الحكومة، وقال: "هم السلطة الذين يديرون الدولة وكل مفاصل الدولة"، مضيفا: "لا نقول على أساس التحالف، لا يوجد تحالف ولا نضحك على أنفسنا".
- المقالات
- حوارات