الرئيسية - محافظات وأقاليم - نداء عاجل لابناء البيضاء بعد ان طردتهم الميليشيا الى الجبال
نداء عاجل لابناء البيضاء بعد ان طردتهم الميليشيا الى الجبال
نداء عاجل لابناء البيضاء بعد ان طردتهم الميليشيا الى الجبال
الساعة 12:50 صباحاً (وكالة خبر)

أطلقت عشرات الأسر النازحة في مديرية الزاهر، بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، مناشدة عاجلة إلى الحكومة الشرعية والأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية.

قالت مصادر من أوساط الأسر النازحة لوكالة "خبر"، إن عشرات الأُسر لجأت إلى العيش في كهوف وقمم الجبال،  جراء الحرب التي شهدتها مديريتا الزاهر والبيضاء مركز المحافظة، خلال الأسبوعين الماضيين.

وأكدت أن الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية الإنسانية لم تقدم لهم أي شيء، حيث يعاني معظم النازحين من انعدام الغذاء، فضلا عن احتياج كبار السن والأطفال لأدوية وغيرها.

وطالبت الحكومة اليمنية توفير أماكن مناسبة لإيواء الأسر النازحة، كما دعت الأمم المتحدة ومنظماتها الاغاثية والإنسانية تحمل مسؤوليتها تجاههم، والضغط على مليشيا الحوثي بتحييد القرى والمناطق الآهلة بالسكان عن المواجهات المسلحة.

وبحسب مصادر محلية، تسببت الحرب التي شهدتها مناطق متفرقة من المحافظة، في تهجير عشرات الأسر، وتضرر عدد من المنازل بنسب متفاوتة.

وفي حين أوضحت أنه لا يوجد حتى اللحظة إحصائية دقيقة حول حالات النزوح والأضرار المادية التي لحقت بالمدنيين، أكدت أن العدد في تزايد مستمر بالرغم من أن بعضهم يحاولون العودة إلى مساكنهم ومزارعهم إلا أن ظروف الحرب تحول دون ذلك.

ويعاني معظم أرباب الأسر من عدم الحصول على مصدر دخل يقتات منه أفراد أسرته، مما يجعلهم يعتمدون كليا على مساعدات المنظمات الدولية.

في السياق، قال مصدر عسكري لوكالة خبر، إن تصعيد مليشيا الحوثي عسكريا عقب خسارتها مديرية الزاهر ومساحات واسعة من مديريتي الصومعة والبيضاء "مركز المحافظة" أصبح يشكل تهديدا كبيرا للمدنيين.

وأفاد أن المليشيا تشن بين الحين والآخر قصفا هستيريا بالأسلحة الرشاشة الثقيلة على أطراف "الزاهر" ومواقع أخرى في "ذي ناعم والبيضاء"، دون مراعاة المناطق المأهولة بالسكان، وكأنها تعاقبهم على عدم قتالهم معها.

وطالب الحكومة والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها تجاههم، ومدّهم بالمساعدات العاجلة، وحمايتهم من المخاطر بالضغط على الحوثيين لايقاف استهداف المدنيين.
ومنذ بداية الحرب في البلاد قبل سبع سنوات، هناك مئات آلاف اليمنيين النازحين داخليا لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم.

وحذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في وقت سابق، من انعدام الأمن الغذائي لأولئك النازحين.

وبحسب تقرير للمفوضية أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2030م، كشف آخر مسح أجرته الأمم المتحدة في اليمن حول الأمن الغذائي في مناطق النزاع عن انعدام الأمن الغذائي من نصف النازحين البالغ عددهم أربعة ملايين شخص.

ويعيش هؤلاء في المناطق الـ 16 الأكثر تضرراً من انعدام الأمن الغذائي الحاد وحولها، في محافظات مأرب والبيضاء وأبين وتعز وحضرموت والجوف، وهم معرضون أكثر لخطر الظروف الشبيهة بالمجاعة.

وذكر أن ما يقارب 40 في المائة من العائلات النازحة الأكثر ضعفاً، لا يحصلون على أي دخل يقتاتون منه، وأن 37 في المائة يأكلون الآن كميات أقل من الطعام.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص