اكتشف فريق بحثي من قسم علم الغذاء والهندسة الزراعية والحيوية في جامعة أوهايو بمدينة ووستر الأمريكية، نوعًا من الحشائش يُسمى نبات "البينيكريس" يتميز بخصائص مناسبة لإنتاج وقود متجدد للطائرات النفاثة.
ويمكن ذلك النبات صنع وقود صديق للبيئة أقل إطلاقًا للملوثات، مقارنةً مع الأعشاب الزراعية الشائعة في صنع وقود أكثر اخضرارًا للطائرات.
وتوصلوا إلى أن نبتة البينيكريس عند زراعتها كمحصول، تتطلب كمية أقل من السماد والمبيدات الحشرية، مقارنةً مع النباتات الأخرى الشائع استخدامها لصنع وقود متجدد للطائرات النفاثة.
كما تتطلب عددًا من عمليات زراعية أقل، مثل حراثة التربة، بالمقارنة مع محاصيل الوقود الحيوي الأخرى، ما يقلل من التكاليف البيئية المرتبطة بها، والتي تشمل انبعاثات ثاني أكسيد المسببة لتغير المناخ، وانبعاثات أخرى تلوث الهواء.
بدوره، قال الباحث الرئيسي في الدراسة، أجاي شاه، إن الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري جرّاء السفر الجوي يتطلب تغييرًا جوهريًا في كيفية إنتاجنا للوقود ومن أين يأتي هذا الوقود، وما وجدناه هو أن نبات البينيكريس قد يصنع وقودًا بديلًا جيدًا جدًا، خاصة عندما تفكر في التكاليف البيئية لإنتاجه.
وأنشأ الباحثون نماذج حاسوبية لتحديد مقدار الطاقة الإجمالي الذي سيستهلك لإنتاج وقود الطائرات من بذور نبات البينيكريس، ومقارنتها مع أنظمة الطاقة المعروفة لإنتاج الوقود الحيوي من المحاصيل الزراعية الأخرى.
وبيّنت النتائج أن نبات البينيكريس يستهلك نحو نصف الطاقة لإنتاج وقود الطائرات النفاثة، إذا ما قورنت مع إنتاج وقود طائرات نفاثة من نبات الكانولا أو عباد الشمس، وهما محصولان أخريان محتملان لإنتاج وقود حيوي.
وأظهرت أيضًا أن زيت نبات البينكيرس يستخدم في إنتاج نحو ثلث طاقة إنتاج زيت فول الصويا، لصنع الوقود الحيوي.
ووجد الباحثون أن الطاقة اللازمة لتحويل البينكيرس إلى وقود للطائرات كانت تقريبا نفس الكمية المستخدمة لإنتاج الوقود من نبات الإزهار كاميلينا، الذي يستخدم في صنع وقود.
- المقالات
- حوارات