الرئيسية - إقتصاد - عقب استقرار أسعاره عالميًا.. كورونا يهدد أسواق النفط مجددًا
عقب استقرار أسعاره عالميًا.. كورونا يهدد أسواق النفط مجددًا
النفط العالمي
الساعة 09:59 مساءاً (منوعات)

عقب إعادة الاستقرار لأسعار النفط عالميًا، بفضل خطوات متقدمة حققها تحالف "أوبك+" منذ ‏مايو 2020 جاء فيروس كورونا المستجد مجددا ليهدد هذا النجاح.‏

ونجح تحالف أوبك+ في مايو من العام الماضي، بتحسين أسعار النفط الخام من متوسط 15 ‏دولارا لبرميل برنت، إلى 35 دولارا في الشهر الأول لاتفاق خفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون ‏برميل يوميا في حينه، وصولا إلى متوسط 65 دولارا حاليا.‏

لكن تفشي فيروس كورونا غير الطبيعي في الهند، إلى جانب غلق العاصمة اليابانية طوكيو ‏ومدن أخرى في البلاد، يهدد بعودة جهود "أوبك+" شهورا إلى الوراء، مدفوعا باحتمالية تراجع ‏الطلب على الخام في كلا البلدين.‏

وفق بيانات المبادرة المشتركة لمنتجي النفط الخام "جودي"، تعتبر الهند ثالث أكبر مستورد للنفط ‏الخام في العالم بمتوسط يومي يتراوح بين 4.6 - 4.9 مليون برميل يوميا، وتعتبر كذلك ثالث ‏أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم.‏

يسبق الهند في الاستيراد، الصين في المرتبة الأولى بمتوسط يومي 10 ملايين برميل يوميا ‏والولايات المتحدة في المرتبة الثانية بمتوسط استيراد يومي 6 ملايين برميل يوميا، رغم أن ‏واشنطن أكبر منتج للخام حول العالم.‏

وسجّلت الهند أكثر من 400 ألف إصابة جديدة، السبت، بعدما أحصت أكثر من 7 ملايين حالة ‏في أبريل/نيسان، ما أدى إلى إغراق النظام الصحي في مناطق عدة.‏

وفي حال إعلان السلطات الهندية فرض غلق وطني شامل لمنع انهيار نظامها الصحي بسبب ‏عدد الإصابات المرتفع لفيروس كورونا، فإن التوقعات تشير لتراجع وارداتها من النفط الخام ‏بمقدار النصف، إلى 2.4 مليون برميل يوميا.‏

وفي وقت سابق اليوم، أشار المستشار الطبي للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي، إلى أنه سيكون على ‏الهند فرض إغلاق وطني شامل لجميع المرافق في البلاد، على مدى عدة أسابيع لاحتواء ‏الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بالفيروس.‏

ويعني ذلك، أن السوق العالمية ستشهد وفرة إضافية في المعروض بمقدار 2.4 مليون برميل ‏يوميا إضافية، دون احتساب تحسن إنتاج النفط من جانب ليبيا إلى متوسط 1.3 مليون برميل ‏يوميا في أبريل، من 900 ألف في مارس الماضي.‏

أما اليابان التي أعلنت عن غلق شامل في العاصمة طوكيو وبعض المدن الكبرى الأخرى، عن ‏غلق شامل يستمر أكثر من أسبوعين، وربما يمتد الغلق إلى قرابة شهر، وذلك قبل 3 شهور من ‏انطلاق أولمبياد طوكيو.‏

وتعتبر اليابان حاليا، رابع أكبر مستورد للنفط الخام في العالم بمتوسط يومي 2.9 مليون برميل ‏يوميا، وتجاوز استيرادها اليومي حاجز 3.2 مليون برميل يوميا في ديسمبر/ كانون أول 2019، ‏أي قبيل تفشي الفيروس.‏

حاليا، يبلغ فائض معروض النفط الخام عالميا، قرابة 2.5 مليون برميل يوميا، نزولا من متوسط ‏‏5 ملايين برميل يوميا في أزمة هبوط أسعار النفط اعتبارا من 2015 وحتى 2018.‏

ويهدد الفيروس في كل من الهند واليابان بزيادة معروض النفط بمتوسط 3.5 مليون برميل نفط ‏يوميا، ليسجل المعروض العالمي قرابة 6 ملايين برميل يوميا، أي أعلى من الفائض المسجل في ‏السنوات القليلة الماضية.‏

ومطلع أبريل الجاري، اتفق التحالف الذي يضم أعضاء في منظمة "أوبك" إلى جانب منتجين ‏مستقلين بقيادة روسيا، على تخفيف قيود الإنتاج بمقدار 350 ألف برميل يوميا في مايو، ليستقر ‏خفض الإنتاج عند قرابة 6.65 مليون برميل يوميا، من قرابة 7 ملايين برميل منذ مطلع ‏‏2021.‏

وسينفذ التحالف تخفيفا آخر لخفض الإنتاج في يونيو، بمقدار 350 ألف برميل يوميا أخرى، إلى ‏‏6.3 مليون برميل. يتبع ذلك تخفيف آخر بقرابة 400 ألف برميل يوميا، إلى 5.85 مليون برميل ‏في يوليو.‏

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص