الرئيسية - محافظات وأقاليم - البركاني ينعي رحيل محافظ البنك المركزي "علم من اعلام النزاهة لم يتخذ الوظيفة مغنماً "
البركاني ينعي رحيل محافظ البنك المركزي "علم من اعلام النزاهة لم يتخذ الوظيفة مغنماً "
رئيس مجلس النواب ينعي رحيل محمد احمد الجنيد
الساعة 04:33 مساءاً (الميثاق نيوز - خاص)

قال رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني  الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام،ان الراحل المهندس محمد احمد الجنيد محافظ البنك المركزي اليمني الاسبق واحد ابرز الشخصيات الاقتصادية التي انجبها المؤتمر الشعبي العام "قد جمع بين الكفاءة وبين النزاهة في آن واحد فكان تاريخه ناصعاً مضيئاً كالشمس وانجازاته واضحة ومشرقة كالضوء وكان بخبراته المتراكمة مؤسسة متكاملة من الخبراء وكان دواءً ناجعاً لكل داءٍ في الادارة والاقتصاد"

جا ذلك في برقية  عزاء بعثها الى اسرة الفقيد هذا نصها:


الاخ العزيز البروفيسور : عبدالله الجنيد المشرعي المحترم
الاخ السفير: سمير محمد خميس المحترم

حياكم الله

بقلبٍ مكلوم وأسى عميق تلقيت نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الأستاذ محمد أحمد الجنيد أحد الشخصيات الوطنية البارزة الذي أسهم إسهاماً كبيراً في بناء الدولة اليمنية الحديثة ولعب أدواراً بالغة الأثر في مسيرة الجمهورية اليمنية عبر المواقع الاقتصادية والمالية والنقدية من خلال مشاركته في 27 وزارة تبوأ قيادتها من بينها وزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية ووزارة الزراعة والبنك المركزي ومؤسسات اخرى.

لقد عاش الراحل الكبير وطنياً بارزاً ومسؤولاً نزيهاً وعقلية ادارية فذة وفكر قويم وذو سياسة حكيمة وعالماً فاضلاً ولي معه وقفة مطولة من ذكريات وصداقة وزمالة لاتنسى، لقد عرفته صديقاً صدوقاً صادق الوعد منصفاً أبياً مخلصاً لوطنه ، أعطاه بغير أخذ أو منه.

ساهم الأستاذ محمد أحمد الجنيد رحمه الله على مدار سنواته التي قضاها في الحكومة اليمنية قبل الوحدة وبعدها وفي حقبات مختلفة، في عملية الاصلاح المالي والاداري ومكافحة الفساد وقد جعله أداءه المتميز ونظافة يده ونزاهة ضميره وذمته المالية الناصعة البياض من أفضل من تولى مهام الدولة عبر تاريخها في مختلف المجالات.

وعلى الرغم من أنه تمر فترات في التاريخ يفسد فيها كل شيء وعندئذٍ يكون لا مفر من المفاضلة بين النزاهة والكفاءة، غير أن الراحل الجنيد قد جمع بين الكفاءة وبين النزاهة في آن واحد فكان تاريخه ناصعاً مضيئاً كالشمس وانجازاته واضحة ومشرقة كالضوء وكان بخبراته المتراكمة مؤسسة متكاملة من الخبراء وكان دواءً ناجعاً لكل داءٍ في الادارة والاقتصاد وخبيراً في اصلاح ماعطب واختل منها وكان قيادياً من طراز خاص وفريد يملأُ كل موقع يتولاه ويحدث فيه اثراً ايجابياً لينتقل الى موقع آخر يحدث فيه ذات الأثر الايجابي.

انه تأريخ من الادارة والحكم الرشيد وعلم من اعلام النزاهة ، لم يتخذ الوظيفة مغنماً بل سبيلاً للادلاء عن حبه لوطنه ووفائه لمبادئه وحلمه الكبير بازدهار اليمن ونمائه وتطوره ، وقد عبر عن ذلك تعبيراً جارف المعاني والعظات مخلفاً تأريخاً تهتدي به الأجيال ودروساً في الوطنية لاتنسى .

رحم الله الفقيد الذي فارقنا وترك في القلب ندوباً وحنيناً وفي الحلق الف غصة ، وإني إذ اعبر لكم بهذا المصاب الجلل ، عن عميق الحزن وبالغ الأسى ومن خلالكم الى افراد اسرتكم وكافة آل الجنيد المشرعي، لأسال الله ان يتغمده بواسع الرحمة وان يسكنه فسيح جناته ويلهم الجميع الصبر والسلوان.

انا لله وانا اليه راجعون

سلطان بن سعيد البركاني
رئيس مجلس النواب 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص