أعربت الأمم المتحدة، عن قلق بالغ إزاء الهجوم الحوثي على مدينة مأرب، الخميس الفائت، بالصواريخ والطائرات بدون طيار، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين.
وأوضح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي، أمس، أن الهجوم بالصواريخ والطائرات بدون طيار في مدينة مأرب، وقع بالقرب من مجمّعات تضم عاملين إنسانيين.
وأشار، إلى أن هذا الهجوم جاء أعقاب هجوم مماثل استهدف محطة وقود وأدى أيضا إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وقال، إن الهجومين الأخيرين في مدينة مأرب يؤكدان أن المدنيين هم من يتحملون العبء الأكبر في الصراع باليمن.
وحثت الأمم المتحدة، الأطراف اليمنية المتصارعة على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك ضمان حماية المدنيين وعمّال الإغاثة والبنية التحتية المدنية.
وكانت مليشيات الحوثي، قد شنت الأسبوع المنصرم، هجومين على مدينة مأرب بثلاثة صواريخ بالستية وثلاث طائرات مسيرة مفخخة خلفت عشرات القتلى والجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
واستهدفت المليشيا الحوثية في الهجومين محطة وقود في حي الروضة شمال المدينة يوم السبت الماضي، ومسجداً وسجناً للنساء يوم الخميس الماضي مخلفة 31 قتيلا و30 جريحا من المدنيين، بحسب مصادر رسمية.
في السياق، نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، اليوم، عن وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، قوله إن “مليشيا الحوثي المدعومة من ايران استهدفت الأحياء السكنية ومخيمات النزوح والمدنيين والنازحين بمحافظة مأرب خلال الفترة (1 يناير ـ 10 يونيو 2021) بأكثر من 55 صاروخا باليستيا ايراني الصنع، و12 طائرة مسيرة، و3 صواريخ كاتيوشا، و6 قذائف و7 عبوات ناسفة”.
وكشف الإرياني، أن “الإحصائيات وثقت سقوط 344 مدنيا بين شهيد وجريح خلال الفترة نفسها، بقصف مليشيا الحوثي لمحافظة مأرب، حيث استشهد 122 مدنيين، بينهم 3 نساء، و15 طفلا، واصيب 222 مدنيا بينهم 12 امرأه، و30 طفلا بجروح متفاوتة جراء القصف المتواصل”.
وأضاف، أن “ما تقوم به مليشيا الحوثي الارهابية من قصف للأحياء السكنية والأعيان المدنية ومخيمات النزوح في مديريات محافظة مأرب، منذ بدء تصعيدها العسكري الواسع، هي أعمال قتل ممنهج ومتعمد للمدنيين، وانتهاك صاروخ للقوانين والمواثيق الدولية، وترقى لمرتبة جرائم حرب والجرائم المرتكبة ضد الانسانية”.
وطالب الارياني، المجتمع الدولي والامم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الامن، بتحمل مسئولياتهم القانونية والأخلاقية، والضغط على مليشيا الحوثي لوقف أعمال القتل اليومي للمدنيين بدوافع انتقامية، ، وتصنيفها منظمة ارهابية، وملاحقة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب، حسب قوله.
- المقالات
- حوارات
