الرئيسية - محافظات وأقاليم - صحيفة لندنية: إجماع دولي لإنهاء الحرب في اليمن وتحميل الحوثي سبب عرقلة الاتفاق
صحيفة لندنية: إجماع دولي لإنهاء الحرب في اليمن وتحميل الحوثي سبب عرقلة الاتفاق
الساعة 08:16 مساءاً (الشرق الأوسط )

قالت صحيفة لندنية، إن هناك إجماعا دوليا لانهاء الحرب في اليمن والتي دخلت عامها السابع، مؤكدة أن المجتمع الدولي يتحرك لتحميل الحوثيين مسئولية عرقلة اتفاق وقف اطلاق النار. 

ونقلت صحيفة الشرق الاوسط، عن مصادر غربية قولها : إن هناك تحركا دوليا لتحميل الحوثيين مسؤولية عرقلة اتفاق وقف النار في اليمن، وهو المسعى الذي يحظى بإجماع دولي، ويمهد للحل السياسي الشامل لأزمة البلاد التي تعاني من كابوس الانقلاب الحوثي منذ عام 2014. 
وشهدت الأزمة اليمنية بارقة أمل خلال الأشهر الماضية، تمثلت في مبادرة سعودية لوقف النار وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بما يوائم "اتفاق استوكهولم". بالإضافة إلى الزخم الدبلوماسي الأميركي الذي لعبته واشنطن ووضعت الملف اليمني وحل أزمته "أولوية قصوى". لكن الباحثين يذهبون إلى أن الخطة الأميركية "خلقت رسائل خاطئة"، ويرى بعضهم أن التعامل الغربي بالإجمال كان "ضبابياً"، وفق الصحيفة ذاتها. 
وبحسب الصحيفة، قال ماجد المذحجي وهو المدير التنفيذي لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، في قراءته للسياسية الأميركية الجديدة، إن واشنطن "أتت مندفعة بشكل كلي، ضمن استحقاقات داخلية (أميركية) في الموضوع اليمني. ولطالما كان الملف اليمني أحد العناوين السياسية للحراك الديمقراطي الجديد، خصوصاً يساره، وهذا جعل زاوية مقاربتهم ضيقة، وأتى بشكل يمكن وصفه بالـ" سريع"غير متبصر لطبيعة الأمور" ؛ معللاً "لذلك شهدنا وتيرة مرتفعة من الضغوط الدبلوماسية تحديداً على معسكر التحالف والحكومة الشرعية، وبشكل أدى إلى إنتاج رسائل قرئت بشكل خاطئ من الحوثيين". 
وأضاف "سنشهد الآن تحديداً راديكالية أكثر من المبعوث الأميركي وهو مبعوث لديه اطلاع جيد". 

وقال المذحجي، إن المبعوث يقاوم مشكلتين، الأداء الراديكالي للحوثيين، وأيضاً الطبيعة غير الحساسة للوضع في اليمن والجزيرة العربية من قبل العناصر الجديدة في الإدارة الأميركية، وتحديداً" اليسار التقدمي" الصاعد في الحزب الديمقراطي. 
ويعتقد الباحث اليمني بأنه" تم منح الحوثيون بأدائهم المتصلب قدرة للمبعوث على مقاومة الضغوط والتحرك وفق استراتيجية أكثر صلابة كما أظن سنشهدها الفترة المقبلة". 
وبالإجمال يرى المذحجي أن "المنعطف الأبرز فشل المبعوث الأميركي والأمم المتحدة في انتزاع مجرد موافقة حوثية على خطة هدنة وليس مساراً للسلام، وهذا سيغير التفاعل معهم بشكل أو بآخر". 
من ناحيتها، ترى ياسمين الناظري، وهي المديرة التنفيذية لمبادرة مسار السلام، أن أبرز الأخطاء التي وقعت فيها الإدارة الأميركية" رفع الحوثيين من قائمة الإرهاب من دون أي مقابل"، وتقول إن هذا الأمر" شجعهم على التمادي السلبي في التعامل مع الحلول السلمية". 
وقدمت السعودية في 22 مارس الماضي، مبادرة لانهاء الحرب في اليمن تضمنت "تخفيف القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة الحوثيين، ووقف شامل لاطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية". 
وحضيت المبادرة بترحيب دولي واسع وموافقة الحكومة الشرعية، أما المليشيا الحوثية فسارعت إلى رفضها بدعوى أنها لم تأت بجديد، قبل أن تعود للموافقة عليها مبدئيا، مشترطة تعديل بعض البنود ومنها رفع غير مشروط للقيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، واحلال هدنة على مراحل لا تشمل مرحلتها الاولى محافظة مارب التي تشن على اطرافها هجوما كبيرا منذ مطلع فبراير الماضي، وهو الامر الذي ترفضه السعودية والحكومة الشرعية. 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا