طالب برلماني يمني ،من التحالف والشرعية ، كسر الحصار عن تعز عسكرياً، في وقت طالب فيه المجلس الرئاسي، الامم المتحدة، الضغط على الحوثيين، لفك الحصار.
وفي التفاصيل دعا عضو مجلس النواب ، شوقي القاضي، الحكومة اليمنية والتحالف الداعم لها، إلى كسر الحصار عن تعز "عسكرياً".
وقال في رسالة عبر تويتر: "يا شرعيتنا والتحالف؛ لا تتوهّموا بأن مليشيا الحوثي السلالية العنصرية الإرهابية ستستجيب لفك الحصار عن تعز "اختياراً" بالعكس هي تتلذّذ بمعاناة تعز ومواطنيها حقداً وكراهية وابتزازاً".
وأضاف: "يجب أن تكرهوها إكراهاً عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وحرمانها من أي إنجاز".
ورغم مضي أكثر من شهر ونصف من الهُدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، تواصل مليشيا الحوثي حصار مدينة تعز، وترفض تسمية ممثليها لمناقشة فتح طرق تعز والمحافظات الأخرى.
يأتي ذلك رغم تنفيذ الحكومة الشرعية التزاماتها ببنود الهُدنة وتقديم تنازلات لصالح المليشيا على غرار السماح للمواطنين بالسفر عبر مطار صنعاء بجوازات صادرة من مناطق سيطرة الحوثيين.
وفي مطلع أبريل الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن ايقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة.
كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل البلاد.
القيادي يطالب بفك الحصار:
في غضون ذلك طالب مجلس القيادة الرئاسي، يوم الأربعاء، الأمم المتحدة بممارسة كافة الضغوط على مليشيا الحوثي لاستكمال تنفيذ كافة بنود الهدنة بما في ذلك فك الحصار عن محافظة تعز وفتح المعابر والطرق وتسليم مرتبات الموظفين من إيرادات موانئ الحديدة.
جاء ذلك في رسالة خطية من رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي، سلمها وزير الخارجية أحمد بن مبارك، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وفقاً لوكالة "سبأ" الحكومية.
وجدد المجلس في الرسالة، "التأكيد على التزام الحكومة بدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وتقديم كافة التسهيلات لإنجاح الهدنة ورفع المعاناة عن كافة اليمنيين".
وشدد على ضرورة ممارسة الأمم المتحدة "كافة الضغوط لاستكمال تنفيذ كافة بنود الاتفاق وعلى رأسها رفع الحصار عن محافظة تعز وفتح المعابر والطرق وتسهيل انتقال المواطنين، وكذا تخصيص رسوم الشحنات النفطية الواردة لميناء الحديدة لتسليم مرتبات الموظفين".
وفي اللقاء، استعرض بن مبارك التنازلات التي قدمتها الحكومة اليمنية لإنجاح اتفاق الهدنة مقابل تنصل وتهرب الحوثيين من الإيفاء بالتزاماتها.
وتطرق الوزير إلى المأساة الإنسانية التي خلفتها وما زالت تخلفها ملايين الألغام المضادة للأفراد التي زرعتها المليشيات الحوثية في مختلف أرجاء اليمن.
وقال لغوتيريش إن "ضحايا هذه الألغام بشكل رئيسي ووحيد هم المواطنون وخاصة من النساء والأطفال الذين يدفعون ثمن عدم اكتراث هذه الميلشيات بحياة المدنيين ولا بمستقبل اليمن".
وشدد في هذا الخصوص على "أهمية ممارسة الضغوط على المليشيا لوقف صناعة وزراعة الألغام، وتسليم خرائط حقولها والتوقف عن زراعة المزيد منها، والعمل على اخضاع كافة من يقف وراء زراعة هذه الألغام للمسؤولية وتحميلهم عواقب ما اقترفوه من جرائم".
من جانبه، أكد الأمين العام، التزام الأمم المتحدة بالدفع نحو تنفيذ كامل بنود اتفاق الهدنة، بما في ذلك فتح الطرق ورفع المعاناة الإنسانية عن المواطنين في محافظة تعز، واستمرار جهودها لإنجاح الهدنة وصولاً إلى تحقيق السلام الشامل في اليمن، وفقا للوكالة ذاتها.
- المقالات
- حوارات