كشف مصدر في وزارة الدفاع ودائرة التوجيه المعنوي الخاضعة لميليشيا الحوثي الإرهابية بصنعاء، أن المدعو عبدالملك الحوثي أصدر توجيهات مطلع العام الجاري بمصادرة كل ما يتعلق بالثورة والوحدة والأعياد الوطنية، تحت مسمى إنهاء "العهد التكفيري" في القوات المسلحة.
وأكد المصدر لـ" وكالة 2 ديسمبر" أن المدعو يحيى سريع المنتحل منصب مدير دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء المخطوفة من قبل الميليشيا، أشرف بنفسه على مصادرة مكتبة التوجيه المعنوي وكل الإصدارات والوثائق الخاصة بالثورة والجمهورية وعهد وتاريخ رؤساء النظام الجمهوري.
وأضاف أن ميليشيا الحوثي صادرت كل الإصدارات والوثائق من جميع وحدات التوجيه المعنوي في كل الألوية العسكرية بمناطق سيطرتها، وما يتعلق بالعهد السابق الذي تعتبره عهدا تكفيريا، لما بعد ثورة 26 سبتمبر، متناسية أن عهد الجمهورية والوحدة كان مهموما بالبناء الوطني للشخصية اليمنية بعيدا عن المفاهيم الطائفية الساكنة رأس الأسرة الحوثية وقطيعها.
وقال إن الميليشيا استبدلت محتويات مكتبة التوجيه المعنوي من وثائق وإصدارات وأدبيات مقروءة ومسموعة ومرئية ومصورة؛ بتاريخ تأسيس ميليشيا الحوثي وأقوال مؤسسيها الهالكين بدر الدين وحسين وزعيمها الحالي المدعو عبد الملك الحوثي.
وأشار المصدر إلى أن الميليشيا التابعة لإيران استبدلت الأعياد الوطنية وإصداراتها، باحتفالات وإصدارات طائفية ومستوردة من إيران، فضلا عن إصدارات يوم الغدير، يوم عاشوراء، ذكرى استشهاد الإمام زيد، اليوم العالمي للقدس، ويوم الشهيد، وغيرها من المناسبات الدينية الشيعية الصفوية.
ولفت إلى أن توجيهات قيادة الميليشيا الحوثية، صدرت لصحفيي صحيفة "26 سبتمبر" المغتصبة بالعمل بهذه التوجيهات والنظام ومن يرفض يتم ترحيله للجبهات ويتم تصفيته هناك.
ووصف مصدر قانوني هذه الممارسات بأنها لا تقل جرماً عن جرائم الحرب والإبادة التي ترتكبها الميليشيا في حق الشعب اليمني، مطالباً الحكومة الشرعية بسرعة التحرك لحصر وتوثيق هذه الجرائم ومخاطبة المجتمع الدولي والجهات المعنية على المستوى الدولي للوقوف في وجه هذا الإجرام الذي يهدد تاريخ ومستقبل الجمهورية اليمنية.
- المقالات
- حوارات