الرئيسية - محافظات وأقاليم - صعدة.. الجيش الوطني ينتزع ألغام المليشيا ويعيد الحياة إلى المناطق المحررة
صعدة.. الجيش الوطني ينتزع ألغام المليشيا ويعيد الحياة إلى المناطق المحررة
الساعة 12:18 صباحاً (الميثاق نيوز - وكالات)

تواصل قوات الجيش الوطني تقدمها الميداني بوتيرة عالية في مديريات محافظة صعدة، وتخوض ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية معارك ضارية في عدد من الجبهات المشتعلة والتي تهدف جميعها للوصول إلى مركز المحافظة ومعقل المليشيا وزعيمها، لقطع رأس الأفعى، وفي المقابل تحاول المليشيا عرقة قوات الجيش الوطني من خلال زراعة الألغام والعبوات الناسفة بشكل هستيري في المناطق التي تقترب منها قوات الجيش، ما يؤكد على مدى الانهيار والرعب الذي تعاني منه المليشيا، خصوصاً بعد عودة الحياة إلى المناطق التي حررها الجيش الوطني، دفعت إلى عودة الأهالي إليها بعد أن أجبرتهم المليشيا على النزوح جراء التهجير القسري الذي فرضته عليهم المليشيا وأحرمتهم من بلادهم طيلة سنوات حربها عليهم وعلى كل من تخضع مناطقهم لسيطرتها.

على خطى التحرير تستمر قوات الجيش الوطني في مواصلة تقدمها بمديرية كتاف شمالي محافظة صعدة، حيث تمكنت من تحرير عدد من المرتفعات وتأمين وادي العطفين الاستراتيجي، مواصلة تقدمها باتجاه مركز المديرية، الذي من المؤكد تحريره قريباً، كما تحدث قائد محور صعدة العميد/ عبيد الاثله في تصريح لـ “سبتمبرنت”، الذي أكد أن قوات الجيش تمكنت من تحرير وادي العطفين وعدد من المرتفعات المحيطة به في جبهة كتاف.

وأضاف الاثله :”أن ما لا يقل عن ثلاثين مسلحاً من المليشيا لقوا مصرعهم خلال المعارك اتي خاضها الجيش الوطني في المنطقة، لافتاً إلى ان قوات الجيش استعادت كمية من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي  كانت مع المليشيا من بينها خمسة معدلات اي كي، وقاذفات آر بي جي مع حشواتها، إضافةً إلى عدد من الأسلحة الأخرى  والذخائر المتنوعة.

عملية عسكرية جديدة وتحرير مواقع استراتيجية

من جانبه أكد أركان حرب كتيبة التدخل السريع في لواء التحرير ملازم أول/ أشرف المخلافي أن قوات الجيش تمكنت من تحرير تبة المصادر الاستراتيجية في منطقة العطفين بمديرية كتاف، بعد معارك ضارية خاضتها مع مليشيا الحوثي الانقلابية.

وأوضح المخلافي أن طائرات الأباتشي التابعة للتحالف العربي شاركت في العمليات وقصفت مواقع المليشيا التي تكبدت خسائر بشرية كبيرة، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات التابعة لها.

40 كيلو متر يفصل الجيش عن مركز كتاف

من جهته رئيس عمليات اللواء 143مشاة العقيد/ مسعد الصيادي أن قوات الجيش في مديرية كتاف، أطلقت عملية عسكرية جديدة، يوم الخميس الماضي، تمكنت خلالها من تحرير مناطق الرمليتين، والهناجر، والمسطرة، وسوق العطفين القديم.

ولفت العقيد الصيادي إلى أن قوات الجيش قطعت طرق إمداد المليشيا المؤدية إلى جبل محجوبة، ومنطقة أضياق، مؤكدا أن المليشيا تكبدت خلال المعارك خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وتكتسب المناطق المحررة في كتاف أهمية كبيرة كونها تطل على منطقة وادي آل جبارة التي ستنتقل من خلاله المعارك إلى مركز المديرية الذي بات يفصله عن الجيش الوطني40 كم.

انتزاع أكثر من 30 عبوة ناسفة

تواصل الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش الوطني في جبهة كتاف، بمحافظة صعدة، نزع العبوات الناسفة والالغام الارضية التي زرعتها مليشيا الحوثي الانقلابية، حيث نزعت الفرق الهندسية في قوات اللواء143مشاة كميات كبيرة من الألغام في منطقة بير السلامي، وجوار نقطة حجر على الخط الدولي الرابط بين المملكة العربية السعودية ومحافظة الجوف.

وقال قائد اللواء 143مشاة العميد/ ذياب القبلي”إن الفرق الهندسية في اللواء تمكنت من نزع أكثر من30عبوة ناسفة مضادة للدروع وعدد من الالغام الأرضية التي زرعتها المليشيا الحوثية في منطقة بير السلامي”، مضيفاً “أن هذه الألغام توزعت ما بين ألغام فردية وألغام عربات ودواسات وعبوات ناسفة”.

وأكد القبلي أن الفرق الهندسية تعمل بكل جهد في متابعة عملية تطهير الأراضي الشاسعة من الألغام الأرضية في مديرية كتاف، وذلك لتهيئة الأراضي لسلامة المواطنين وعودة الحياة إليها من جديد.

قوات الجيش الوطني تسعى جاهدة إلى تأمين الخط الدولي الممتد من منفذ الخضراء السعودي مروراً بمنفذ البقع اليمني الذي بات افتتاحه حلماً سيتحقق قريبا، ًبحسب ما ذكر العميد القبلي.

خداع المليشيا الفاشلة

وأوضح القبلي أن “مليشيا الحوثي عملت على تمويه عدد كبير من العبوات الناسفة وادراجها مباشرة تحت الخط الاسفلتي وربطها على هيئة شبكات يسهل تفجيرها عن بعد، الأمر الذي يجعل من الفرق الهندسية تعمل بحذر حتى تأمين كامل للمنطقة”، مشيراً إلى أن الفرق الهندسية تستخرج في اليوم الواحد ما يتراوح ما بين 100 – 150 لغماً وعبوة ناسفة، لافتا ً إلى أن هناك مساحات شاسعة وصحراء واسعة في المديرية مليئة بالألغام.

الجيش الوطني على بعد 4 كيلو متر من مركز مديرية باقم

وكانت قوات الجيش الوطني خلال الأسبوعين الماضيين قد خاضت معارك عنيفة ضد المليشيا في مديرية باقم شمالي صعدة، حيث حاصرت قوات الجيش عناصر المليشيا في مركز المديرية.

وقال رئيس عمليات اللواء ١٠٢ قوات خاصة العقيد/ كنعان الأحصب لـ “سبتمبرنت”: “إن قوات الجيش الوطني استكملت بعملية عسكرية نوعية في شهر رمضان المبارك تحرير كافة المساحة المحيطة بمركز مديرية باقم  ولم يتبق سوى أربعة كيلومتر تفصلها عنه”.

وافاد الأحصب بأن قوات الجيش حررت بشكل كامل كلاً من وادي الثعبان وسلاسل جبال يفع والسنام وأجزاء كبيرة جداً من جبال الحديد، مؤكداً أن قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها الميداني في سلسلة جبال مزهر في المديرية ذاتها.

وأكد العقيد الأحصب أن مدفعية الجيش الوطني دكت بكثافة مواقع المليشيا في المنطقة ومخازن أسلحة تابعة لها، شوهدت اعمدة الدخان تتصاعد منها بكثافة عقب الاستهداف.

خسائر المليشيا فادحة في باقم

وفي مديرية باقم تكبدت المليشيا الانقلابية وفقا للأحصب خسائر فادحة، حيث لقي أكثر من 15عنصراً مصرعهم وأصيب عدداً آخرين بينهم قيادات ميدانية، علاوة على أسر أربعة آخرين ليكون بذلك مجموع الأسرى سبعة أسرى حوثيين منذ انطلاق العملية مطلع الاسبوع الماضي أحدهم قيادي ميداني يدعى فايز جمعان الجماعي مشرف مربع يفع في باقم، فضلاً عن استعادة كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة والذخائر والمعدات القتالية ووسائل اتصالات إلى جانب السيطرة على غرفة العمليات التي كانت تستخدمها المليشيا الحوثي.

قوات الجيش تقترب من معقل المليشيا

وفي سياق معركة التحرير في محافظة صعدة تمكنت قوات الجيش الوطني بإسناد من مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية، من تحرير المجمع الحكومي في منطقة الملاحيط التابعة لمديرية الظاهر غربي محافظة صعدة.

وأفاد مصدر ميداني لـ“سبتمبرنت” أن قوات الجيش الوطني تمكنت من اقتحام المجمع الحكومي إثر اشتباكات عنيفة خاضها أبطال الجيش مع عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية.

وأوضح المصدر بأن المعارك اسفرت عن تكبيد المليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، فيما لاذت بقية عناصرها بالفرار مخلفة ورائها جرحى وجثث عناصرها وعتادها القتالي، لافتاً إلى أن مقاتلات التحالف العربي ساندت قوات الجيش في المعارك وقصفت مواقع المليشيا.

وتقترب قوات الجيش الوطني من تطويق معقل زعيم المليشيا الانقلابية في كهوف مران وسط صعدة ضمن عملية “قطع رأس الأفعى” المستمرة في خمس جبهات.

مقاتلات التحالف تدمر آليات المليشيا في سحار

إلى ذلك شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية مكثفة استهدفت بها تجمعات لمليشيا الحوثي الانقلابية في مواقع متفرقة في مديرية سحار غربي محافظة صعدة، اسفرت عن تدمير عدد من الأليات التابعة للمليشيا ومصرع واصابة عدد من عناصر المليشيا المتواجدة في المواقع وفقا لما ذكرت مصادر ميدانية.

وفي السياق ذاته استهدفت المقاتلات تعزيزات للمليشيا في مديرية رازح غربي صعدة كانت في طريقها لإمداد مقاتليها في مديرية سحار، مما أدى الى تدمير عدد من العربات القتالية ومصرع واصابة كل من كان على متنها.

وفي غضون ذلك دمرت المقاتلات مخزن اسلحة للمليشيا في مديرية شدا غربي المحافظة، حيث أكدت مصادر محلية لـ “سبتمبر نت” أنها سمعت دوي انفجارات عنيفة من المخزن المستهدف، بالتزامن مع وصول عدد من الأطقم التابعة للمليشيا الى الموقع المستهدف لنقل القتلى والمصابين من عناصرها.

إلى ذلك استهدفت المقاتلات بعدد من الغارات الجوية مواقع المليشيا في مديرية مجز شمالي المحافظة، ومديرية منبه الحدودية.

عودة أهالي الفرع إلى منازلهم بعد سنوات من النزوح

وحيثما وجدت المليشيا وجدت المآسي والأحزان، ولم تسلم من ذلك محافظة صعدة التي تعد معقلاً رئيساً لها، حيث هجرت سكانها وشردتهم من منازلهم عنوة منذ بداية حربها، ولم يجدوا سبيلاً للعودة إلا السبيل الذي شقه لهم وعبَّده أمامهم الجيش الوطني بعد أن لقن المليشيا دروساً قاسية في تلك المناطق التي احتلتها المليشيا طاردة لأهاليها الذين أرغمتهم على النزوح ومفارقة ديارهم التي قضوا فيها كل ما مضى من أعمارهم ما عدا عمر الحرب المفروضة من المليشيا.

فبعد فراق دام نحو أربع سنوات عادت عشرات الأسر في منطقة الفرع بمديرية كتاف شرقي محافظة صعدة إلى منازلها بعد تطهيرها من مليشيا الحوثي الانقلابية التي تسببت في تشريدها والتنكيل بها طيلة السنوات الماضية.

وخلال استقباله الأهالي أكد قائد اللواء ٨٤ مشاة العميد/ رداد الهاشمي لـ“سبتمبرنت” على أهمية تطبيع الأوضاع في المنطقة ومختلف مناطق المحافظة المحررة وتهيئتها لعودة السكان لمساكنهم في أمن واستقرار، والعمل على توفير المساعدات الانسانية للتخفيف من معاناتهم.

وثمن الهاشمي الجهود التي بذلتها قوات الجيش الوطني بإسناد من التحالف العربي في سبيل تحرير أجزاء واسعة من المحافظة ومنها كتاف، مؤكدا اهتمام القيادة السياسية بسلامة الاهالي وحرصها على حمايتهم من كل ما يزعزع أمنهم واستقرارهم.

من جانبه أكد مندوب العمليات المشتركة في التحالف العربي في منطقة الخضراء العقيد/ بدر بن ناصر أن جهود المملكة ودول التحالف العربي في دعم أشقائهم اليمنيين لن تتوقف حتى عودة الأمن والاستقرار وتحرير اليمن من مليشيا الحوثي العبثية.

ولفت مندوب التحالف إلى أن المساعدات الانسانية سيتم تقديمها للأهالي العائدين لقراهم بصورة عاجلة، كواجب أخوي وانساني بعد معاناتهم الطويلة من بطش وظلم المليشيا، معبراً عن سعادته بعودة أبناء الفرع إلى منازلهم.

من جهته اشاد الشيخ/محمد سالم بن كرعل شيخ منطقة الفرع، بالجهود التي بذلها أبطال الجيش الوطني وقوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية في سبيل تحرير منطقتهم من المليشيا، مؤكداً بأنهم سيظلون إلى جانب الجمهورية وقيادة اليمن الشرعية التي ساهمت بشكل فاعل في تطهير منطقتهم من عصابات الشر الحوثية.

ودعا الشيخ بن كرعل المغرر بهم من أبناء المحافظة من المنخرطين مع مليشيا الحوثي للعودة إلى جادة الصواب وسرعة الانضمام لصفوف الشرعية، مؤكداً بأن الأشقاء في المملكة العربية السعودية كانوا ولازالوا خير جيران، وسندا لليمنيين في شتى المراحل.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا