أعلنت الولايات المتحدة إرسال طائرات مقاتلة ومدمّرة تحمل صواريخ موجّهة، إلى أبوظبي لمساعدة الإمارات في التصدي لهجمات الميليشيا الحوثية في اليمن، حسبما أفادت البعثة الأميركية في الإمارات.
وجاء القرار الهادف إلى دعم الإمارات «في مواجهة التهديد الحالي»، في إشارة للحوثيين، بعد اتصال هاتفي جرى الثلاثاء بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وتشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن دعماً للحكومة ضد الحوثيين.
وتعرّضت الإمارات الشهر الماضي لثلاث هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة شنها الحوثيون بعد خسارتهم مناطق في اليمن على أيدي قوات يمنية موالية للحكومة درّبتها الإمارات.
وفي الهجوم الأول في 17 يناير (كانون الثاني)، قتل ثلاثة أشخاص بطائرات بدون طيار وصواريخ استهدفت أبوظبي. وكان ذلك أول هجوم على أراضي الإمارات أكد الحوثيون مسؤوليتهم عنه وأعلن عنه الإماراتيون.
ونجحت الإمارات في اعتراض وتدمير صاروخين بعد أسبوع، بمساعدة القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة الظفرة الجوية قرب أبوظبي، قبل أن تعترض وتدمّر صاروخاً في هجوم ثالث وقع الاثنين الماضي.
وقال بيان البعثة الأميركية إنّ أوستن وولي عهد أبوظبي بحثا «مجموعة من الإجراءات التي تتخذها وزارة الدفاع لدعم الإمارات».
ويشمل ذلك «إرسال المدمرة حاملة الصواريخ الموجهة للبحرية الأميركية (يو أس أس كول) للتعاون مع البحرية الإماراتية قبل التوقف في ميناء أبوظبي».
كما أبلغ الوزير الشيخ محمد «بقراره نشر طائرات مقاتلة من الجيل الخامس لمساعدة الإمارات في مواجهة التهديد الحالي وكإشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الإمارات كشريك استراتيجي طويل الأمد».
ويشمل التعاون كذلك «الاستمرار في تقديم معلومات استخباراتية للإنذار المبكر، والتعاون في مجال الدفاع الجوي».
والأسبوع الماضي، أكّد مسؤول إماراتي رفيع لوكالة الصحافة الفرنسية، أنّ تهديد الحوثيين لدولة الإمارات لن يصبح «الواقع الجديد»، مشدّداً على قدرة بلاده على التصدّي لأي هجوم، وسعيها لتعزيز قدراتها الدفاعية بشكل مستمر.
وقال: «تمتلك الإمارات قدرات دفاعية بمستويات عالية وتسعى باستمرار لتحديثها».
وتابع: «بالإضافة إلى التحديثات السنوية، تعمل الإمارات مع شركائها الدوليين للحصول على أنظمة وتكنولوجيا متطورة لردع ومكافحة التهديدات لأمننا القومي».
يذكر بان يو.إس.إس كول هي مدمرة أمريكية دخلت الخدمة في البحرية عام 1996، تعرضت لهجوم في 12 أكتوبر 2000 في ميناء عدن. مما أدى إلى مقتل 17 من أفراد طاقمها وجرح 39. وقد أعلن تنظيم القاعدة في ما بعد مسؤليته عن الحادث.
- المقالات
- حوارات