حملت الحكومة اليمنية، ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، المسؤولية الكاملة عن تعثر تشغيل أول رحلة تجارية من مطار صنعاء الدولي، والتي كانت مقررة اليوم الأحد، إلى العاصمة الأردنية عمّان، وذلك ضمن اتفاق هدنة الشهرين التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن مطلع الشهر الجاري.
وأكدت الحكومة اليمنية انها حرصت على عمل كل من شأنه التخفيف من المعاناة الانسانية لليمنيين وقامت بكل الإجراءات الداخلية للبدء بتشغيل عدد من الرحلات من والى مطار صنعاء بموجب اتفاق الهدنة الذي قاده المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن.
وأوضحت في بيان لها اليوم نشرته وكالة سبأ الرسمية انه " تم الاتفاق على تشغيل الرحلات طبقا للإجراءات المعمول بها في مطاري سيئون وعدن بما في ذلك اعتماد جوازات السفر الصادرة من الحكومة فقط باعتبار جوازات السفر وثائق وطنية سيادية من حق الحكومة اليمنية حصرا ".
وتابع :كما بذلت الحكومة جهودا للتنسيق مع الدول المستقبلة وحصلت على موافقة المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة لتسيير رحلة أسبوعيا على خط صنعاء - عمان- صنعاء، وبموجب ذلك صدرت التعليمات للخطوط الجوية اليمنية للبدء بإجراءات التشغيل وإطلاق اول رحلة يوم الأحد ٢٤ أبريل.
وقالت الحكومة في بيانها:" وللأسف قامت المليشيات الحوثية، وعبر مكتب اليمنية في صنعاء، بإغلاق كافة منافذ البيع للتذاكر، وحصرت الإصدار على مكتب اليمنية في صنعاء، وتم إصدار تذاكر لمسافرين يحملون جوازات سفر صادرة عن المليشيات".
وأضافت:" وحرصا من الحكومة على سلامة الإجراءات وعلى التزاماتها أمام المجتمع الدولي والدول المستقبلة، طلبت وعبر مكتب المبعوث الخاص ضرورة التزام الحوثيين بما تم الاتفاق عليه وتعديل قائمة المسافرين وإنزال أسماء الركاب الذين لا يحملون جوازات معترف بها".
وأوضحت انه نتيجة رفض وعرقلة المليشيات الحوثية، تم تأجيل الرحلة المجدولة في ٢٤ ابريل حتى يتم العودة لالتزام المليشيات بما تم الاتفاق عليه.
وجددت الحكومة التذكير انها أعلنت منذ شهر مارس ٢٠١٧ م بطلان اي وثائق سفر صادرة عن المتمردين الحوثيين وقد سهلت للمواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين عملية الحصول على الجوازات من مراكز الإصدار في المناطق المحررة، وللمزيد من التسهيلات أعلنت الحكومة بموجب مذكرة رسمية الى مكتب المبعوث فتح كباين اصدار في مركز مصلحة الهجرة بعدن خاصة بالمواطنين القادمين من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
كما أكدت إمكانية تجديد الجوازات لمن يحملون جوازات منتهية ضمن قاعدة بيانات ٢٠١٤ خلال ٢٤ ساعة، ومنفتحة على أي مقترحات لضمان حصول المواطنين في المناطق غير المحررة على جوزات السفر بكل يسر.
هذا فيما أوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، أن ميليشيا الحوثي لم تلتزم بالاتفاق الذي ينص على اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحكومة الشرعية.
وقال " نحمل ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران المسؤولية الكاملة عن تعثر تشغيل أول رحلة تجارية من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الأردنية عمّان، والعودة، والتي كان مقرر انطلاقها يوم الأحد 24 إبريل، جراء عدم التزامها بالاتفاق الذي ينص على اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحكومة الشرعية".
وأوضح الإرياني، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تحاول فرض (٦٠) راكب على متن الرحلة بجوازات سفر غير موثوقة صادرة عنها.
وأكد أن هناك معلومات عن تخطيط ميليشيا الحوثي لاستغلال الرحلات خلال شهري الهدنة لتهريب العشرات من قياداتها وقيادات وخبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني بأسماء وهمية ووثائق مزورة.
وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي بالضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية لوقف التلاعب بهذا الملف الإنساني، واتخاذ المواطنين في مناطق سيطرتها رهائن لجني مكاسب، دون اكتراث بأوضاعهم ومعاناتهم المتفاقمة، مشددا على التعجيل بإطلاق الرحلة تنفيذا لبنود اعلان التهدئة برعاية أممية.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت مطلع الشهر الجاري عن هدنة لمدة شهرين، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، إضافة إلى إعادة تشغيل مطار صنعاء بواقع رحلتين أسبوعيا، وفتح المعابر والطرقات في مدينة تعز المحاصرة وعدد من المحافظات.
ومنذ إعلان الهدنة لاتزال ميليشيا الحوثي، تماطل في فتح الممرات والمعابر الإنسانة بين المحافظات اليمنية، وهو ما تعتبره الحكومة الشرعية مطلبا إنسانيا وأحد أولويات الهدنة.
- المقالات
- حوارات