اعتبر مسؤول أمريكي، إعادة تصنيف مليشيا الحوثي لقائمة الإرهاب بات أمرًا لا غنى عنه للولايات المتحدة الأمريكية، والمجتمع الدولي، إذا ما أرادت حقن الدماء لليمنيين، ووضع حد للحرب المستمرة منذ أكثر من 7 سنوات.
جاء ذلك في مقال للسفير الأمريكي السابق، لدى اليمن، جيرالد فايرستاين، على موقع "وور أون ذا روكس" شدد فيه على ضرورة الإقرار بأن هذه الجماعة (الحوثيين) تشكل الطرف المتعنت الذي يعرقل كل الجهود المبذولة لبلورة تسوية عبر التفاوض، ما يعني أنه يتعين ممارسة ضغوط عليها بكل الوسائل، لإجبارها على التخلي عن الخيار العسكري، والعودة إلى طاولة الحوار.
ووفق فايرستاين فإن إدراج المليشيا الحوثية الإرهابية من جديد على القائمة السوداء سوف ينزع أي شرعية لـ«الحوثيين» من جهة، كما أنه قد يشكل بداية لتدشين حملة دولية لإدانة أعمالهم الإجرامية من جهة أخرى.
وقال إنه سيكون من قبيل التهور عدم اللجوء إلى سلاح تصنيف الحوثي بالإرهاب، بالنظر إلى محدودية الخيارات الأخرى المتاحة لدى الإدارة الأميركية، للضغط على المليشيا، وإرغامها على السعي لإيجاد نهاية سريعة وسلمية للصراع.
وأقر بأنه كان من المعارضين للقرار الذي اتخذته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بإدراج المليشيا على قائمة التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا بأن الأحداث التي أعقبت تراجع إدارة الرئيس الحالي جو بايدن عن هذا القرار في فبراير 2021، أثبتت أن «الحوثيين» لن يعودوا إلى طاولة المفاوضات، حتى يدركوا أن لا بديل عن الحل السياسي، وأنهم عَمَدوا بعد حذفهم من قائمة الإرهاب، إلى تصعيد ممارساتهم العدوانية في الداخل اليمني، فضلاً عن تنفيذهم اعتداءات طائشة وإجرامية على منشآت في السعودية والإمارات».
وأشار إلى الدور التخريبي الذي تضطلع به مليشيا الحوثي لتقويض فرص الوصول إلى حلول سياسية، لجهة العمل على إقصاء جميع القوى اليمنية الأخرى من المشاركة في العملية التفاوضية، وعدم الاكتراث بالمبادرات المطروحة، من جانب المبعوثيْن الأممي هانس جروندبيرج والأميركي تيموثي ليندركينج.
وأكد أن على إدارة بايدن إعادة «الحوثي» إلى القائمة السوداء، مع ضرورة إجرائها مشاورات مع منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية والمؤسسات المعنية، للتأكد من أن المضي على هذا الطريق، لن يُحْدِث آثارا سلبية يعاني منها اليمنيون الأبرياء.
- المقالات
- حوارات