الرئيسية - محافظات وأقاليم - صراع الاجنحة يرتفع في صفوف الميليشيا.. وهذا الخاسر الاكبر
صراع الاجنحة يرتفع في صفوف الميليشيا.. وهذا الخاسر الاكبر
صراع الاجنحة يرتفع في صفوف الميليشيا.. وهذا الخاسر الاكبر
الساعة 04:48 مساءاً (متابعات)

لم يعد صراع الاجنحة بين قيادات الميليشيا العليا، رهين الغرف المغلقة، بل انه ظهر الى السطح  بشكل واضح،من خلال قيام كل طرف باستخدام قوته تجاه الاخر ، حيث أعلنت مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، عن إقالة القيادي عبدالمحسن عبدالله طاووس من منصب الأمين العام لما يسمى المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي مطلع شهر فبراير الجاري.

 قرار إقالة الطاووس بحسب مصادر ل"نيوز يمن" جاء بعد تصاعد الخلافات داخل أجنحة المليشيات على خلفية تزايد عمليات الفساد التي يمارسها ما يسمى بمجلس إدارة الشؤون الإنسانية من جهة، ومن جهة أخرى تزايد الخلافات بين قيادات المليشيات وبين المنظمات الأممية والدولية العاملة في مجال الإغاثة.

وأضافت المصادر: إن قرار الإقالة الذي أصدره رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط جاء بعد صراعات تدور داخل أروقة المليشيات لعدة أشهر، حيث كان فريق من القيادات الحوثية ومن بينهم شقيق زعيم المليشيات الذي يشغل أيضا منصب وزير التربية يحيى الحوثي من أبرز المطالبين بتغيير الطاووس واستبداله بشخص آخر، فيما كان القيادي ذو النفوذ أحمد حامد (أبو محفوظ) الذي يشغل منصب مدير مكتب الرئاسة في سلطة المليشيات هو أكبر الداعمين للطاووس والمدافعين عنه، حيث كان يوصف الطاووس بأنه رجل حامد ويده اليمني التي تتولى نهب وسرقة أموال المساعدات الإغاثية.

وسبق للقيادي وشقيق زعيم المليشيات يحيى الحوثي اتهام جماعته بالفساد ونهبها للمساعدات الغذائية التي تقدمها المنظمات الإنسانية الدولية لليمن، حيث أشار في بيان رسمي إلى أن اتهام جماعته للمنظمات الدولية  وعلى رأسها برنامج الغذاء العالمي بتوزيع مساعدات غذائية فاسدة، غير صحيح، واصفًا المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية “بغير القانوني”، مضيفا “إن المجلس لا يزال يواصل عبر قناة المسيرة ادعاءاته الكاذبة بتوزيع الغذاء العالمي للمساعدات الفاسدة”، مشيرًا إلى أن قناة المسيرة والتي تعتبر الناطقة باسم جماعة الحوثي لا تتحرى صحة المعلومات، حسب تعبيره.

وحسب وثيقة موجهة لمديري المنظمات المحلية، اطلع نيوزيمن على صورة منها، فقد تم إبلاغهم بقرار إقالة الطاووس وتعيين القيادي الحوثي إبراهيم أحمد الحملي بديلا عنه في منصب الأمين العام لما يسمى المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي بتاريخ الثاني من فبراير الجاري.

المصادر كشفت أيضا أن عملية إقالة الطاوس شملت أيضا تغييرا شاملا لكافة الطاقم الإداري الذي كان يعمل معه واستبدالهم بطاقم جديد، وهو الأمر الذي اعتبرته المصادر انتكاسة لجناح أحمد حامد (أبو محفوظ) وانتصارا لمناؤيه داخل المليشيات.

وحسب المصادر فإن الإقالة جاءت بعد أن قدمت قيادات حوثية أدلة وبراهين لمكتب زعيم المليشيات عن قيام الطاووس بنهب قرابة مليون دولار أمريكي (ما يعادل 600 مليون ريال يمني) من أموال المساعدات الإغاثية وتحويلها إلى حسابات خاصة به وبأحمد حامد، وأن هذا النهب كان أحد أبرز الأسباب لنشوب الخلافات مع المنظمات الدولية التي اضطر بعضها لتخفيض حجم مساعداته لمناطق سيطرة المليشيات، فيما أصدرت أخرى قرارا بإيقاف عملياتها الإغاثية في مناطق المليشيات نهائيا.

وحسب المصادر فإن القيادي الحوثي الجديد المعين خلفا للطاووس إبراهيم الحملي كان يشغل منصب مسؤول الدفاع والأمن في محافظة حجة، وأن تعيينه بديلا للطاووس جاء بدعم بعض قيادات المليشيات ومنهم يحيى الحوثي شقيق زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي.

وتشير المصادر إلى أن مليشيات الحوثي تسعى من خلال هذا التغيير لمحاولة تجميل صورتها أمام المنظمات الأممية والدولية العاملة في مجال الإغاثة وتقليل حجم الخسائر الناجمة عن تخفيض حجم مساعداتها أو إيقافها خصوصا وأن المجلس الذي تديره المليشيات فرض الحصول على نسبة من أي برامج مساعدات إغاثية مقدمة في مناطق سيطرته، فضلا عن سيطرة المنظمات الموالية للمليشيات على عمليات تسجيل أسماء المحتاجين وعمليات توزيع المليشيات وتخصيص النسب الأكبر منها لصالح عناصرها ومقاتليها، وهو ما يجعلها حريصة على استمرار هذه المساعدات بأي شكل.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص