الرئيسية - تحقيقات - 11 فبراير.. ذكرى دخول أول حوثي مسلح إلى صنعاء
11 فبراير.. ذكرى دخول أول حوثي مسلح إلى صنعاء
11 فبراير.. ذكرى دخول أول حوثي مسلح إلى صنعاء
الساعة 04:41 مساءاً (متابعات)

يمثل يوم 11 فبراير من العام 2011م، ذكرى دخول أول حوثي مسلح إلى صنعاء بزعم المشاركة في التظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.

فالحوثي الذي كانت صنعاء محرمة عليه، وجد في هذه الذكرى فرصة للتوغل في صنعاء وبدء تنفيذ مخطط المشروع الإيراني القائم على الطائفية وولاية الفقيه.

واحتضنت ساحة الاحتجاجات في محيط جامعة صنعاء قرابة 5 آلاف حوثي استقدمهم حزب الإصلاح الذي كان مسؤولاً عن الساحة، بزعم تعرضهم للظلم والتهميش في عهد صالح، وهو ما بات يعرف بقضية "صعدة".

وحاول حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان في اليمن، استثمار الحوثيين لزيادة الزخم المطالب بإسقاط النظام، لكن الحوثيين كان لهم رأي آخر، فاستغلوا هذه الاحتجاجات لبدء استقطاب المناصرين والمتعاطفين عبر المحاضرات والفعاليات التي كانت تحتضنها خيامهم الممتدة من جولة الرقاص إلى سيتي مارك وباتجاه شارع الرباط إلى جانب بعض الخيام باتجاه الجامعة وهي تمثل نصف مساحة مخيم الاعتصام.

ويروي بعض المعتصمين لـ"نيوزيمن"، أن خيام الحوثيين كانت من أفضل المخيمات من حيث التجهيزات، كما أنها كانت تستقطب العشرات من خلال تقديم الوجبات الغذائية المجانية على عكس الخيام التابعة لحزب الإصلاح والتي كانت التغذية فيها تقتصر على أعضاء الحزب فقط.

واستطاع الحوثيون، ذراع إيران في اليمن، خلال فترة الاحتجاجات تكوين فصيل سياسي ظاهر وآخر فصيل مسلح سري، فكانت مهمة الفصيل السياسي الذي تشكل بمباركة الإصلاح وأطلق عليه "أنصار الله" التوغل في كافة الفعاليات السياسية وخاصة مؤتمر الحوار الوطني وفرض سياستهم المدعومة من إيران.

فيما عكف الفصيل المسلح على إرسال المقاتلين إلى إيران والضاحية الجنوبية في لبنان لتلقي التدريبات العسكرية استعداداً للمرحلة القادمة، بالتزامن مع وصول عشرات الطائرات المحملة بالسلاح إلى صعدة خلال فترة حكومة الوفاق برئاسة محمد سالم باسندوة والتي كان الإصلاح يسيطر عليها بشكل كامل.

ويؤكد مشاركون في الاعتصام أن الحوثيين استفادوا بشكل كبير من حرية التحرك خلال الاحتجاجات وتمكنوا من توسيع قاعدتهم الشعبية وكسب المؤيدين والمتعاطفين مع قضيتهم التي روجت لها وسائل إعلام الإصلاح واستقدام آلاف المسلحين من صعدة إلى قلب صنعاء، لافتين إلى أن عشرات المشاركين في الاعتصام من الحوثيين أظهروا مهارات قتالية عالية خلال تعاملهم مع بعض عمليات القمع التي كانت تتعرض لها المسيرات المؤيدة للاحتجاجات.

كما يستذكر بعض المعتصمين رفض الميليشيات الحوثية رفع خيام الاعتصام عقب توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في نوفمبر 2011م، وهو ما اضطر السلطات الأمنية والعسكرية إلى استخدام القوة، قبل أن ينتقلوا إلى منطقة الجراف (شمال صنعاء) ويتخذوها مركزاً لاعتصامهم الذي بدأ منتصف العام 2014 وتحول إلى تحرك مسلح لإسقاط مؤسسات الدولة في 21 سبتمبر 2014م.

وهو ما باركته، آنذاك، قيادات ما كان يعرف بـ"أحزاب اللقاء المشترك" وعلى رأسه حزب الإصلاح التحرك المسلح للحوثيين، وقامت بزيارة إلى زعيمها عبدالملك الحوثي في معقله بمحافظة صعدة لتعلن تأييدها له.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص