كشفت مصادر مطلعة عن قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بنهب مليارين ونصف المليار ريال من أموال الأوقاف بذريعة مشروع لفرش المساجد، بوقت تشهد فيه العاصمة صنعاء ومختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها غليانا شعبيا جراء تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وكانت هيئة الأوقاف الحوثية في صنعاء، دشنت الأربعاء الماضي مشروع "إنما يعمر مساجد الله 3" بتكلفة 2.5 مليار ريال في عملية جديدة للاستحواذ على المال العام.
وأثارت هذه الخطوة سخطاً واستياءً واسعين في صفوف الناشطين والحقوقيين على مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرة المليشيا.
وانتقد الناشطون المشروع الحوثي الذي استحوذ على 2.5 مليار، معتبرين أنه غطاء لنهب أموال الأوقاف ومتاجرة بالدين، بينما يتضور الناس جوعا وتمتنع المليشيا عن صرف المرتبات منذ سنوات.
وكتب احد الناشطين ساخراً من الحوثيين: "وهل تركتم مسجدا حتى تفرشوه؟ ابحثوا عن طريقة أخرى يا بيت الدجل والنصب والسرقة، طريقة أخرى مقنعة لأكل أموال الشعب والمتاجرة بمعاناتهم".
وقال "أما فكرة فرش المساجد فلم تعد تنطلي على أحد بعد أن فجرتم المساجد وحولتم ما تبقى منها مجالس للتخزينة".
وتأتي هذه الخطوة امتداداً لعمليات النهب المنظمة التي تشهدها العاصمة اليمنية صنعاء من قِبل المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، لممتلكات المواطنين وتضييق الخناق على السكان وحرمانهم من المرتبات والخدمات الأساسية ومصادرة المشتقات النفطية إلى مخازن السوق السوداء، وبيعها بأسعار خيالية.
- المقالات
- حوارات