في ظل تصاعد خروقات المليشيا الحوثية الإرهابية للهدنة في مختلف جبهات القتال آخرها الاستهداف الصاروخي لمديرية حريب بمأرب وقتل امرأتين ورجل مسن أمس الأربعاء برصاص قناص في تعز.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أعلن موافقة الأطراف اليمنية على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، ودخلت مساء السبت 2 أبريل حيز التنفيذ.
وتعمدت المليشيا المدعومة من إيران، خروقاتها للهدنة منذ ساعاتها الأولى فيما واصلت استقدام التعزيزات القتالية إلى محيط محافظتي مأرب والحديدة.
وبلغت خروقات مليشيا الحوثي للهدنة، خلال اثني عشر يوما أكثر من 1300 خرق في كافة جبهات ومحاور القتال بمحافظات مأرب وتعز والجوف وحجة والضالع وصعدة.
وتنوّعت الخروقات في استهداف مواقع قوات الجيش بسلاح المدفعية والأسلحة المتوسطة وبالعيارات المختلفة، إضافة إلى القصف بالطائرات المسيّرة المتفجرة وكذا نشر قناصين وشق طرقات جديدة.
ودفعت الخروقات المتواصلة لمليشيا الحوثي للهدنة الإنسانية، المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرندوبرغ إلى دعوة الانقلابيين لضبط النفس والوفاء بتعهداتهم.
وحث غروندبرغ، المليشيا الحوثية على ضرورة الحفاظ على خفض تصعيد العنف في جميع أرجاء البلاد، مشددا على أهمية الاستمرار في تنفيذ الهدنة.
وقال المبعوث الأممي في بيان صحفي بمطار صنعاء الدولي، عقب اختتامه زيارته إلى العاصمة، إنه بحث مع قيادات سياسية حوثية تطورات تنفيذ الهدنة بـ”جميع عناصرها وسبل البناء عليها كخطوة نحو حل سياسي شامل للنزاع”.
وأكد على أهمية الاستمرار في تنفيذ الهدنة وإحراز التقدم في مختلف بنودها بالتوازي والحفاظ عليها، إضافة إلى الاستفادة منها في بناء الثقة وتعزيزها بين الأطراف.
وأضاف المبعوث الأممي "أن الهدنة بمختلف عناصرها تسعى أولا وأخيرا إلى تحسين الظروف المعيشية للمدنيين عن طريق توفير الإغاثة وتخفيف العنف وهو الأمر الذي اشتدت الحاجة إليه".
وتابع: "نأمل أن يتعاون الأطراف في الحفاظ على هذه الهدنة واستخدامها كنقطة انطلاق لحل سياسي عادل وجامع و ومستدام".
إلى ذلك، رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالتزام مجلس القيادة الرئاسي بالهدنة في اليمن، التي كانت توسطت فيها الأمم المتحدة، وأعلنتها لشهرين بدأت أوائل شهر رمضان.
وقالت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن كاثي ويستلي في بيان نشرته على حساب السفارة في تويتر، "إنها انضمت إلى زملائها في اجتماع مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي (باليمن) رشاد العليمي".
ورحبت كاثي بـ"التزام المجلس الرئاسي بالهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لتحقيق تطلعات جميع اليمنيين في السلام والازدهار".
وبحث الجانبان حسب البيان، "رغبة اليمنيين المشتركة في تحسين الحكم والأمن والاستقرار الاقتصادي".
- المقالات
- حوارات
