قال المبعوث الأممي الخاص الى اليمن هانس غروندبرغ أن اليمنيين حرموا من القدرة على الحياة بسلام لأعوام عديدة إثر عجز النهج العسكري عن إنتاج حل مستدام.
وأكد غروندبرغ خلال إحاطة قدمها في اجتماع مجلس الأمن اليوم الثلاثاء أن سنوات القتال لم تسفر إلا عن تدمير المؤسسات والاقتصاد والنسيج الاجتماعي والبيئة في اليمن .
وأشار المبعوث الأممي الى انه يعكف على بحث الخيارات مع الأطراف بخصوص إجراءات عاجلة لخفض التصعيد من شأنها تقليل العنف، وتخفيف أزمة الوقود وتحسين حرية الحركة."
وأوضح أنه بدأ مشاورات منظمة لإثراء تطوير إطار العمل ويشعر بالتشجيع بسبب مشاركة الأحزاب السياسية والخبراء والمجتمع المدني اليمني.".
وأضاف المبعوث الأممي أنه يركز في مشاوراته على الأولويات العاجلة وطويلة الأجل لجدول أعمال العملية متعددة المسارات في سياق إطار العمل وقال: أتمنى أن تكون تلك البداية لحوار جاد بين اليمنيين حول إيجاد نهاية للحرب."
وأكد المبعوث الأممي أن هناك حاجة للتركيز على حوار سياسي بنّاء وموجه نحو الحلول وأن المشاورات المنعقدة في عمّان، الأردن، تذكرنا أن تحقيق هذه الغاية هو أمر ممكن.
وتحدث المبعوث الأممي هانس غروندبرغ عن الضحايا من الأطفال في الحرب مستندا الى إحصائيات لليونيسيف تشير الى مقتل وتشوه ما لا يقل عن 47 طفلاً وطفلة في اليمن خلال أول شهرين من العام الجاري بينما على مدار الأعوام السبعة الماضية، تم التحقق من سقوط 10,200 طفلاً وطفلة بين جرحى وقتلى، ومن المرجح أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير."
وأشار إلى انخفاض قيمة الريال اليمني بنسبة 20% في مقابل الدولار منذ شهر كانون الثاني يناير، مما عمق من الانقسام في الاقتصاد الوطني إضافة إلى صعوبة الوصول إلى الوقود خاصة في كل مناطق اليمن .
وعرج المبعوث الأممي على معاناة اليمنيون في الحركة والقيود الشديدة على حرية تنقلاتهم كما يعيق القتال المستمر وانتشار نقاط التفتيش وإغلاق الطرق الرئيسية حرية الحركة داخل البلاد، خاصة في تعز."
وقال المبعوث الأممي هانس غروندبرغ أن هذا الشهر يصادف اليوم العالمي للمرأة حيث تدفع المرأة اليمنية بقوة من أجل التغيير السياسي وأنه في تعز ، قامت النساء والشباب والمجتمع المدني بمعارضة الطلب التعسفي لولي أمر عندما تتقدم النساء للحصول على جواز سفر، محققين نجاحًا مبدئيًا."
ودعا غروندبرغ مع اقتراب شهر رمضان إلى تفاعل الأطراف بشكل عاجل وبنّاء مع مقترحاته لبث الأمل وتقديم الإغاثة التي يحتاجها اليمنيون واليمنيات بشدة. مؤكدا أن أي إجراءات مؤقتة محتملة لخفض التصعيد لن تصمد إلا إذا دعمتها عملية سياسية."
- المقالات
- حوارات