الرئيسية - تحقيقات - العالم يترقب.. روسيا تغلق الدبلوماسية أمام الغرب..وبوتين يوقع القرار الاخطر
العالم يترقب.. روسيا تغلق الدبلوماسية أمام الغرب..وبوتين يوقع القرار الاخطر
بوتين يوقع قرار الاعتراف بدونيتسك ولوغانسك دولتين مستقلتين
الساعة 12:42 صباحاً (وكالات)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا. 
ووقع بوتين مرسوما بشأن اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا.
وقال في كلمة له للشعب الروسي حول جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك والأوضاع في أوكرانيا، إن فلاديمير لينين مؤسس أوكرانيا والبلشفيين قدموا تنازلات كثيرة للقوميين المتعصبين، مشيراً إلى أن أوكرانيا المعاصرة تم إنشاؤها على حساب الأراضي الروسية تاريخيا، وأن البلشفيين دمجوا دونباس بأوكرانيا بالقوة.
وأضاف بوتين: "رغم المخادعة ونهب روسيا، اعترف شعبنا بكل الدول بعد تفكك الاتحاد السوفيتي"، مشيراً إلى أن "واردات الميزانية الأوكرانية من مختلف المساعدات الروسية بلغت 250 مليار دولار بين 1991 و2013".
وأضاف أن القوميين الأوكرانيين، بدعم من الغرب، استفادوا من تآكل مؤسسات الدولة بسبب الفساد في 2014، لافتا إلى أنهم عندما تسلموا السلطة نظموا موجة من الإرهاب والاغتيالات ولم يعاقبوا، "وسنحاسب المسؤولين عن المأساة في أوديسا عام 2014".
وتابع: "سياسات السلطات الأوكرانية تقود البلاد إلى فقدان سيادتها بالكامل، والتصريحات الأوكرانية عن السلاح النووي ليست كلاما فارغا ولا يمكننا ألا نرد على ذلك".
وأوضح بوتين: "إن نظام إدارة القوات الأوكرانية متكامل مع الناتو والحلف قد بدأ بالانتشار في أوكرانيا"، مؤكدا أن "انضمام أوكرانيا إلى الناتو خطر مباشر على روسيا، والناتو يعتبر روسيا خصمه الرئيسي وأوكرانيا ستكون بمثابة رأس الجسر للهجوم علينا، لافتا إلى أن الغرب يهدف إلى ردع تطور روسيا بسبب مجرد وجودنا فقط.".
وخلق اعتراف روسيا بالدولتين الوليدتين دونيتسك ولوغانسك، ردود فعل عديدة من الدول الغربية، حيث أعلن الرئيس الأمريكي بايدن انه سيعقد اجتماعا مع مستشاريه للأمن القومي والدفاع والأمن لبحث تداعيات الاعتراف الروسي والرد عليه. 
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني أنه عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي لبحث التطورات الأخيرة، وأنه ناقش تطورات الساعات الأخيرة مع الرئيس بايدن.
وقال قادة أوروبيون إن الاتحاد الأوروبي سيرد "بحزم" على اعتراف بوتين بمناطق الانفصاليين شرقي أوكرانيا.
أما رئيس وزراء بريطانيا جونسون، فاعتبر اعتراف روسيا باستقلال المنطقتين الأوكرانيتين "انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا".
 
ماذا يعني الاعتراف الروسي؟
 
أمور كبيرة ستترتب على اعتراف روسيا باستقلال المنطقتين المنفصلتين شرقي أوكرانيا، وأهمها التهديد الأمني الذي قد تمثله موسكو على أوكرانيا، وقد يصل إلى الدخول العسكري.
ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن الأكاديمي والباحث السياسي خليل عزيمة، أن الاعتراف بالانفصاليين سيعني تحريك القوات الروسية إلى الداخل الأوكراني، مما يقرب احتمالية اندلاع حرب.
وقال عزيمة من كييف: "نتائج هذا الاجتماع كانت متوقعة، هنا في كييف منذ الأمس توقعوا أنه خلال أيام، سيعلن بوتن اعترافه بهاتين الكيانين، وهذه ضمن خطته البديلة للاجتياح الواسع، والتي بدأت منذ التصعيد في دونباس".
وأضاف: "هذا الأمر يعني بشكل علني تحريك القوات الروسية إلى إقليم دونباس، بحجة حماية الأقليات، بناء على طلب هذه القيادات. هذا هو نوع آخر من الاحتلال للأراضي الأوكرانية".
وأكد عزيمة أن اعتراف روسيا بـ"دونيتسك" و"لوغانسك" لن يعني شيئا من الناحية الدولية للمنطقتين، فالعالم لن يعترف بهما أبدا، ولكنها الخطوة التمهيدية لدخول أوكرانيا.
وقال عزيمة: "دول العالم لن تعترف بالدولتين، ولكن المشكلة إذا أرسلت روسيا القوات لهذه المناطق، عندها ستقوم أوروبا وأميركا بتحديد عقوباتها الرادعة والقوية، وأوكرانيا لن تتفرج على الامتداد الروسي، وستكون هناك مقاومة عسكرية".
وبالرغم من التفوق العسكري الروسي على أوكرانيا، إلا أن الخبير السياسي المقيم في كييف، أكد أن أوكرانيا ستظهر مقاومة قوية.
وقال عزيمة: "القوات الروسية لن تكون في نزهة بأوكرانيا، فستكون هناك مقاومة قوية، وقد نشهد خسائر كبيرة من الجانبين".
أما عن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، فأكد عزيمة أنه لن يدخل الحرب على الأراضي الأوكرانية، فهو يحشد قواته لحماية حدوده الشرقية، وليس لحماية أوكرانيا.
وأكمل الخبير السياسي: "انهيار السلطة في كييف، تحت تقسيمات مختلفة، سيكون له أثر سلبي على أوروبا، وسيسبب أزمات، وقد يعطي فرصة للإرهابيين أيضا، وقد تكون هناك أزمة على الأمن والسلام الدوليين".
في غضون ذلك، أبلغ وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، الرئيس فلاديمير بوتن، يوم الاثنن، بأن أوكرانيا حشدت قوات كثيرة بالقرب من مناطق الانفصاليين في شرق البلاد، وربما تستعد لمحاولة استعادتها بالقوة، وهو أمر نفته كييف مرارا.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص