بعدما أثارت جدلاً واسعاً أجلت شركة أبل تنفيذ ميزات حماية الطفل التي تم الإعلان عنها في الشهر الماضي والتي كان من المقرر تنفيذها في وقت لاحق هذا العام.
ومن أبرز تلك الميزات المثيرة للجدل ميزة فحص صور المستخدمين بحثاً عن مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال، حيث تعرضت لانتقادات شديدة بأن التغييرات قد تقلل من خصوصية المستخدم.
وقالت الشركة في بيان إنه استناداً إلى التعليقات الواردة من العملاء ومجموعات المناصرة والباحثين وغيرهم، قررت تخصيص وقت إضافي خلال الأشهر المقبلة لجمع المدخلات وإجراء التحسينات قبل إطلاق ميزات سلامة الأطفال بالغة الأهمية هذه.
يذكر أن الإصدار الحديث سيشمل ثلاثة تغييرات رئيسية، إحداها يتعلق بالبحث وسيري. وخضع التغييران الآخران لمزيد من التدقيق، حيث يمكن لأحد التغييرات تنبيه الآباء عندما يتلقى أطفالهم أو يرسلون صوراً جنسية صريحة مع طمس هذه الصور للأطفال.
فحص الصور المخزنة في آي كلاود
وكان من الممكن أن يقوم التغيير الآخر بفحص الصور المخزنة في صور آي كلاود للمستخدم بحثاً عن مواد غير مناسبة للأطفال وإبلاغ مشرفي الشركة، الذين يمكنهم بعد ذلك إحالة التقارير إلى المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين، أو NCMEC.
وشرحت الشركة نظام فحص الصور عبر آي كلاود بالتفصيل لإثبات أنه لم يضعف خصوصية المستخدم.
ومع ذلك، انتقد العديد من خبراء الخصوصية بشدة الشركة بسبب النظام الجديد. وذلك بحجة أنه من الممكن أن يوفر نظام مراقبة ضمن الجهاز. وأنه ينتهك الثقة التي وضعها المستخدمون في الشركة لحماية الخصوصية عبر الجهاز.
- المقالات
- حوارات