كشفت أخر حصيلة دولية عن الخسائر التي تعرضت لها الطفولة في اليمن جراء تداعيات الحرب الممتدة منذ سبع سنوات ، حيث أكد جيمس ألدر الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن مقتل وجرح عشرة آلاف طفل على الأقل، معتبراً ذلك محطة مخزية. وأشارت المنظمة إلى أن هذا الرقم يشمل فقط الأطفال الضحايا الذين تمكنت المنظمة من معرفة مصيرهم.
وقال ناطق المنظمة ، الثلاثاء من جنيف، إن عشرة آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا بجروح في اليمن منذ بدء الحرب.
وخلال تصريح صحافي أكد فيه على ضرورة إنهاء القتال، أوضح الناطق جيمس ألدر أن "النزاع في اليمن تجاوز للتو محطة مخزية مع بلوغ عتبة عشرة آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا بتشوهات منذ بدء المعارك في آذار/مارس 2015. وهذا يعادل أربعة أطفال يوميا".
وتابع أن هذا الرقم يشمل فقط الأطفال الضحايا الذين تمكنت المنظمة من معرفة مصيرهم، مشيراً إلى أن هناك عدداً لا يحصى من الأطفال الآخرين.
وأضاف إن "اليونيسف بحاجة طارئة لأكثر من 235 مليون دولار لتواصل أعمال إنقاذ الحياة في اليمن حتى منتصف العام 2022... وإلا ستضطر إلى خفض أو وقف مساعدتها الحيوية للأطفال الضعفاء".
وتابع "التمويل ضروري. يمكننا رسم خط واضح بين دعم المانحين وإنقاذ الأرواح، لكن حتى مع زيادة الدعم، يجب أن تنتهي الحرب".
وأعقب بشأن التمويل قائلا إنه "بمستويات التمويل الحالية وبدون إنهاء القتال، لا تستطيع اليونيسف الوصول إلى كل هؤلاء الأطفال. ليس هناك طريقة أخرى لقول هذا الأمر لكن بدون دعم دولي سيموت المزيد من الأطفال الذين لا يتحملون مسؤولية في هذه الأزمة".
وأوضح "تمثل الأزمة الإنسانية في اليمن -الأسوأ في العالم- تضافرا مأساويا لأربعة تهديدات: 1- حرب عنيفة وطويلة الأمد، 2- دمار اقتصادي، 3- انهيار الخدمات في كل نظام دعم - أي الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والحماية والتعليم، و 4- استجابة من الأمم المتحدة في حاجة شديدة للتمويل".
وقال "يحتاج أربعة من كل خمسة أطفال إلى مساعدات إنسانية. وهذا يفوق 11 مليون طفل".
إلى جانب ذلك، قال إلدر "يعاني 400 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، وهناك أكثر من مليوني طفل خارج المدرسة. هناك أربعة ملايين آخرين معرضون لخطر الخروج منها".
- المقالات
- حوارات