الرئيسية - تحقيقات - العميد طارق صالح يدعو الى فتح معركة الحديدة مقابل مأرب
العميد طارق صالح يدعو الى فتح معركة الحديدة مقابل مأرب
العميد طارق صالح ومحافظ تعز، خلال اللقاءالذي عقد في ميناء المخا،
الساعة 08:40 مساءاً (متابعة خاصة)

دعا العميد طارق محمد عبدالله صالح، قائد المقاومة الوطية، رئيس المكتب السياسي، قيادة الشرعية والتحالف العربي المساند لها، إلى اتخاذ قراراً بفتح كل الجبهات في وجه مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن.
جاء ذلك خلال لقاءه، مساء السبت، في مدينةالمخا، قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز وعلى رأسها المحافظ نبيل شمسان.
وألقى العميد طارق كلمة رحب خلالها بتواجد السلطة المحلية بمديرية المخا، في إطار أدائها مهامها في المديريات التابعة للمحافظة.
ولفت إلى الدور القيادي لمحافظة تعز وأبنائها في التصدي لمليشيا الحوثي، منذ أول طلقة.
وأشار طارق صالح، إلى أن مديرية المخا الساحلية، جنوب غرب المحافظة، تضم يمنيين ينتمون لمختلف المحافظات، دون عنصرية أو مناطقية أو رفض للآخر.
ونفى قائد المقاومة الوطنية، رئيس المكتب السياسي ما تتناوله البعض عن إنشاء كيان جديد في الساحل الغربي منفصل عن محافظتي تعز والحديدة. مشيرا إلى وقوع المديريات المحررة ومنها المخا تحت إدارة السلطة المحلية بتعاون كامل من القوات المشتركة، منوها إلى محاولات سابقة في التخويف من المقاومة الوطنية، والقوات المشتركة من قبيل نية السيطرة على مدينة التربة، في محافظة تعز.
كما نفى ما كان يروج له بخصوص عدم قبول القوات المشتركة بإخوانهم في محافظة تعز، مؤكداً تواصله مع المحافظ وقائد محور تعز، وأن قواته مستعدة للقتال إلى جانب قوات محور تعز العسكري لتحرير المحافظة من المليشيا الحوثية متى ماطلب منه ذلك.
وقال: “بندقيتنا لن تعود إلى الوراء، ولن تذهب إلى أماكن لا يوجد فيها الحوثيون”.
وعرج العميد طارق صالح، على اتفاق ستوكهولم، مشيراً إلى أنه ألحق الضرر بمحافظتي تعز والحديدة، قائلاً “نسي العالم تعز التي خصص لها الاتفاق محورا لفك الحصار الحوثي عنها، كما نسي الأسرى، واكتفى بإرسال لجنة عسكرية لتطبيق اتفاق ستوكهولم لمنع القوات المشتركة من أي عمل داخل الحديدة “، ما مكن مليشيا الحوثي التابعة لإيران من استخدام خيرات الحديدة وموانئها.
وجدد طارق صالح موقفه الإيجابي من جميع مقاتلي الجيش الوطني ومختلف المكونات المناوئة للحوثي، مؤكداً “نحن معها إلى أن نستعيد عاصمة دولتنا صنعاء”.
وفي السياق تطرق إلى عرضه التحرك العسكري إلى مأرب، التي تشهد معارك ساخنة منذ أوائل فبراير الفائت.
وخاطب قيادة الشرعية بالقول: “افتحوا معركة الحديدة، مقابل مأرب”، مطالباً بإعلان الانسحاب من اتفاق ستوكهولم، وإعطاء الضوء الأخضر للقوات المشتركة لاستكمال تحرير الحديدة، مستدركاً ” أما أن نتحرك ونكسر اتفاق الدولة، ونكسر اتفاق التحالف، واتفاق دولي ضمن رعاية دولية، صعب علينا”.
وعلى الصعيد السياسي، قال العميد طارق صالح، إن بمقدور الأحزاب السياسية التحاور “أنا والناصري والإصلاحي والاشتراكي والمستقل وكل المكونات السياسية، بخلاف الحوثي المدعي بالحق الإلهي في حكم اليمنيين”.
وعبر عن أمله في أن يكون لزيارة قيادة المحافظة للمخا مردود طيب يخفف الاحتقان، مشيراً إلى أن الحوثي يعيش على فرقة المكونات السياسية وصراعاتها البينية.
وأضاف: “لن يستطيع أحد أن يقضي على أحد، أنا أقول لكم بهذه المرحلة الكل موجود، والكل يقاتل الحوثي على الأرض”.
وتمنى أن تكون الزيارة تمهد لشراكة وأخوة ولوحدة الكلمة، قائلاً “كل ما توحدنا كلما زادت قوتنا وضعف الحوثي في مواجهتنا”.
من جانبه أشاد محافظ محافظة تعز نبيل شمسان بجهود المقاومة الوطنية بقيادة العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح والقوات المشتركة في تحرير مديريات الساحل ودعم الجوانب التنموية والخدمية في هذه المديريات.
وقال المحافظ شمسان في كلمة له خلال اللقاء ” نحن في معركة وطنية، عدونا وهدفنا واحد وهو هزيمة المليشيات الانقلابية التي تروج للفرقة وزرع الخلافات، وبالتالي فإننا نكرر الشكر لقيادة المقاومة الوطنية التي تقف معنا في معركة التحرير وأسهمت معنا بشكل فاعل”.
وأضاف: “نحن طرف واحد ولاتوجد أي إشكاليات أو سوء تفاهم بل لدينا تنسيق مشترك ومتكامل مع إخواننا في المقاومة الوطنية والقوات المشتركة منذ أول طلقة لمعركة التحرير الأخيرة والتعبئة العامة”.
وتابع: “إننا ومن خلال هذا اللقاء التاريخي وفي هذا المكان ميناء المخا حيث عمل العميد طارق على دعم وتمكين إدارة الميناء من البدء بإجراءات عملية التأهيل للميناء ولا توجد أي عوائق وإننا نتقدم بالشكر والتقدير الكبير لجهوده الكبيرة في هذا المجال”.
وأكد المحافظ، أن قائد المقاومة الوطنية وعد بمتابعة فتح طريق المدينة الكدحة المخا، مشيراً إلى أنه داعم ومساند في ترسيخ وتطبيع الأوضاع في مديريات الساحل، منوهاً إلى أن العمل المشترك متواصل لما فيه تحقيق الأهداف المنشودة في مختلف الجوانب العسكرية والأمنية والتنموية والخدمية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص