الرئيسية - محافظات وأقاليم - العلاقات اليمنية المصرية تزداد متانة وقوة جراء الدور الفاعل للسفارة اليمنية في القاهرة (تقرير خاص)
العلاقات اليمنية المصرية تزداد متانة وقوة جراء الدور الفاعل للسفارة اليمنية في القاهرة (تقرير خاص)
استقبال الدكتور معين في مطار القاهرة
الساعة 04:00 مساءاً (الميثاق نيوز - خاص)

 لعبت السفارة اليمنية في القاهرة دورا كبيرا في إعادة العلاقات اليمنية المصرية الى أوج قوتها بفعل الحرك النشط الذي يقوم به السفير اليمني في القاهرة الدكتور محمد مارم ، الأمر الذي جعل من  السفارة اليمنية في القاهرة الأكثر نشاطا وفاعلية  بين كل السفارات اليمنية في الخارج .سفير اليمن في القاهرة
وبالعودة الى تاريخ العلاقات اليمنية المصرية  الممتدة الى  التاريخ القديم ،وتعد العلاقات الثقافية احد ابرز عوامل الارتباط بين اليمن ومصر، وهي علاقات كانت دائما بعيدة عن تأثير الظروف والعوامل السياسية والاقتصادية ، فقد حافظ الاتصال الثقافي بين البلدين على مستوياته المرتفعة و تأثيره على علاقة الشعبين وعكس نفسه ولو بدرجة قليلة على علاقتهما السياسية ، والدور المصري لا ينسى في حرب اليمن في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر المشهور بمعاداته للاستعمار ، فقد كان يريد طرد البريطانيين من جنوب اليمن ومن ميناء عدن الاستراتيجي المطل على مضيق باب المندب ، وبناء على الدور الفعال الذي قامت به مصر في دعم ومساندة النظام الجمهوري في اليمن قدمت جمهورية مصر العربية وبحسب إمكانياتها المساعدات لصنعاء وذلك بموجب الاتفاقيات والمحاضر الموقعة بينهما ومن هذه المساعدات إمداد وزارة التربية و التعليم بعدد من المدرسين في مختلف المراحل التعليمية.
وشهد التعاون التعليمي بين مصر واليمن خلال السنوات الأخيرة نمواً متزايدا وهناك اكثر من 1300 طالب وطالبة يمني يدرسون في مختلف التخصصات بالجامعات المصرية إلى جانب نحو خمسين ألف زائر يمنى يفدون إلى مصر للسياحة والعلاج سنويا، وبموجب اتفاقية التعاون التعليمي بين البلدين تقدم اليمن عشرون منحة دراسية جامعية معفاة من الرسوم سنويا للطلبة المصريين في حين تقدم مصر أربعين منحة دراسية جامعية إضافة إلى خمسة وعشرين منحة في مجال الدراسات العليا معفاة من الرسوم ،و تبادل الخبرات وتنظيم الدورات التدريبية للعاملين في مؤسسات التعليم العالي أيضاً.
ووقعت عدد من الجامعات المصرية واليمنية خلال السنوات الماضية على اتفاقيات تعاون من بينها اتفاقية التعاون الثقافي والعلمي بين جامعتي المنيا وصنعاء واتفاقية أخرى بين جامعتي إب وقناة السويس لتعزيز التعاون بينهما خاصة في مجال طب الأسنان واتفاقية التعاون العلمي والثقافي بين جامعتي تعز وقناة السويس لتطوير التعاون بينهما وتقديم المنح الدراسية لجامعة تعز، إضافة إلى البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي بين اليمن ومصر الخاص بتنظيم العلاقات الثقافية بين البلدين.
وفي 13- أغسطس 2018 حملت زيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي الكثير من الدلالات والرسائل وفي مقدمتها امتداد للعلاقات المتأصلة بين البلدين والشعبين، والتقدير الكبير الذي يحمله الرئيس عبدربه منصور هادي لجمهورية مصر قيادة وحكومة وشعباً، بالإضافة إلى يقينه التام باستمرار الدعم المصري لقضية اليمن العادلة وإدراك القيادة المصرية لأطماع الحوثيين في اليمن.
ويمثل الاستثمار جانبا مهما في إطار تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، حيث تشير التقديرات إلى أن حجم الاستثمارات اليمنية في مصر تصل إلى 71 مليون جنيه مصري تقريبا في الوقت الذي تتوفر فرص كبيرة وواسعة أمام الاستثمارات المصرية في اليمن خصوصا في مجال صناعة الأدوية وتعليب الأسماك وصناعة الأحذية، كما  بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في السنوات الماضية نحو 906 ملايين دولار، حيث قُدرت الصادرات المصرية بنحو 888 مليون دولار وبلغت الواردات المصرية نحو 18 مليون دولار، 
وترأس الدكتور بن دغر أثناء توليه لرئاسة الحكومة خلال زيارته لمصر في 2016 وفدا ضم وزراء كل من الخارجية، والسياحة، والصحة، وشئون المغتربين، حيث بحث الجانبان عدداً من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن سُبل تكثيف التشاور والتنسيق بين الجانبين في المنظمات والمحافل الدولية.
وعلى صعيد آخر.. قام اللواء الركن حسين محمد عرب نائب رئيس الوزراء وزير داخلية اليمن بزيارة لمصر، في أغسطس 2016 استقبله خلالها اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية السابق. واتفق الجانبان، على استمرار قنوات الاتصال والتنسيق المستمر فيما يخص تبادل المعلومات عن العناصر والكيانات الإرهابية. وتشكل العلاقات الثقافية والتعليمية رُكناً أساسياً من أركان العلاقات بين البلدين 
وفى 15/7/2018 وافق د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري على تجديد قرار معاملة بلاده للطلاب اليمنيين نفس معاملة الطلاب المصريين للعام الدراسي 2018 / 2019. وجاء القرار تقديرًا لمعاناة شعبنا من أحداث الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، وكانت الوزارة قد وافقت منذ العام الدراسي 2012 / 2013 على معاملة الطلاب اليمنيين نفس معاملة الطلاب المصريين وهذه الموافقات يتم تجديدها سنويًا وكان آخرها العام الدراسي 2017 / 2018.
وفى 11/4/2017 وقعت مصر ممثلة في جامعة أسيوط مذكرة تفاهم لتوثيق روابط التعاون مع اليمن في مختلف المجالات العلمية والتعليمية والثقافية ومجالات البحوث وبرامج التدريب وتبادل الخبرات وتضمنت مذكرة التفاهم تقديم جامعة أسيوط منحًا لدراسة الماجستير والدكتوراة وتسهيل إجراءات قيد المعيدين والمدرسين المساعدين المبعوثين من جامعة تعز على أن يعاملوا معاملة الدارسين المصريين من حيث استخدام الأجهزة العلمية وإجراء التحاليل الدقيقة، والاستفادة من إمكانيات مكتبات وشبكة معلومات جامعة أسيوط، وكذلك حضور المؤتمرات والندوات العلمية والدورات التدريبية والنشر في المجلات والدوريات العلمية التي تصدرها الجامعة. كما تضمنت تبادل الدوريات والمطبوعات والكتب والمراجع بين الجامعتين، إلى جانب تعظيم الاستفادة من خبرات أعضاء هيئة التدريس من خلال العمل على تشجيع تبادل الزيارات والإعارات للأساتذة الزائرين وتبادل الوفود الطلابية للتدريب في المجالات المختلفة، وتسري هذه الاتفاقية بين الطرفين لمدة ثلاث سنوات.
وفي 5 فبراير 2018 أعلنت السفارة اليمنية بالقاهرة، أن السلطات المصرية عدلت شروط دخول اليمنيين إلى أراضيها عبر التوسيع في الفئة العمرية التي يشترط حصولها على تأشيرات مسبقة. حيث افرت القاهرة اشتراط حصول اليمنيين من الفئة العمرية 16- 50 عامًا، على تأشيرة صادرة من سفارات وقنصليات القاهرة بالخارج، للسماح بدخول البلاد، بعد أن كانت تقتصر على الفئة العمرية 18- 45 عامًا. وشمل الاستثناء من الحصول على تأشيرات مسبقة لدخول مصر، الأطفال اليمنيين دون 16 عامًا والرجال والنساء ممن يفوق سنهم 50 عامًا.
وفي 07 فبراير 2018 0أكدت السفارة فى بيان على عمق العلاقات اليمنية المصرية، التي لا يمكن أن تتأثر بشائعات رخيصة مضللة من قبل أصحاب الأجندات الخاصة والمشبوهة. وقد سبق وأن أشار السفير اليمنى بالقاهرة إلى دور مصر الريادي في إدارة الأزمات المختلفة بالمنطقة وثمن دورها فى احتضان الجالية اليمنية وتقديم كافة الخدمات لهم بصدر رحب، موضحا أن هذا ليس بغريب على أم الدنيا.
 وفي أواخر يوليو 2020 تكللت العلاقات اليمنية المصرية بزيارة رئيس الوزراء معين عبد الملك إلى القاهرة على رأس وفد رفيع، تلبية لدعوة من نظيره المصري مصطفى مدبولي، وقوبلت بحفاوة واستقبال كبيرين من الجانب المصري، والتقى خلالها بالرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين المصريين، وكان أبرز نتائجها الاتفاق على تفعيل آلية اللجنة المشتركة العليا بين البلدين. وتم خلال الزيارة التَّطرُّق لأوجه الدعم المصري لليمن خاصةً ما يتعلَّق بالدعم الفني للكوادر اليمنية في مختلف المجالات بما فيها الكوادر الديبلوماسية، والاستعانة بالخبرة المصرية في مرحلة إعادة الإعمار وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة اليمنية. وتلاها بالفعل عدة زيارات لوفود يمنية للقاء نظرائهم المصريين، وعقد اتفاقات لتطوير آلية التعاون، خصوصاً في مجالات النقل والكهرباء والطاقة، كما أرسل الجيش المصري طائرتي مساعدات طبية للحكومة الشرعية لمجابهة وباء كورونا المستجد، بعد زيارة معين عبد الملك بأيام قليلة، الأمر الذي عكس رغبة مصرية متزايدة بأهمية رفع حضورها واهتمامها بالشأن اليمني.

وفي 11 يناير 2021، تلقى رئيس الوزراء معين عبد الملك اتّصالاً هاتفياً من نظيره المصري مصطفى مدبولي، قدَّم فيه مدبولي تهانيه للدكتور معين بتشكيل الحكومة الجديدة وسلامته وكل أعضاء الحكومة من الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي"، ُوأكد "مساندة ودعم بلاده الكامل للحكومة [الجديدة] للقيام بمهامها ومسؤولياتها"، كما تم خلال الاتصال "بحث القضايا التي تهم البلدين وتنسيق المواقف المشتركة إزاءها في مختلف الملفات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي".
وبرغم مشاركتها في التَّحالف العربي وإداناتها المتكرِّرة شديدة اللهجة لهجمات الحوثيين على السعودية وأهداف مدنية في الداخل اليمني، إلا أنَّ القاهرة تُدرِك أنَّها لا تزال تُعتبر وسيطاً ذا مصداقية لدى مختلف الأطراف الفاعلة في الصراع اليمني، سواء كانت دول الخليج، أو الحكومة اليمنية، أو الانفصاليين الجنوبيين، أو حتى الحوثيين. وهي ميزة من المتوقَّع أن تعمل على توظيفها مستقبلاً بشكل فعَّال للإسهام في الدَّفع بجهود السلام، ومن المرجَّح أن بوسعها لعب دور أكبر، مباشرةً أو عبر وسطاء، للضغط والتأثير على جماعة الحوثي، على الأقل لحلحلة بعض القضايا التي تُقلقها، ومنها على سبيل المثال مشكلة ناقلة النفط "صافر"، والتهديدات المستمرة لممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وفي  14 / مارس / 2021 - أعلنت السفارة بأن مواطنيها معفيون من تحصيل رسوم تأشيرات الدخول لجمهورية مصر العربية بناءا على العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين والاتفاقيات الثنائية التي تتضمن الإعفاء المتبادل من رسوم التأشيرات بأنواعها ،وأعربت السفارة في بيان لها عن خالص امتنانها وتقديرها للتسهيلات المقدمة من قبل الأشقاء في جمهورية مصر العربية، فإنها تؤكد على عمق العلاقات والأواصر بين البلدين والشعبين الشقيقين. وجددت السفارة دعوتها لأهلنا داخل اليمن وخارجه، بعدم الاستماع إلى مصادر غير موثوقة واخذ المعلومة من الجهات الرسمية والمعنية بهذا الشأن.
وفي مارس قالت السفارة اليمنية بالقاهرة: ان الاستثمارات اليمنية في مصر بلغت 50 مليار جنيه واكد محمد إمبابي رئيس الغرفة التجارية المصرية بالجيزة، أن الاستثمارات اليمنية في مصر وخاصة في المطاعم أثبتت كفاءتها خلال الـ 19 سنوات الأخيرة، مشيرا إلى قدم العلاقات بين مصر واليمن والتي تمتد لآلف السنين. كما أوضح أن آخر التقارير الرسمية تكشف عن حجم الاستثمارات اليمنية البالغة عما يزيد عن 2 مليار دولار ويمكن أن تتجاوز الاستثمارات ذلك الرقم. جاء ذلك خلال لقاء موسع عقده مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة مع سفير اليمن بالقاهرة، الدكتور محمد مارم، لبحث زيادة التعاون التجاري بين الغرفة ورجال الأعمال اليمنيين. كما أشار إمبابي إلى أنه سيكون هناك مؤتمر مشترك لعرض الفرص الاستثمارية وسبل تكوين شراكات بين المستثمرين اليمنين والمصريين، إضافة إلى توفير البيانات والمعلومات التي تخص حركة الأسواق بين البلدين.
وفي, 15 مايو, 2021 أعلنت السفارة عن اعتماد 4 مختبرات لفحص كورونا وجه السفير اليمني في جمهورية مصر العربية، الدكتور محمد مارم، باعتماد أربعه مختبرات لإجراء فحص كورونا للمسافرين اليمنيين إلى اليمن وقالت مذكرة للسفير اليمني في القاهرة، موجهة للخطوط الجوية اليمنية، إنه جرى اعتماد مختبرات "القصر العيني" و"معامل البرج" و"معامل الأنصاري" و"معامل البرق" كمختبرات معتمدة لفحوصات فيروس كورونا، للمسافرين إلى اليمن.  وأضافت المذكرة، أن اعتماد هذه المختبرات جاء بهدف الحد من التلاعب بتقارير فحص كورونا للمسافرين من مصر إلى اليمن.. وسيبدأ العمل بالبرنامج الجديد منتصف الشهر الجاري.
 وفي يوم الثلاثاء 25/مايو/2021 - 06:26 م احتفلت السفارة اليمن في القاهرة بالعيد الوطني الـ 31 للجمهورية اليمنية 22 مايو بحضور رئيسي مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، والشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ونائب رئيس مجلس النواب محمد على الشدادي.
وقال رئيس مجلس النواب في الاحتفالية التي بدأت بالسلام الوطني اليمني، “إن شعبنا يعيش اليوم مناسبة من مناسباتنا الوطنية العزيزة والغالية على قلوبنا جميعًا، يوم إعادة تحقيق الحلم اليمني الكبير حلم الأجيال والرواد والمناضلين الذين وهبوا كل حياتهم لتحقيق وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وصياغة مستقبله العظيم وتجاوز التشطير والتجزئة وويلاتهما إلى رحاب اليمن الكبير يمن الماضي بأصالته والحاضر بطموحاته والمستقبل بآماله وأحلامه، يمن الثاني والعشرين من مايو يمن الحرية والديموقراطية والوحدة”.

واكد البركاني، ان الوحدة اليمنية ستظل حقيقة لن ينكسر عودها أو تنحني قامتها، وستظل شامخةً وراياتها خفاقة عالية على تراب وطننا الغالي وفي سمائه ومهما تهافت الحالمون بعودة عجلة التاريخ إلى الوراء فإن ذلك لن يتحقق وقد صاغة الوحدة منجزًا تاريخيًا عظيمًا لليمن واليمنيين بكل أطيافهم وألوانهم ومشاربهم الهدف منها توحيد الصفوف والطاقات والقدرات ومهما تراء لأولئك من معطيات وظروف فإن إرادة الشعوب لا تقبل ان تتحول الأحلام المجافاة لإرادتها إلى واقع مهما كان الأمر وستزول كل الظروف الاستثنائية وتبقى الوحدة شجرة طيبة مباركة اصلها ثابت وفرعها في السماء.
وكان سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية الدكتور محمد على مارم قد القى كلمة ترحيبية نقل من خلالها تحيات وتهاني فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى أعضاء البعثة الدبلوماسية لبلادنا وأبناء الجالية اليمنية المقيمة في مصر بهذه المناسبة العظيمة. مؤكدًا ان الوحدة اليمنية في بنيانها وشكلها الحديث والمعاصر كانت وستظل الركيزة الأساسية لمشروع اليمن الاتحادي الديمقراطي القائم على أسس النظام والقانون والمواطنة المتساوية التي يعيش في ظلها كل يمني حرًا عزيزًا موفور الكرامة.
واكد السفير مارم، الشعب اليمني بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي سيثبتون للعالم اجمع بأن مواريث اليمن ومخزونها الحضاري العريق ستكون صاحبة الفضل الأول واليد العليا في نشر السلام وإغلاق ملف الصراع ونبذ ما تروج له القوى الظلامية التابعة للكهنوت الإمامي المدعومة من النظام الإيراني. مشيدًا بالعلاقات اليمنية -المصرية التاريخية والمتميزة في شتى المجالات. مثمنا المواقف المشرفة للشعب المصري الشقيق بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الداعمة للشرعية الدستورية في بلادنا، مشيرًا إلى ما يحظى به أبناء الجالية اليمنية في مصر من رعاية وعناية على المستويين الشعبي والرسمي.
وفي مايو تكللت الزيارة التي قام بها معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر الى العاصمة القاهرة بالنجاح، نظرا لما حواه برنامج الزيارة من أعمال مكثفة هدفت في المقام الأول الى مناقشة الرؤى حول الشأن اليمني وكيفية الخروج منه جراء الانقلاب الحوثي على الشرعية. وتعددت المسارات الخاصة ببرنامج الزيارة على الصعيد الإقليمي حيث التقى رئيس مجلس الشورى بالأمين العام لجامعة الدول العربية وكذلك رئيس البرلمان العربي. إضافة الى اللقاء برئيس مجلس الشورى المصري ووزير الخارجية والسفير المصري لدى اليمن. وصبت مجمل اللقاءات حول رؤية الخروج باليمن بغية عودة الشرعية وتحقيق السلم في اليمن والقضاء على مخلفات الحرب الناتجة عن الانقلاب الحوثي. وهدف برنامج الزيارة لرئيس مجلس الشورى على أهمية الدور المصري في دعم جهود الشرعية في استعادة الدولة، والحفاظ على اليمن جمهوري وموحد في صيغة اتحادية تم التوافق عليها في مؤتمر الحوار الوطني، وأكد بن دغر في لقاءاته على التزام الشرعية بالسلام ودعم المبادرة السعودية، والجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في اليمن، وأجمعت اللقاءات على رغبة اليمنيين بالعيش في يمنٍ موحد ومستقر، بعيداً عن الصراعات والحروب، وأن الجامعة تدعم وحدة اليمن واستقلاله وسيادته بعيداً عن التدخلات الأجنبية. مع الإشارة الى أن الهجمات التي يشنها الحوثيون على المملكة العربية السعودية، وكذلك على المدنيين في مأرب وغيرها، لن يكون من شأنها سوى إطالة معاناة اليمنيين في كافة أنحاء البلاد. كما تركزت المباحثات التي أجراها رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له حول ما تقوم به دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية م جهود سواء بالمساعدة على القضاء على الميليشيا الانقلابية أو   مجال إعادة الإعمار.
كما شهد رئيس مجلس الشورى الحفل الخطابي الذي إقامته سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة والذي حضره رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني بمناسبة الذكرى ال 31 لإعادة تحقيق الوحدة اليمني المباركة في 22 مايو 1990 م
جدير بالذكر ان. الموقف المصري تجاه الآزمة اليمنية اتسم بالتوافق مع الموقف السعودي خاصة والموقف الخليجي عامة، والموقف المصري يتسم عامة بالثبات تجاه الآزمة اليمنية منذ بدايتها لما تمثله من أهمية للأمن القومي الخليجي وبالتالي الأمن المصري.
إضافة الى الدعم السياسي لسلطة الرئيس عبدربه منصور هادي. فقد اتخذت القاهرة قرارا فى 23 فبراير 2015 بأغلاق سفارتها فى العاصمة صنعاء بعد سيطرة الجماعات المسلحة عليها، وتوافقا مع المواقف الخليجية والدولية بإغلاق السفارات فى العاصمة صنعاء، وأكدت الخارجية على دعم المؤسسات الشرعية ورموز الدولة، ومشددة على التزام جميع الأطراف بسبل الحوار والبعد عن استخدام اى طرف للعنف، والالتزام بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة الوطنية وقرارات مجلس الأمن بشأن الأزمة في اليمن. واستمرارا للدعم السياسي للسلطة الشرعية فى اليمن، أعلنت مصر فتح سفارتها في عدن بعد اتخاذ الرئيس منصور هادى المدينة مقرا له ودعما لشرعيته وتوافقا مع المواقف الإقليمية والدولية.
كما دعم مصر العملية العسكرية في اليمن، بعد إعلان السعودية توجيه حملة عسكرية (عاصفة الحزم) ضد معاقل الحوثيون في اليمن ودعما للشرعية السياسية للرئيس منصور هادى، أعلنت مصر دعمها الكامل للحملة العسكرية ومشاركتها في الحملة التي تكونت من دول مجلس التعاون ومصر والمغرب والسودان والأردن وبتأييد دولي من مجلس الأمن للحملة، ساهمت القاهرة في العمليات العسكرية الداعمة للشرعية اليمنية.
 وأعلنت مصر التزامها بالمبادرة الخليجية، وأكدت الخارجية المصرية حينها على ضرورة الالتزام بالحل السياسي على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرارت مجلس الأمن ذات الصلة. الموقف المصري يلتزم بضرورة العودة للشرعية وأسس الحوار لتحقيق مصالح المجتمع اليمنى وتحقيق الاستقرار السياسي والالتزام بخارطة الطريق والانتقال السلمي للسلطة.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا