ناقش لقاءً تشاورياً، عقدته، اليوم الاثنين، في عدن، قيادة البنك المركزي اليمني، مع مدراء الفروع بالمحافظات المحررة، ملف استقرار الأسعار ومستوى صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن اللقاء، الذي شارك فيه مدراء الفروع، في أبين والضالع ولحج وتعز وسيئون والمكلا والمهرة وشبوة، ركز أيضا على مستوى تنفيذ السياسة النقدية في كافة الفروع.
وتطرق اللقاء، إلى أهمية رفع مستوى التنسيق والتكامل بين المقر الرئيسي في عدن، وبين بقية فروع البنك المركزي، والارتقاء بمستوى الأداء، واستكمال عملية البناء المؤسسي، والحفاظ على استقلالية البنك المركزي وتماسكه في مواجهة التحديات الراهنة، وتعزيز دور البنك المركزي في الفروع كمستشار مالي للحكومة.
وفي ملف استقرار الأسعار، بحث اللقاء والعوامل المؤثرة في سعر الصرف، والإجراءات الرامية إلى كبح جماحها، مع تفعيل كافة الأدوات الرقابية في الفروع على نشاط منشآت وشركات الصرافة، وتعزيز ادائها بما يحقق الانضباط الكامل والالتزام التام بالتوجيهات والتعليمات الصادرة من البنك المركزي، ومنع المضاربة بالعملة في كافة المحافظات.
ويأتي ذلك، مع ما تشهده العملة المحلية، من انهيار غير مسبوق في أسعار الصرف مقابل العملات الأجنبية، الذي انعكس بدوره سلبا على مستوى المعيشة اليومية للمواطنين.
وفي افتتاح اللقاء، استعرض نائب محافظ البنك المركزي، نائب رئيس مجلس الإدارة، شكيب حبيشي، التطورات في رسم وتنفيذ السياسة النقدية، والإجراءات التنفيذية التي اتخذها البنك المركزي في سبيل تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
وأشار حبيشي، إلى أهمية الدور الذي تقوم به الفروع، في تعزيز أركان النظام المصرفي في اليمن، بمكوناته المختلفة.
كما استعرض مدراء الفروع الحاضرين، تقارير الأداء الخاصة بكل فرع، والتعاون الوثيق مع السلطة المحلية، وعلاقة الفروع بمكاتب وزارة المالية في المحافظات.
وتطرقوا، إلى التحديات التي تواجهها الفروع، في مقدمتها الفجوة الكبيرة في المستوى العام للإيرادات والنفقات الحكومية، وضعف أوعية تحصيل الإيرادات.
تخلل اللقاء، مناقشات صريحة وشفافة بشأن تبادل الخبرات، وتعميم التجارب الناجحة في العديد من فروع البنك، والعمل على تطوير أداء بقية الفروع والرقي بها إلى المستوى الذي يمكنها من القيام بدورها في تحقيق أهداف السياسة النقدية بمهنية عالية.
