الرئيسية - محافظات وأقاليم - الكابوس المرعب الذي سيلاحق اليمنيين بعد انتهاء الحرب
الكابوس المرعب الذي سيلاحق اليمنيين بعد انتهاء الحرب
مسام ينزع كل الالغام من منطقة جبل النار جنوب تعز
الساعة 09:54 مساءاً (متابعة خاصة)

حتى لو وضعت الحرب اوزارها وانتهت المييلشيا الحوثية الى غير رجعة الا ان هناك كابوسا سيظل يلاحق اليمنيين عشرات بل مئات السنين كواحدة من مخاطر الحرب التي ولدها الحوثي .

وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء معين عبدالملك، إن “الألغام الحوثية المحرمة دوليا أصبحت تهدد كل منابع الحياة. كما بات وجودها حاصدا لأرواح المدنيين خاصة الأطفال والنساء”.
أوضح، خلال اتصاله بمدير مشروع “مسام” اسامه القصيبي، عزاه فيه بمقتل اثنين من العاملين وإصابة ثلاث في حيس، أن الألغام الحوثية باتت أيضا، “قضية مؤرقة للحكومة والمواطنين، خاصة إن زراعتها تمت بطرق عشوائية وغير منظمة أو موثقة بخرائط ما يشكل صعوبة بالغة في كشفها والتخلص منها.
ونوه رئيس الوزراء، “بجهود مشروع مسام والبرنامج الوطني لنزع الألغام. وضرورة تكثيف الدعم الدولي والإقليمي في هذا الجانب لتفادي سقوط المزيد من الضحايا المدنيين”. وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
كما وجه رئيس الوزراء التحية لكل العاملين في نزع الألغام. التي قال: إن “مليشيا الحوثي تزرعها بشكل عشوائي في الطرقات والمنازل وغيرها لتثبت لليمن والعالم انها عصابات دموية متوحشة. لا تتورع عن ارتكاب المجازر وجرائم الحرب في سبيل مشروعها وأجندتها خدمة للنظام الإيراني ومشروعه التوسعي”.
وجدد التأكيد، على أن “الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق الانسانية لن تسقط بالتقادم وسيتم محاسبتهم عليها”.
أما القصيبي، فتطرق إلى ما حققه المشروع منذ انطلاقه في 2018م لنزع الألغام الحوثية وإعادة الحياة للمحافظات اليمنية المتضررة من الألغام.
وأوضح، أن العمليات، اسفرت حتى الآن عن “انتزاع وتفكيك أكثر من 300 ألف لغم وعبوة ناسفة. وأن المشروع فقد عددا من العاملين فيه أثناء تأديتهم لمهامهم الإنسانية في المناطق المحررة”.
وكان المرصد اليمني للألغام، قد قال في بيان له اليوم، إن شهر يناير الفائت 2022، كان مأساويا على المدنيين وعلى الفرق الهندسية. وأنه وثق خلاله سقوط 36 قتيلا و37 جريحا، أغلبهم من المدنيين.
كما ذكر، أن الألغام الحوثية “قتلت خلال شهر يناير الفائت، فقط ستة عاملين في نزع الألغام. كما تسببت بإصابة اثنين آخرين”.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلن مشروع “مسام”، أن مجموع الألغام المنزوعة منذ بداية مهامه حتى الآن، وصلت إلى 318 ألفاً و746 لغماً. فيما بلغت مساحة الأراضي التي جرى تطهيرها نحو 29 مليوناً و862 ألفاً و745 كيلو متر مربع.
وعمدت مليشيا الحوثي الانقلابية، على زراعة حقول واسعة من الألغام والعبوات الناسفة في العديد من المناطق التي كانت تسيطر عليها. أغلبها كانت في مناطق الساحل الغربي. حيث زرعتها، في الطرقات والمدارس ووسط الأحياء السكنية والمنازل. كما خلفت الألغام الحوثية، مقتل وإصابة المئات من المدنيين، بينهم نساء وأطفال. كما تسببت للعشرات من المصابين بإعاقات دائمة.
وتقدر الحكومة اليمنية، أن الحوثيين زرعوا أكثر من مليون لغم في كافة المحافظات التي كانت تحت سيطرتهم منذ بداية الحرب مطلع عام 2015.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص