دعا المشاركون في اعمال المؤتمر 32 للاتحاد البرلماني العربي، المنعقد مساء امس الخميس في العاصمة المصرية القاهرة، إلى تضامن عربي لا يكتفي بالشجب والادانة للعمليات التي تزعزع أمن واستقرار الدول العربية، القادمة من محيطه الخارجي في إشارة إلى اذرع ايران في المنطقة.
ونقلت "البيان الإماراتية" عن المشاركين في المؤتمر، قولهم ، ان ما يشهده اليمن "يمثّل نموذجاً صارخاً لسيطرة جماعة إرهابية على الكثير من موارد الدولة ومقوماتها"، مؤكدا أن الميليشيات الحوثية المدعومة من ايران، تمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي وسلامة الممرات البحرية.
وطالب المشاركين في المؤتمر الذي عقد تحت عنوان " التضامن العربي" وشارك فيه رؤساء ووفد من جميع المجالس والبرلمانات العربية، طالب بوضع رؤية عربية تتجاوز حدود الإدانة والشجب، إلى عمل مؤطر، وآليات دبلوماسية برلمانية للتأثير في القرارات الدولية.
واكد المؤتمر الذي حضره منظمات عربية وإقليمية ودولية بصفة مراقب في الاتحاد والأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية الوعي بخطورة المرحلة الراهنة وآثارها على الأمن العربي المشترك، ومستهدفات التنمية في المستقبل، لافتين إلى الخطر الذي بات يهدد المنطقة من خلال تعمق النزاعات المذهبية أو الطائفية أو السياسية بفعل انتماءات تتجاوز حدود الوطن إلى ولاءات لمصالح خارجية، وعلى راسها ايران.
وثمن المؤتمر قرار الجامعة العربية الشهر الماضي، والذي طالب جميع الدول بتصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، خصوصاً بعد هجماتها على الأماكن المدنية والمدنيين في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، والتي تمثل تحدياً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية، مؤيدين قرر مجلس الجامعة العربية باعتبار جماعة الحوثي منظمة إرهابية.
وكانت كلمات عدد من الوفود، اكدت أهمية تفعيل دور البرلمان العربي في إطار الدبلوماسية البرلمانية، لإحراز خطوات ملموسة في حض المجتمع الدولي لتسجيل موقف واضح من الاعتداءات الإرهابية الآثمة لميليشيات الحوثي بحق اليمنيين ودول الجوار لليمن:
بدوره اشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى "ما أقدمت عليه ميليشيات الحوثي أخيراً من استهداف جبان لأهداف مدنية في الإمارات بالصواريخ والمسيرات"، مؤكداً أن هذه الميليشيات تمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي وسلامة الممرات البحرية.
- المقالات
- حوارات