الرئيسية - محافظات وأقاليم - ضحيتها الأطفال .. عبدالملك الحوثي يعترف بفضيحة مدوية في صفوف جماعته
ضحيتها الأطفال .. عبدالملك الحوثي يعترف بفضيحة مدوية في صفوف جماعته
الساعة 09:05 صباحاً (متابعات)

 

اعترف زعيم مليشيات الحوثي الارهابية عبدالملك الحوثي مؤخراً باغتصابات حتى الموت تطال مقاتلين أطفال في صفوف جماعته.

 

ونصت الوثيقة الصادرة من مركز القيادة والسيطرة بتاريخ 3/6/2018 الى مسؤول شؤون الافراد بالجماعة الحوثية والتي نشرها موقع "المصدر أون لاين" بأن "زعيم الحوثيين ارسل تعليمات بشأن وضع صغار السن في الجبهة".

 

وأضافت الوثيقة أن الحوثي قال في تعليماته "بلَغنا حالات اغتصاب لأطفال في الجبهة وصل بعضها الى مستوى الموت".

 

وتشير الوثيقة الى حجم الانتهاكات البشعة التي تحدث داخل صفوف المسيرة الحوثية التي يمثل الأطفال النسبة الأكبر في صفوف مقاتليها.

 

وكان تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن أشار في تقريره الذي صدر رسمياً أواخر يناير الماضي، إلى حدوث اغتصابات لأطفال ضمن الدورات الثقافية الخاصة بجماعة الحوثي وقال إنه وثق حالات من تلك الانتهاكات.

 

وقال تقرير الخبراء إنه احصى 1406 طفلا قتلوا وهم يقاتلون في صفوف الحوثيين خلال عام ٢٠٢١، ورغم ان الاحصائيات أكثر من هذا العدد.

 

ووفقا لهذه الاحصائيات فإن الأطفال الذي يَنْجون من القتل على يد جيش الحكومة او طيران التحالف أثناء المعارك والاشتباك، يكونون عرضة لانتهاكات فظيعة واغتصابات حتى الموت على يد المشرفين الحوثيين.

 

ولا تتحرج قيادة الحوثيين من الاعتراف بأنهم يجندون الأطفال، وينشرون ذلك في وسائل اعلامهم الرسمية، ويتكتمون على الفظاعات التي تحدث في أطر الجماعة وتشكيلاتها القتالية.

 

ويظهر عدد من قادة الجماعة البارزين وخلفهم حراس شخصيون من القاصرين، وأبرزهم أبوعلي الحاكم رئيس الاستخبارات الحوثية الذي يظهر في صور عدة بحراس من صغار السن، ما يعني أنها عملية ممنهجة في أعلى هرم الجماعة.

 

وبات معروفا ومتداولا في أوساط اليمنيين وخصوصا في صنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين أن الأطفال الذين يجبرهم أو يستدرجهم الحوثي للقتال في صفوفه يتعرضون لانتهاكات قاسية.

وتُجمع المنظمات الحقوقية الدولية الأممية والمحلية وتقارير مجلس حقوق الإنسان على كثافة تجنيد الحوثيين لصغار السن بالقوة.

 

ودأبت جماعة الحوثي منذ بداية حروبها وخاصة حروبها التوسعية خارج صعدة عقب ٢٠١٠ على تكثيف تجنيد الأطفال وصغار السن وأخذهم بالإجبار الى القتال وإكراه أهاليهم على ذلك في المناطق التي يسيطرون عليها.

 

وزادت وتيرة تجنيد الأطفال منذ ما بعد انقلاب الجماعة واجتياح صنعاء ٢٠١٤، وزيادة توسع الحرب بعد تدخل التحالف العرب ٢٠١٥، وحاجتها للمزيد من المقاتلين لتغطية الجبهات.

 

وتلجأ جماعة الحوثي الى تجنيد الأطفال وخصوصا طلبة المدارس الإعدادية والثانوية بالقوة لأنهم الشريحة الأكثر قابلية للاستجابة للجماعة وثقافتها التي يرفضها الشباب في الجامعات والبالغين لمعرفتهم ووعيهم بالجماعة وحقيقة مشروعها.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص