الرئيسية - محافظات وأقاليم - عقوبات امريكية تستهدف قيادات ميليشيا الحوثي
عقوبات امريكية تستهدف قيادات ميليشيا الحوثي
عقوبات امريكية تستهدف قيادات حوثية في اليمن
الساعة 08:28 مساءاً (أسوشيتد برس+وكالات+ترجمة الشارع)

كشف مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبحث فرض عقوبات على قيادات حوثية، وفق ما ذكرته وكالة “أسوشيتد برس“.
واليوم الأربعاء، أفادت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أن الوزير الأميركي لويد أوستن أجرى اتصالا بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان وناقش معه هجمات الحوثيين على الإمارات.
وأكد البنتاغون أن واشنطن سترسل طائرات متطورة وستوفر دعما للدفاع الجوي في الإمارات. كما ستقدم الدعم المعلوماتي للدفاع عن الإمارات.
وقالت، أسوشيتد برس، في تقرير لها اليوم، إن مليشيا الحوثي تعرّض إدارة بايدن لانتكاسة أخرى في السياسة الخارجية. بعد أن شنت ضربات عابرة للحدود بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية هزت مراكز النفط والمصارف الغنية في الخليج.
وأوضحت أن المسؤولين الأمريكيين، يدرسون الإجراءات المالية التي تستهدف الحوثيين وكبار قياداتهم، بعقوبات جديدة ممكنة في أقرب وقت هذا الأسبوع. معتبرة ذلك، محاولة فاشلة من الإدارة الأمريكية للضغط على الحوثيين وإجبارهم على المشاركة في محادثات سلام وإنهاء الحرب التي تستمر منذ ثمان سنوات ألحقت خسائر مدمرة باليمن.
وأضافت، أن التصعيد في اليمن، يبقي أمريكا منخرطة بعمق في أحد الصراعات في الشرق الأوسط. على الرغم من تعهد الرئيس جو بايدن بالتركيز على التحديات الأساسية، بما في ذلك التعامل مع صعود الصين.
كما أشارت الوكالة الأمريكية، إلى إطلاق الحوثيين أحدث هجوم لهم على الإمارات العربية المتحدة يوم الاثنين، بينما كان الرئيس الإسرائيلي يزور الإمارات. كما استهدفت الهجمات 2000 عسكري أمريكي في قاعدة الظفرة الجوية في عاصمة الإمارات، احتموا في ملاجئ وأطلقوا صواريخ باتريوت، في رد نادر على الهجمات الحوثية.
وقالت: “يسارع المسؤولون الأمريكيون إلى طمأنة الحلفاء الاستراتيجيين الخليجيين، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بالدعم الدفاعي من قبل الولايات المتحدة.
كما تطرقت، إلى حديث وزير الدفاع لويد أوستن، أمس الثلاثاء، مع ولي العهد محمد بن زايد آل نهيان، بشأن مزيد من الإجراءات العسكرية الأمريكية، بما في ذلك إرسال مدمرة الصواريخ الموجهة “يو إس إس كول” إلى أبو ظبي ونشر طائرات مقاتلة متقدمة.
ونوهت إلى أن مسؤولي الإدارة الأمريكية، بدوا متفاجئين ومحبطين في وقت مبكر من تصميم الحوثيين المدعومين من إيران على مواصلة القتال للسيطرة على المزيد من الأراضي في اليمن.
وقالت: “بدأ فريق بايدن إدارته بإبعاد الولايات المتحدة عن التدخل العسكري في حرب اليمن. حيث يُتهم كلا الجانبين بانتهاكات حقوق الإنسان، والقيام بدفع دبلوماسي لإجراء محادثات سلام. لكن الحوثيين رفضوا التعامل الدعوات لمحادثات السلام، وصعدوا هجماتهم بدلاً من ذلك.
ونقلت جيرالد فيرستين، وهو سفير إدارة أوباما في اليمن من 2010 إلى 2013. قوله: “ما أتمناه هو أن الإدارة تدرك الآن أن الاستراتيجية، سواء كانت صحيحة أو خاطئة لم تنجح، وبالتالي فهم بحاجة إلى تغيير نهجهم”.
كما أشارت الوكالة، إلى أن بعض المحللين يرون أن الهجمات الحوثية على الإمارات بمثابة تهديد ضمني بأن إسرائيل يمكن أن تكون في مرمى الحوثيين المدعومين من إيران أيضا.
وقالت: “المشكلة الآن، بعد أن أحرزت الدبلوماسية تقدما طفيفا، وفشل التحالف الذي تقوده السعودية في الفوز عسكريا، لا يبدو أن أحدا لديه أي أفكار جيدة حول كيفية وقف العنف”.
ونقلت أيضا، عن فاطمة أبو الأسرار، وهي محللة شؤون اليمن والخليج في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، قولها: إن الحوثيين “يشعرون أنهم يستطيعون الإفلات مما يمكنهم فعله الآن. لأنه سيكون كارثيا إذا تدخلت الولايات المتحدة أو دول أخرى.”
وقال السفير السابق فيرستين، وآخرون، إن إدارة بايدن يمكنها صياغة تصنيف إرهابي جديد للحوثيين، يقلل من التأثير على المنظمات الإنسانية وغيرها من قنوات المساعدات الحيوية.
كما تقول جماعات إنسانية إن حتى تلميح الولايات المتحدة، يمكن أن يخيف من تدفق الغذاء والوقود، مما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف وإبعاد الضروريات عن متناول الكثيرين.
في السياق، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن إعادة تصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية من شأنه تقويض الجهود السياسية الرامية لوقف الحرب في اليمن.
وأوضح البوسعيدي، في مقابلة مع موقع “المونيتور” الأمريكي، أمس الأول، أن قرار واشنطن المرتقب الذي عاد التلويح به مجددا الرئيس جو بايدن قبل أيام، سيؤدي إلى تقويض الجهود السياسية لإحضار الحوثيين إلى طاولة مفاوضات السلام وإيجاد تسوية سياسية للأزمة والحرب المتواصلة في اليمن.
وأضاف: “من مصلحة الجميع تركيز طاقتهم في إيجاد الحلول من خلال الحوار والمفاوضات في ظل بيئة من الهدوء، وربما بيئة لوقف إطلاق النار”.
وإذ اعتبر الحوثيين عنصرا مهما في الحل بنهاية المطاف. قال: يجب أن يتم إشراكهم والاعتراف بهم كعنصر مهم مثل المكونات الأخرى في اليمن، لأننا نريدهم أن يكونوا جزءا من الحل”.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص