أنهت مليشيا الحوثي التابعة لإيران استعداداتها لتدشين معسكرات صيفية، الأسبوع المقبل،تستهدف عشرات الآلاف من طلاب المدارس بين 10- 16 سنة، في مناطق سيطرتها.
وتقول مصادر متطابقة إن المليشيا ابتكرت دليلا يتضمن برنامجا مكثفا تحت مسمى "ترسيخ الهوية اليمانية"، في حين أنه في واقعه يحوي أفكارا دخيلة على المجتمع اليمني تصب في الأفكار الصفوية الطائفية القادمة من إيران.
وعلى ذات مضمار الحركات المتطرفة، كطالبان والقاعدة وداعش،التي تعتمد البناء العقائدي لعناصرها، تركز المليشيا الحوثية في مراكزها الصيفية على أطفال الصفوف من الرابع الأساسي حتى الأول الثانوي، مستغلة براءة الطفولة ومراحل المراهقة المطبوعة بالاندفاع والحماس مع قلة التجربة والخبرة بالحياة، في إعادة بناء شخصية النشء وفق المفاهيم والعقائد الممجدة للكراهية والقتال والموت.
وتفيد المصادر عن توزع البرنامج الطائفي على فترتين، صباحية ومسائية، يتلقى الأطفال في الأولى ملخصات لملازم الهالك حسين الحوثي مؤسس المليشيا، وكذا لكلمات ومحاضرات أخيه المعتوه عبدالملك المتزعم للمليشيا راهنا.
وكذلك تلقى عليهم الدروس المذهبية الطائفية التي تحث على القتال وتمجد القتلى، ثم يؤخذ الأطفال لزيارة مقابر قتلى المليشيا، ويعمل المشرفون على «تعبئة الطلاب» بخرافات عن المعجزات لهؤلاء القتلى وأنهم يعيشون الآن في قصور داخل الجنة.
أما الفترة الثانية، فنقلت المصادر عن أولياء أمور حديثهم عن دروس تشمل عروضا للتدريب على فنون القتال أعدها الإعلام الحربي لمليشيا حزب الله اللبناني، إضافة إلى تسجيلات لقيادات في مليشيا الحوثي لقيت مصرعها في جبهات القتال مع القوات الحكومية.
ولإنجاح معسكراتها الصيفية استنفرت المليشيا الحوثية، على نطاق واسع، كل إمكانها وقياداتها للتحضير وحددت المدارس الحكومية والمساجد في المدن والأرياف لتكون مراكز صيفية. ورسمت خطة لإجبار الآلاف من صغار السن على الالتحاق عبر الضغط على ذويهم واستقطاب الكثير منهم إلى معسكراتها وجبهات القتال.
مسؤول في نقابة المهن التعليمية، طلب عدم الإفصاح عن هويته، حذر من خطورة الأفكار الإرهابية التي تلقنها مليشيا الحوثي الانقلابية للأطفال داخل ما تسميها "المراكز الصيفية" التي استحدثتها بالعاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها.
وأكد أن المليشيا تقيم مراكز صيفية لجمع الأطفال وتلقينهم محاضرات عن خرافات الهالك بدر الدين الحوثي وأسرته، وعما تسميه "التربية الجهادية" بهدف بناء جيل من الإرهابيين والمتطرفين المؤدلجين بثقافة الموت والكراهية.
وأردف أن المليشيا تستغل هذه المراكز لتعبئة الأطفال بالأفكار الإرهابية الدخيلة على قيم اليمنيين والمستوردة من إيران تمهيدا للزج بهم في جبهات القتال وتحويلهم إلى أدوات للقتل ونشر الإرهاب والفوضى والعنف، دون اكتراث لطفولتهم.
وتساءل القيادي النقابي عن الوقت الذي سيمضيه المجتمع الدولي متفرجا على ما تقوم به المليشيا من توسيخ عقول الأطفال وغرس ثقافة الكراهية والعنصرية والقتل، وتحويل اليمن إلى وكر للإرهاب والتطرف ومصدر لتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
- المقالات
- حوارات