ذكرت صحيفة سعودية، إن التشكيل الرئاسي الجديد في اليمن نال ثناء وموافقة العديد من دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن ذلك يعد من أهم التطورات السياسية، بعد حوار بوساطة مجلس التعاون الخليجي، اتفقت فيه الأطراف اليمنية المنخرطة في الحوار على تشكيل مجلس رئاسي.
وقالت صحيفة الرياض: "اقتنعت أخيراً واشنطن بضرورة اعتماد مقاربة سياسية تأخذ في الاعتبار مخاوف جيران اليمن، ورأت في نتائج المحادثات اليمنية في الرياض تشكيل منعطف ينبغي البناء عليه، ويؤسس لواقع جديد".
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان "اليمن وتغير المعادلة"، اليوم: "كذلك انضمام العديد من القوى السياسية اليمنية إلى عضوية المجلس الرئاسي، والإجماع الشعبي اليمني يعدان تغييراً كبيراً في ميزان القوى الداخلي، وهو ما أنتج في نهاية المطاف ليس فقط تغييراً لدى اليمنيين، بل تغييراً أمريكياً وأوروبياً في مقاربة الأزمة اليمنية".
وتابعت: "ونستنتج من خلال هذا التغيّر الغربي أنه سيقع على عاتق المجلس الرئاسي اليمني مسؤوليات سياسية وعسكرية وأمنية كبيرة لتحقيق السلام، والمساعدة في تخفيف معاناة الشعب اليمني، لا سيما أن نجاح المجلس يعد مشروطاً بالتماسك والوحدة بين أعضائه".
وأوضحت أنه "رغم ذلك فإن الجميع يسلّم بأن التحديات ما تزال كبيرة، ومن أهمها أيديولوجية الحوثيين المعاكسة لمبادئ وقواعد الديمقراطية، وتقاسم السلطة، خصوصاً أنه وفقاً لمعتقداتهم الفكرية، أن الطائفية هي الحل، لذلك رغبة اليمنيين ومجلسهم الجديد في التوصل إلى حلّ سلمي، قد لا تجد استجابة عقلانية من قبل مليشيا الحوثي التي اعتادت على المراوغات، ووضع العراقيل أمام تحقيق حلّ سياسي دائم وشامل".
وقالت صحيفة الرياض، في افتتاحيتها، "بينما نجد أن الكلمة المطلقة هي للشعب اليمني الذي عليه العمل بجد، لتجسيد التوافق من أجل مساعدة مجلس قيادته، ما سينعكس بدوره على مصالحه وما يتطلع إليه من خير ونماء وسلام، فالوضع الإنساني رهيب، والاقتصاد بحال بائس، وانعدام الأمن منتشر".
وأضافت: "وفي حال التوافق التام بين اليمنيين ومجلسهم الجديد، والاتحاد معاً لإنهاء هذه المأساة، والتأكيد على ضرورة تجسيد روح التوافق والشراكة، فيمكن عندها التغلب على هذه التحديات بسهولة".
واشارت إلى أن "تشكيل مجلس الرئاسة اليمني فرصة سانحة لتسريع الوصول إلى السلام، وإذا فشل، لا قدر الله، فإن هذا يعني فقدان الأمل في أيّ حلّ قريب".طباعة
- المقالات
- حوارات