قالت صحيفة الغارديان البريطانية: "أن وقف إطلاق النار الذي يمتد شهرين في اليمن، يمثل أكبر خطوة للأمام في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات ويراد تطبيقه داخل وخارج حدود البلاد".
وأضافت بالقول إن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة لمدة شهرين، بدا ساريًا على نطاق واسع خلال أول يوم كامل له مع وصول شحنات النفط إلى ميناء الحديدة، بما في ذلك بعض السفن التي مُنعت من الدخول لمدة 88 يومًا، وأشارت بأن البدء في تطبيقه يبعث الآمال في محادثات سلام حول اليمن.
ووفق ما نقلته صحيفة «The Guardian» البريطانية، يعتقد المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، أن وقف إطلاق النار كان نتاج تغيير في ديناميكيات ساحة المعركة وإدراك الحوثيين المدعومين من إيران أنهم لا يستطيعون الانتصار عسكريًا.
وقال: "نود أن نرى إيران تبتعد عن التكتيكات السلبية والدور الذي لعبته في هذه النقطة".
وشدد المبعوث الأممي الخاص هانز جروندبرج في بيان على أهمية البناء على الاتفاق لإعادة الثقة بين الأطراف المتحاربة واستئناف العملية السياسية الهادفة إلى إنهاء الصراع.
كما يأمل في أن يوفر وقف إطلاق النار الطويل نسبيًا فرصة لتطوير محادثات سلام كاملة، والبدء في معالجة بعض المشاكل الاقتصادية الكامنة التي تطيل أمد الصراع.
وقال جروندبيرج: "الهدف منن هذه الهدنة هو منح اليمنيين استراحة ضرورية من العنف، والتخفيف من المعاناة الإنسانية، والأهم من ذلك أن نأمل في إنهاء هذا الصراع".
وتشمل بنود الهدنة تسهيل دخول 18 سفينة وقود إلى موانئ الحديدة والسماح برحلتين تجاريتين أسبوعيا من وإلى مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفا، وتشمل البنود أيضًا عقد اجتماع بين الطرفين للاتفاق على فتح طرق في مدينة تعز وأماكن أخرى لتحسين حرية تنقل المدنيين داخل اليمن.
وقال غروندبرغ "أقدم تهاني القلبية لجميع اليمنيين على بدء شهر رمضان المبارك"، "وآمل أن يمنح بدء هذه الهدنة اليمنيين فرصة للاحتفال بالشهر الكريم بسلام وأمان وطمأنينة".
تزامن وقف إطلاق النار مع محادثات منفصلة برعاية مجلس التعاون الخليجي بين العديد من الأطراف المتحاربة في العاصمة السعودية الرياض، ولم تحضر تلك المحادثات جماعة المتمردين الحوثيين التي أعلنت مسؤوليتها عن مزيد من الهجمات الأسبوع الماضي على مواقع أرامكو السعودية داخل السعودية.
- المقالات
- حوارات